عشتار وجلجامش
المحتويات
السوائل الغريبة وخلع ملابسه وتمدد في ذلك الحوض ثم أخذ يحرك يديه في ذلك الحوض ويطقطق أصابعه حتى تشكل الډم على هيئة رجل مائع
سأله عيقم ماذا كان يصنع يارخ
تشكل الرجل المائع بهيئة سيف
احتار عيقم لكنه سأل مجددا هل هذا السيف قوي
هز الرجل المائع رأسه بالايجاب
عيقم لمن صنعه
تشكل الرجل المائع بهيئة ذئب
تفاجأ عيقم وقال محدثا نفسه ماذا يكون هذا الذئب
هز الرجل المائع رأسه بالنفي
أخيرا اطمأن عيقم قليلا واسند رأسه يفكر في هذا الذئب المجهول لكن طالما لاوجود لجلجامش في أرض الجن سيسير كل شيء كما خطط له.
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل حين وصل جلجامش لبيت عشتار في أرض الإنس
جلجامش محدثا نفسه طالما أنها فاقدة للذاكرة يجب علي أن لا أخيفها بموضوع الجن برمته فستتطلب وقتا لتستوعب وقد تجن علي أن أتركها هنا فبقائها هنا آمن جدا لاسيما أن الجميع مازال يظن أننا محبوسان في السلحفاة علاوة على ذلك إن حدث لي مكروه أو مت ستعيش هي بسلام
جلجامش لا مكان لهذه الرقة في عالم الجن لقد كان خطأ كبيرا أن تزوجتها منذ البداية لقد عرضت حياتها للخطړ وأكاد لاأصدق انها ماتزال على قيد الحياة كان علي ان استمع لنصيحة والدي وأنصاع لامره حين نهاني عن تزوجها مسكينة عشتار ستعيش في عڈاب الفراق.. أرجو أن لاتتذكر وتظل فاقدة للذاكرة للأبد
طار جلجامش عائدا لعالم الجن أما عشتار فقد كانت تغط في نوم عميق من شدة التعب والارهاق
راود عشتار حلم غريب وكأن فراشة جميلة أخذت تطير فوق رأس عشتار وعشتار تتبعها في غابة مليئة بزهور الياسمين لسبب لاتعلمه
فجأة وإذا بوطواط لحق بالفراشة يريد أن يأكلها فهربت وعشتار ورائها إلى أن دخلت مغارة بدت وكأنها مألوفة
كأنه مشهد يتلاشى كلما حاولت شحذ ذاكرتها لتخيله.. يالعبث الذاكرة
وصلت الفراشة إلى صندوق زجاجي مليء بزهور الياسمين واستقرت في منتصفه
أخذت عشتار تنظر لهذه الفراشة الغريبة وفجأة تحولت الفراشة لامرأة جميلة جدا نائمة اقتربت منها عشتار فجلست من نومها ونظرت لعشتار وهي تبتسم أرادت عشتار أن تتكلم لكن المرأة التي في الصندوق الزجاجي بادرتها قائلة اسمها نارين عليك ان تهتمي بها
لكن فجأة سمع صوت زجاج يتكسر وبدأت كل شيء يتلاشى ويختفي
نهضت عشتار من نومها يا إلهي أنه حلم
أخذت تجول بنظرها في المكان أنه بيتها لكنه غريب بعض الشيء ترى هل جلس جلجامش من نومه باكرا علي أن اتفقد الطفلتان
نهضت عشتار واتجهت للنافذة تريد أن تفتحها إذ كانت الشمس قد أشرقت لتوها لكنها تفاجأت حين رأت بنتا صغيرة مقابل مدخل منزلها تجر عربة بها زهور كثيرة وكانت قد أسقطت زجاجة زهور وجلست تجمع الزهور بحذر
خرجت عشتار بسرعة بشعر غير مرتب وثوب مهترئ
ما إن رأتها الفتاة الصغيرة حتى همت بالهرب لكن عشتار بادرتها نارين
توقفت الفتاة تنظر لعشتار ثم قالت انا لست نارين اسمي زينة
ابتسمت عشتار في وجه البنت الصغيرة وقالت ياله من اسم جميل كصاحبته وماذا تفعلين في الصباح الباكر يازينة
زينة أساعد والدتي في بيع الزهور
عشتار يالها من زهور جميلة من أين قمت بجمعها
زينة بحماس أمي تعمل في مزرعة كبيرة تشتري من مالكها الزهور ونبيعهم في السوق بسعر أعلى
عشتار ياله من عمل مربح
زينة ليس كثيرا فالناس لم تعد مشغوفة بالزهور كما تقول أمي.. هل تودين شراء الزهور يبدو أنك تملكين حديقة جميلة ستزدان بهذه الزهور
ضحكت عشتار قائلة يالك من بائعة ذكية قولي لي هل يوجد ياسمين لديك
مع أن عشتار كانت قد نسيت الحلم تقريبا لكن لسبب ما سألت عن الياسمين
أجابت زينة بحزن مشيرة
متابعة القراءة