ثابته في القلب بقلم رقيه ياقوت

موقع أيام نيوز


ما غيرتيش
سيلا ما لاقتش هدوم ليا
سما تعالى معايا أنا لست جايبة حجات هتعجبك
..
أخذت سما وسيلا يجربان الملابس وكأنهما فى عرض للازياء وأخيرا ارتدت إحدى منامات سما ثم نزلا لتناول الطعام
كانت تنزل على الدرج عندما فتح الباب ودخلت تلك الصغيرة مع اخاها
جنى ببرائة بخير يا طنط
سيلا بلطف طب ما تقوليلى ماما أحلى
ابتسامة شقت ثغر تلك الفتاة وهى تردد الاسم كثيرا وتقفز بفرحة فى ذلك الوقت شعرت بسعادة عارمة هى لاتريد لتلك الطفلة ان تعيش معاناتها فعزت على تعويضها

رفعت رأسها لتقابل ذلك الفتى الذى يشبه أباه ليس فى الشكل فقط بل فى الطبع أيضا هتفت سما من خلفها تعالى يا آدم سلم على سيلا نظر للأخيرة ببرود ثم تقدم وهو يضع يديه فى جيب بنطاله ثم قال اهلا
تعجبت من وقاحته ولكنها سرعان ما تذكرت أنا وراثة عن أبيه فقالت بهدوؤ عامل أى يا آدم
آدم ومازال على وضعه غير آبه بنظرات سما المحذرة كويس
جاء صوت فريدة وهى تقول يلا أنا جهزت السفرة
أخذت الصغيرة معها لتجلسها على قدمها التف الجميع حول المائدة.
انتهى اليوم بسرعة وقرر المكوث فى الڤيلا تلك الليله ويغاد لشقته غدا تحت إصرار امه وسما
دلفت سيلا لغرفت أدهم فوجدته بداخلها فقالت أنا هنام
أدهم وهو يعمل على جهازه على راحتك
أومأت بهدوء ثم دلفت للسرير كادت ان تذهب فى النوم عندما قاطعها صوت طرق على الباب
فتح أدهم فوجد جنى وهى تبكى بقوة
أدهم وهو يحملها على ذراعه مالك فى أى
قامت سيلا لتقترب منها لترى ما بها
أخذت تقول من بين شهقاتها المتلاحقة آدم.. زعقلى.. عشان.. قعدت مع ماما وقالى هى مش بتحبك
ذلك الآدم سيهدم كل ما يفعله من أجل تلك الصغيرة
أنزلها وقال أدم بيهزر معاكى وبيخوفك أخذت شهقاتها تهدأ فضمتها سيلا إليها وقالت ششش تعالى نامى جمبى يلا
أما أدهم فاتجه لغرفة ابنه ففتح الباب بهدوؤ ثم دلف لداخلها
أدهم بعصبية آدممممم
أدهم بعصبيه وحدة آدمممم
أنزل آدم الهيد فون من على أذنه والټفت خلفه ثم قال ببرود نعم
أدهم سبب واحد يخليك تقول لأختك كدا !!
قطب جبينه ثم أردف عشان هتعتبرها أمها
أدهم بهدوؤ طب ما دا المطلوب
نظر له باستفهام فأكمل هو كل ال انا بعمله دا عشان جنى يكون ليها أم وانت بالعملته دا هتوقع كل حاجه انا بعملها فاهم
آدم بعدم رضى فاهم
سحبه اليه وضمھ برفق وانت كمان حاول تتأقلم وتعتبرها
وقبل أن يكمل الجملة قاطعه آدم بسرعة مستحيل
نظر له أدهم فأكمل هو انت تقدر تحب واحدة بعد ماما وتعتبرها مراتك !!
أدهم مستنكرا الفكرة لا
آدم وانا كمان ما اقدرش اعتبرها أم ليا
تنهد أدهم فهو لن يستطيع اقناعه الا عندما يقنع نفسه ف آدم ما هو إلا نسخة مصغرة منه
أدهم طيب الكلام ال قولته لأختك تصلحه وما تتكررش تانى
آدم حاضر
أدهم تمام كدا اطفى بقا ال بتسمعه وادخل نام
آدم على مضد تمااام
..
دلف الى غرفته فوجد جنى وهى بين أحضان سيلا يغطان فى نوم عميق لم يشعر كم مضى من الوقت وهو يتأملهما أخرج هاتفه والتقط صورة للذكرى ثم بدأ ينهى عمله لينام هو الآخر
مرة ساعتان وهو منكب على عمله لينهيه فغدا صفقه مهمة عليه ربحها
استيقظت سيلا كعادتها ليلا لشرب الماء فشعرت بثقل على ذراعها نظرت لتلك النائمة بحب وقبلتها بهدوء ثم أزاحتها قليلا لتقوم
سيلا انت لسا ما نمتش
أدهم بهدوء لا لسا انتى أى ال مصحيكى دلوقتى
سيلا عطشانة
أماء برأسه بهدوء ثم أردف طيب روحى اشربى
خرجت سيلا من الغرفة ثم عادت بعد ربع ساعة وهى تحمل كوبا من الماء بيدها وآخر من القهوة
سيلا عملتلك قهوة عشان تعرف تكمل
أدهم بامتنان شكرا
سيلا تحب أساعدك فى حاجه انت عارف يعنى انا فاهمة فى الشغل
أدهم لا ادخلى كملى نوم
سيلا وهى ترى علامات الارهاق على وجهه متأكد
ادهم أكيد
جلست الى جانبه وكأنه لم يرفض عرضها للتو وقالت أنا هراجع الأوراق دى
نظر لها قليلا ثم أردف تمام
قضو الليلة فى العمل حتى أجهدوا من كثرته ولكنهم أنجزاه أخيرا
ثم غفت هى وأدهم على الأريكة .
في الصباح تسربت أشعة الشمس الذهبية لتضايق ذلك النائم وتوقظه
فتح أدهم
 

تم نسخ الرابط