عازف بنيران قلبي كامله بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بوهن 
طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت ..على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه ..تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث
هشوف الدكتور علشان نروح ..إيه هنروح ولا نبات هنا ..غمز بطرف عينيه وأردف
لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري ..بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم 
ضحكة افلتتها من بين شفتيها ..مما جعل الدموية تعود لوجهها

طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك 
رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف
لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا ...خرج سليم من الغرفة أما
هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها ..لفتت ذاكرتها حديثه 
طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة..أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد احرقت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي صفعها دون رحمة 
عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها ..قطبت مابين جبينها وهي تتسائل 
سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها 
طيب ردي يمكن فيه حاجة ضرورية ..فتحت الخط وأجابت 
اهلا سليم ...سحب نفسا وتحدث
درة ليلى اغمى عليها في الشغل وجبتها المستشفى مټخافيش هي كويسة ياريت لو تيجي من غير ماتعرفي بابا وماما 
تسمرت قدميها بصاعقة الصدمة من كلماته لحظات وهي تحاول إستيعاب حديثه ..ففاقت وتحركت سريعا وقد احست بوخزة بقلبها فتسائلت 
بجد ياسليم يعني هي كويسة ولا بتضحك عليا ..لم يدعها تكمل حديثها فتحدث للإطمئنان 
والله هي كويسة وهتخرج أنا بكلمك علشان لازم حد يكون موجود يساعدها أنت طبعا عارفة هي هترفض مساعدتي 
استقلت سيارة أجرة بجوار صديقتها وهي تتحدث معه بالهاتف ...رآها نور وحاول أن يحادثها ولكن السيارة تحركت ...كان يظهر على ملامحها التوتر ...استقل سيارته وتحرك خلفها ولكنه ذهل عندما وجد طريقها مختلف عن طريق منزلها...وصلت بعد قليل وترجلت سريعا من السيارة مع أروى 
كان سليم ينتظرها أمام الباب الرئيسي للمشفى وقفت أمامه بانفاسا مسلوبة 
فين ليلى ياسليم ...سحب كفيها على حين غفلة متحركا للداخل ...رآهما الذي أشتعل بنيران الغيرة تكوي قلبه ...كور قبضته حتى ابيضت وظهرت عروق رقبته وهو يتحدث پغضب
ماشي ياست درة أنا تخافي تمسكي أيدي وانت مقضياها مع خطيب اختك ..الصبر حلو لو مش ندمتك على فعلتك دي مااكونش نور 
عند سليم ودرة 
سحبت كفيها سريعا من قبضته وحاولت الحديث فتسائلت
هي حصلها إيه وليه اغمى عليها ..! 
فتح باب المصعد متوجهين للغرفة 
مفيش الدكتور بيقول ضغط عصبي بس هي الحمد لله كويسة ..دلفت وجدت الممرضة تفحص المحلول ..اتجهت إليها 
ليلى حبيبتي
إيه اللي حصل وليه اغمى عليك ..رفعت رأسها تنظر إلى سليم 
ليه كدا ! مكنش لازم حد يعرف 
وضع يديه بجيب بنطاله واأجابها بهدوئه المعتاد 
كان لازم درة تيجي هستناك برة ظبطي هدومك علشان اوصلكم ..ابتسمت إليه برضا فكأن حبه إليها سفينة نجاة انتشلتها من حب أخيه الذي ماجنت منه سوى الخذلان ..أطبقت على جفنيها وهي تعاند قلبها ..وتحدث قلبها
سليم يستاهل يتحب أياك تخذله ياقلبي ايوة هو يتحب لازم تقتنع بكدا لازم ترد كرامتك المچروحة حتى لا أنعيك بالغباء والبعض يسخر منك ...هذا ماقالته ليلى لنفسها
عند راكان 
رجع راكان إلى منزله وقلبه يعتصر و ينخر عظامه بأنين ...دلف للداخل ولكنه اصطدم بوجود توفيق على مائدة الطعام بجوار والده ووالدته ...ألقى السلام وتحرك مغادرا
راكان قالها توفيق ...توقف يواليه ظهره فأكمل توفيق 
الأكل جاهز ولا جدك سد نفسك ...إستدار إليه بهدوء وهو يرمقه بصمت فخطى عدة خطوات حتى وصل أمامه
ياريت سدة النفس تكون على الأكل بس ياجدي للأسف انت سديت نفسي عن كل حاجة بس ملحوقة
نهض توفيق ولأول وجذبه يربت على أحضانه 
اعذرني ياحبيبي والله كنت بعمل كدا لمصلحتك ..كنت خاېف عليك من غدر البشر ..واللي كنت خاېف منه حصل وأهو شوف وصلت لفين أخوك الصغير بقى احسن منك وهيتجوز ويكون عيلة وانت لسة پتبكي على واحدة غدرت بيك وبعتك
ليه الكلام دا دلوقتي يابابا ! قالها أسعد بتحفز
تراجع راكان عن أحضان جده الذي لم يتأثر بها وتحدث وكأنه لم يستمع لحديثه
توفيق البنداري اهم حاجة عنده نفسه وبس اوعى تفكر شوية دموع التماسيح هتأثر فيا 
تؤ ياباشا ..أشار على نفسه وتحدث
اللي قدامك دا انطعن كتير حتى مبقاش يحس بالۏجع من كتر ماقابل ..وأحنا اتكلمنا من كام يوم فياريت تشلني من دماغك ياتوفيق باشا
اتجهت زينب إليه وربتت على ظهره
حبيبي اقعد كل حاجة أكيد ماأكلتش واخوك برضو لسة مرجعش 
طبع قبلة على رأسها وتحرك وهو يتحدث
ماليش نفس ياحبيبتي..استدار ينظر إليها 
ماما لما تخلصي ممكن فنجان قهوة وعايزك في موضوع
تحركت متجه للمطبخ 
من عيوني ياحبيبي..دقايق ويكون عندك تحرك ولكنه توقف عندما تحدث توفيق 
عرفت ان البت اللي ضحكت عليك راحتلك
 

تم نسخ الرابط