ثابته في القلب بقلم رقيه ياقوت
المحتويات
قولتلكم مية مرة مش هتجوز مفهوووم قالها بصوت جهورى عالى وهو يرمق والدته بنظرات حادة على إثر ذالك النقاش الذى تفاتحه به فى كل وقت.. ردت عليه بكسرة وشفقة على حال ابنها الذى ټوفيت زوجته وهى تنجب طفلتها الثانية.. الثمرة الثانية لعشقهم الذى شهده كل من عرفهم وهى تقول ال تشوفه يا ابنى وولجت الى خارج غرفة مكتبه.. اصبح قاسېا حقا بعد ۏفاتها ېموت فى اليوم مئات المرات وهو يحيا على ذكراها.. طالعته أخته سما بنظرات حزينة فهو بمثابة والدها ليس اخاها فهو عوضها عن حنان ابيها الذى فقدته بسنن مبكرة.
دنى أدهم ليقبل رأس والدته وقال لها بهدوءيا ماما انتى عارفه انى بحب مرات ومش معنى إنها ماټت أتجوز غيرها
ادهم وقد قطب جبينه مستنكرا يا ماما ما انتى وسما معاهم أى المشكلة بقا
قالت وهى تنهى الحوار اليريحك يا ادهم أنا لو كلمتك للصبح مش هتقتنع.
قام أدهم وقبل يدخل وهو يقول لها عشان خاطرك هحاول أشوف دادة كويسه ليهم
أمه ماشى يا حبيبى ربنا يريح قلبك
ذهب أدهم لرأس عمله بعد ان تأنق بحلته الرسمية من اللون الاسود الذى لا يليق الا به وأرجع شعره للوراء بطريقة جذابة ووضع من عطره الذى كانت زوجته تعشق رائحته وترك جنى وآدم مع والداته لتعتنى بهما ريثما يأتى من عمله
ذهب الى الشركة وعندما وطأت قدماه أرضها المصقولة إذا بفتاه تصتدم به بقوه بعد ما كانت تجري لتصل بسرعه في معادها..
ادهم وقد تجهمت ملامحه انتي مين أصلا واحده بسنك ده بتعمل ايه هنا!!
احست بالسخريه في كلامه فنظرت جانبا وقالتجايه اقدم علي شغل هنا.
ادهمامم طب اشوفك في مكتبي بعد نص ساعة واولاها ظهره ثم تركها وذهب
تأففت وهي تنظر الى الساعة في معصمهاواضح انها نص ساعة.. بعد انتظارها اكثر من ساعه ونصف ذهبت الي السكرتيره الخاصة بمكتبه وسالتها عن امكانيه دخولها..اخبرتها بعمليه انها ستري ان أماكن
وعندما طرقت الباب واستأذنت لدخولها..لم يرفع عينيه بها بل ظل يحدق بالاوراق التي امامه وكانها لم تدخل توا
إستفزتها تلك الحركة فحمحمت لتجذب انتباهه فأشار لها بالجلوس دون أن يرفع عينيه عما يفعله
فعضت علي شفتها بتوجس ثم جلست علي الكرسي امام مكتبه وأخيرا رفع عينيه ليصدم بها وردد بخفوت حقاا انها هي !!
وعند هذه النقطه رفض عقله ان يعمل جحظت عينيه وهو يقول باندهاش بادى على نبرة صوته أسيل !!
أدهم وقد جحظت عيناه أسيل !!
سيلا وقد بدى التعجب على قسمات وجهها الملائكى أفندم !!
وكأنه لم يسمعها فقد كان مغيبا عن الواقع فهو رأى معشوقته التى فارقته على إثر ولادة ابنها.. لم يشعر بقدماه وهى تتحرك ليصبح قبالتها حقا أشعلت أفعاله تلك حمرة وجنتها كانت ستقف عن مقعدها ولكنه باغتها وأسند راحته على جانبى مقعدها فأصبحت محاصرة بين يديه ارتبكت كثيرا وتلعثمت وهى تقول ححضررتك ما يصحش كدا كان أدهم يتفرس ملامح وجهها حقا إنها هى روحه التى تركته منذ خمس سنوات
أربكها ما يفعله فأخبرته يا أستاذ أنا عارفة انى بنت حليوة ولقطة لأى حد بس مش كدا يعنى
أدهم وقد أفاق من شروده المبالغ فيه من وجهة نظرها ثم حدجها بنظرات مستنكرة ما قالته للتو ثم تذكر تلك الشامة التى على رقبتها وكأنها آخر أمل له ليتاكد من كونها زوجته فلم يتردد بإزاحة شعرها المنسدل على كتفها مما جعلها تقف فجأة وهى تصفع يده بعيدا عنها وترمقه
متابعة القراءة