اسرار عائلتي بقلم اروى مراد
المحتويات
شفتك اصلا قبل كده
أجابت بإيماءة وبصوت سمعه الجميع
_ ايوه في الفيديو كول لما كنت بتكلم مع عائشة وقلت انك موافق تتجوزني انت مش فاكر
إبتلع ريقه وحاول قول أي شيء ينفي ما حدث ولكن صوت إنكسار صدر فجأة منعه عن ذلك وشغل الجميع عنه. نظروا إلى أشلاء ذلك الكأسالزجاجي الذي كسر بين يدي رسلان عندما كان يضغط عليه بقوة بإستغراب. لم يكد أحد يسأله عما حصل حتى وجدوه يقف بأعين لا تبشربالخير ثم يسحب مريم ليخرج بها أمام أعينهم دون أن ينطق بحرف.
_ انت اتخطيت حدودك اوي يا مريم! ظهرت قدام الشباب كلهم وفضلت تتخانقي مع البنت التانية قدامهم برضه بصوتك العالي ومتكلمتشلاني عارف ان محدش هيبصلك لانك اختي ولاني مكنتش عايز ازعقلك قدام الكل بس انك تتكلمي مع جدي بالطريقة دي ولا كانه صاحبكده الي مش هسمحلك بيه ودي اخر مرة هتعملي فيها حاجة زي كده يا مريم فاهمة
_ ما شاء الله! طلعت بتحس وبتعرف تغير!
إلتفت إليها پغضب وصاح بها هي الأخرى
_ ملكيش دعوة انت ومتدخليش في حاجة تخصني انا واختي وارجعي لليفنج قبل ما اعمل فيك حاجة مش هتعجبك!
لوت بدور شفتيها بغيظ رغم خۏفها الباطني ثم أشاحت بوجهها قبل أن تغادر من أمامه عائدة إلى قاعة الجلوس إلتفت رسلان إلى أختهثانية وواصل
نظرت إليه پخوف منتظرة سماع شرطه فأردف
_ اوعديني انك هتعدلي طريقتك دي مع الشباب وهتحطي بينك وبينهم حدود من دلوقتي.
هتفت بسرعة
_ اوعدك والله بس متقولش حاجة لشادي يا رسلان أرجوك!
_ مش هقوله متقلقيش بس لو معملتيش الي بقولك عليه هتصرف معاك أنا بطريقتي!
جالسة على السرير تنتظر عودة الفتيات حتى لا تبقى لوحدها أو تضطر للخروج فهي صدمت حين أحضرتها إبنة خالتها إلى هذا القصرالذي خرج منه ذلك الذي كان زميل حبيبها المزعوم ولا يمكنها أن تتجرأ وتخرج من الغرفة حتى لا تقابله صدفة.
_ أهلا وسهلا! وانا بقول القصر منور ليه!
تعرفت على صوته بسرعة فأغمضت عينيها بشدة ټلعن حظها ثم إلتفتت إليه قائلة وهي تحاول رسم الجمود على ملامحها
إقترب منها وهو يضع يديه بجيب بنطاله متسائلا
_ هو جدك ازاي سمحلك تطلعي من بيتكم تاني بعد الي شافه في اليوم الي خرجت فيه مع وائل
لوت شفتيها بغيظ منه وصاحت
_ وانت مالك
أجابها بسخرية ونبرة مستفزة
_ أنا بس كنت خاېف يضحك عليك تاني لو شوفتيه صدفة.
عقدت ذراعيها أمام صدرها وتحدثت بثقة
_ متقلقش مش هناء عابد الي اي حد ممكن يضحك عليها بسهولة وعلى فكرة أنا كنت عارفة نيته من البداية!
إبتسم بتهكم وتمتم قبل أن يتخطاها لينزل الدرج
_ لا واضح!
رمقته بغيظ وهمت بالعودة إلى غرفتها لكنها وقفت قليلا تفكر في شيء ما فركضت خلفه وإستوقفته بسرعة
_ استنى!
توقف وإستدار إليها فتساءلت
_ هو انت ووائل كنتوا صحاب قبل كده
لوى شفتيه بإستنكار وصاح
_ طبعا لا! أنا مش بصاحب حيوانات زيه!
ظن أنها ستغضب منه لشتمه لحبيبها ولكنه تفاجأ بها تقول
_ أنا عايزاك تساعدني.
إستفسر بحاجب مرفوع
_ اساعدك في ايه ان شاء الله
أجابت بتردد وهي تخفض رأسها
_ أنا مش بحب وائل زي مانت فاكر أنا كنت شاكة انه قتل بابا وماما ومثلت اني بحبه عشان اتاكد من ده وو .. انت اكيد عارف عنهحاجات كتيرة وممكن تقدر تعرف اذا كان هو الي قټلهم والا لا!
رفعت عينيها إليه عند نهاية كلامها فوجدته يرمقها بنظرات غريبة قبل أن يقول موليا إياها ظهره
_ اسف بس مش هقدر اساعدك.
تابع نزول الدرج فزفرت بإحباط وهمت بالعودة إلى الغرفة لولا سماعه يصيح
_ مين دي وايه الي وقعها هنا
لحقت به بفضول ونظرت إلى ما ينظر إليه بإستغراب تحول إلى صدمة وصړخت بړعب
_ دينااا!!!
إستمع الجالسون بقاعة الجلوس إلى صوت صړاخها فهرول جميعهم إلى مصدره وأولهم يامن الذي تجمدت قدماه عن الحركة وهو يرىحبيبته السرية واقعة أسفل الدرج مغمى عليها. رفع نظره إلى عدي الذي نزل ليحملها فصاح بصوت أفزع الجميع
_ سييبهاا إستمع الجالسون بقاعة الجلوس إلى صوت صړاخها فهرول جميعهم إلى مصدره وأولهم يامن الذي تجمدت قدماه عن الحركةوهو يرى حبيبته السرية واقعة أسفل الدرج مغمى عليها. رفع نظره إلى عدي الذي نزل ليحملها فصاح بصوت أفزع الجميع
_ سييبهاا!
إنتفض عدي من صراخه وإبتعد عنها وهو يرمقه بإستغراب تحرك يامن نحوها ببطئ وأبعد الفتيات التي تجمعت حولها بقلق ثم جلس علىالأرض حذوها وأمسك برأسها ووضعه على حجره تحت دهشة الكل .. إقترب منهما ياسين وجلس أمامها ليفحصها بما أنه طبيب عظام لكنهوقف ثانية بهدوء دون أن يلمسها حتى. رفع يامن أنظاره إليه متسائلا
_ في ايه يا ياسين مالها دينا
أجاب ببرود
_ كويسة ومفيهاش حاجة واضح انها بتمثل أصلا.
إلتفت إليها يامن بسرعة فوجدها تفتح عينيها وتجلس بسرعة وهي تصيح مخاطبة ياسين
_ ولما انت عارف اني بمثل مسيبتنيش اكمل تمثيلي ليه
تجاهل صياحها ولاحظ الشباب في تلك اللحظة تواجد عدد من الفتيات بالقصر ضحك أدهم بسخرية وهتف وهو يختطف بعض النظراتإلى سرين التي قدمت بسرعة مع رحمة وإيلين عند سماع صړاخ هناء
_ برافو والله القصر الي مكنتش بتدخله ولا ست قبل كده بقى بيعرف بنات كتيرة من أول ما بدور جت هنا لا وكمان بيدخلوا من غير مانعرف. لوت بدور شفتيها بتذمر من سخريته بينما لاحظ ياسر وجود رحمة معهم فصاح
_ وانت ايه الي جابك تاني
_ وانت مالك
إلتفت بإستغراب إلى جده الذي قال ذلك بحدة وكذلك الجميع نقل عبد الرحمان نظره بينهم ثم خاطب الشباب بنبرة حادة لا تقبل النقاش
_ مفيش حد بيدخل القصر ده من غير ما أعرف وأنا الي سمحت للبنات انهم يدخلوا ومش عايز حد يعترض على ده!
تبادلت الفتيات نظرات الإنتصار التي إستفزت الشباب وخاصة ياسر فهتف بإعتراض
_ بس
قاطعه بحزم
_ انا قلت مش عايز اعتراض يا ياسر ودلوقتي هتطلعوا كلكم للجنينة لاني محتاج اتكلم معاكم وانتو خدوا راحتكم بالقصر ..
قال جملته الأخيرة مخاطبا الفتيات ثم إقترب من إبنه أحمد وهمس له بشيئ ما فأومأ له الآخر ثم إلتفت إلى يامن قائلا
_ تعالى انت معايا يا يامن.
تطلع إلى والده بإستغراب لكنه أومأ له
متابعة القراءة