عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

الضوء الشمس التى تنعكس عليها خطواته الواثقة وذلك الضيق الذى ما بين حاجبيه ولحيته النابته كل هذا لا يزده الا وسامه تسلب لها انفاسها لتفيق من تأمله له عندما فتح اخيها باب السيارة ليجلس خلف المقود بينما هو جلس بجانبه لينظر لها من المرأة قائلا بجدية
ازيك يا سما
لتشعر بجفاف حلقها فجأة وضربات قلبها فى تزايد مثل كل مرة يحدثها لتردف بتلعثم واضح
الح م د لله
ليومأ لها براسه ويبدأ فى الحديث هو واخيها متجاهلين اياها تماما لتطصنع انها تعبث فى هاتفها وبين كل مدة ليست بالكثيرة تسترق له النظرات فى الخفاء حتى لا يلاحظها اخيها
وما ان وصلا الى المنزل نزل كلا من اخيها ومصطفى متجاهلين اياها تماما بينما جاءت إبنة احدى الخادمات لتأخذ الحقائب لتنظر لهما بغيظ طفولى وهى تدبدب يقدميها فوق الارضية قائله بسخط
رخمين هما الاتنين لسه فكرينى العيلة الصغيرة يووا
ولكن ما اشعرها بالغيظ اكثر هو سماعها لغزل تلك الفتاة التى تخرج الحقائب من السيارة
system codeadautoadsوحياتك يا سما تعالى دخلى معايا الشنط عشان الحق امشى قبل ما الدنيا تعتم
لټنفجر سما قائلة بعصبية مضحكه 
والله يا غزل وهو دا وقت شنط دا بدل ما تواسينى وتصبرينى البيه ماشى وبيتكلم مع محمود ولا اكنه كان بايت فى والنبى قوليلى اعمل ايه اعنل بلياتشو عشان ياخد باله منى
كانت تستمع اليها وهى تضحك يينما تحمل حقيبتين سفر كبار وتتجه بهم الى داخل المنزل بخطوات بطيئة بسبب ثقل وزن الحقائب ولم تجيب تلك الشعنونه كما يطلقون عليها بينما سما قد ادركت ان غزل قد تركتها عندما لم يأتيها رد أو توقفها عن مواصلة الحديث كما يفعل الجميع بل وجدت غزل قد دلفت الى المنزل لتتبعها هى بخطوات بطيئة وهى تذم شفتيها كالاطفال
كان يضع سماعة هاتفه
ويتحدث بسعادة قائلا الى الطرف الاخر
الحوار مترجم 
لقد فاقت اليوم استعادت كامل وعيها وقد تم نقلها الى غرفة عادية
ليأتيه الرد من الطرف الاخر قائلا بسعادة مماثلة 
الحمدلله ولكن كيف هى حالته النفسية
ليردف الطبيب باسف قائلا
ليست بخير ولكن بنفس الوقت ليست بالسيئة الامر فقط يحتاج الى الوقت ليس إلا لكن فضلا اسرعوا بالمجئ فهذا سيساعدها على المقاومة اكثر
system codeadautoadsليأتيه الموافقة من الطرف الاخر قائلا بهدوء 
فى اقرب وقت سنصل فقط اعتنى بها واستمر باخبارى بكل جديد معك
ليجيبه الطبيب بالموافقة من ثم يغلق الخط ويتنهد بسعادة
كان يقود سيارته بشرود ينذكر وداعها له لا يعلم لما مشاعره اصبحت باردة هكذا يتسأل داخله لما لا يذهب الان الى اخيها ويطلب يدها منه ويمنعها من السفر فهو ليس بالضعيف حتى لا يفعل ذاك لكنه لا يستطيع ان يعبر عن شعوره الداخلى هل هو قبيح حتى لا تعتبره حبيب 
ليخرج من شروده وتفكيره هذا عندما استمع الى صوت بوق الشاحنه التى امامه وتبتعد عنه بقليل من المسافة ليحاول الانحراف من امامها لكنه لم يستطع فكانت الشاحنة قريبة منهليصطدما ببعضهما فى مشهد مؤلم 
وبعد لحظات من الحاډث تجمعت الناس حول سيارة مروان تحاول اخراجه كان جبينه ېنزف بغزارة وخط من الډماء يسيل من انفه ليحاول ان يتحمل الالام التى تعصف به فى كامل جسده لكن تلك الغيمه السوداء كانت اقوى من تحمله لتسحبه اليه ليبفقد هو الوعى ولم يعى للناس التى تحاول اخراجه وقد اخرجته بالفعل
بعد مرور عدة ساعات
كان كلا من والدته وابيه لمروان يجلسان بجانبه فى الغرفة التى نقله اليها بعد ان انتهى من العملية لتردف مرفت امه پبكاء موجها حديثها الى زوجها محى 
محى انت هتجوز مروان للبنت اللى اختارها انا مش هستنى لحد ما ابنى ما يضيع وقول ياريت اللى جرى ما كان 
ليجيبها محى بالم من منظر ابنه الذى كامل راسه مغطى بالشاش وتلك الخدوش التى تملأ وجهه
هعمله كل اللى هو عاوزه بس يقوم بالسلامة 
قاطع حديثه هو طرق الباب ودخول منصور وزوجته وخلفهما ابنتهما حبيبة التى كانت عيونها محمرة وتبدو انها كانت تبكى لفترة طويلة ليتحدث منصور قائلا بنبرة قلقة 
خير يا محى مروان حصله ايه
ليشير له محى ناحية ابنه المستلقى فوق الفراش لا حول له ولا قوة 
الحمدلله مفيش حاجة خطېرة كسر فى ايده اليمين وشرخ فى الرجل الشمال واخد 15 غرزة فى جبينه
لتبكى مرفت وهى تستمع الى ما اصاب ابنها مرة اخرى لتربت حنان زوجة منصور فوق كتف الاخرى قائلة بطيبة 
ان شاء الله هيقوم بالسلامة وتفرحى بيه وبعياله
لتردف مرفت قائلة برجاء ودموع
يارب يارب اشفيلى ابنى وقومه بالسلامة يارب
لتدلف فى نفس الوقت الممرضة وهى تقول لهم يجدية يتخللها الحدة
لو سمحتوا تواجدكم هنا غلط شخص واحد بس اللى يكون
موجود مش كلكم 
لتردف مرفت قائلة بلهفة
انا مش هسيب ابنى انا هفضل جمبه
لتمسك حنان معصمها
قائلة بخفوت
تعالى بس الاول معايا اغسلى وشك واشربى بوق مايا وصلى وادعيله وحبيبة هتقعد لحد ما نيجى يلا بس انت
تم نسخ الرابط