عشقت كفيفه بقلم رنا
المحتويات
عن حاجات كتير كنت مفتقدها فى حياتى بس دا اخويا
كان ملك يستمع اليها وهو يستشف صدقها من نبرتها وملامح وجهها الباكى لكن عقله وتفكيره توقف عندما سمع كلمتها انا حبيتك ليتسأل داخله هل هى بالفعل تحبه ام انها قالت هكذا لانها اعتادت عليه ليردف قائلا وهو يحاول السيطرة على نفسه
بأن لا يسألها عن مصداقية تلك الجملة التى مست قلبه
لتجيبه هى بسرعه قائلة بلهفه وهى تنظر اليه مباشرة ودموعها تلمع داخل مقلتيها مما زادهما لامعا
ليحرك هو رأسه بالنفى قائلا بتعب ليس بدنيا بل يشعر بقلبه متعب من كل تلك الامور التى تحدث والتى قد حدثت معه ومع اخوته
مش هينفع يا تولين الحياة مش زى مانتي شايفاها بالبساطة دى انا مش مش عارف افهمهالك ازاى بس انا مش متقبله فى حياتى
لتهمس هى بدموع وحزن قائلة
ليجيبها هو بمرح مصطنع حتى يخفف عنها وهو يرى دموعها وحياتك انت بس اللى مصبرانى عليه يا قمر بلاش دموع بقى ولا اعيط معاكى انا ماسك نفسى بالعافيه
لتحرك رأسها بالنفى وهى تبتسم بخفة وتمسح دموعها بكفيها كالاطفال قائلة بخجل
system codeadautoadsلا خلاص مش هعيط
لينظر لها مالك مطولا بنظرات عاشقة مليئة بالشغف والحنان ليقترب منها ببطئ بينما هى اغمضت عينيها بحب مستجيبه له
لا تحبني كعادة روتينه تمل من تكرارها أحبني كعبادة ضرورية يؤنبك ضميرك أذا تركتها
كانت تقف أمام المرأة تمشط
شعرها بشكل كعكه عشوائيه وتقوم بعمل بعض الماسكات لترتطيب بشرتها وجعلها ناضرة من جديد ليمر بها الوقت الى ان استغرقت ساعه كاملة حتى نهضت مسرعه لتخرج من خزانتها فستان انيق بلون البنفسج يصل إلى بعد الركبه الذراعين ذو حمالات رفيعه لتقوم بوضع بعضا من مساحيق التجميل الخفيفه فوق صفحة وجهها وتقوم بترك شعرها بحريه فوق ظهرها لتنظر الى المرأه برضا من شكله
system codeadautoadsوتقوم بارتداء حذاء مريح بدون كعب باللون الأبيض كوتشى وحقيبة بنفس اللون ذات حجم صغير لتتجه لخارج الغرفة تنزل بحماس فوق الدرج تتجه الى المطبخ لتجد امها و المربية الخاصه بها
لتجيبها تلك الشقه وهى تقضم الجزرة التى بيدها قائلة ببرائة مزيفة
فى ايه بس يا أمولة هو انا عملت حاجة ما تشوفى صاحبتك يا فاتن
لتصيح بها والدتها قائلة بحدة ولكن بنفس الوقت نبرة منخفضة حتى لا يسمعها زوجها
يا بت لمى لسانك اللى عاوز قطعه دا فى حد يقول لأمه أمولة ويقول لخالته فاتن كدا
لتجيبها سما وهى تقترب منها تقبلها من كلا وجنتيها بمرح قائلة يا مامتى بدلعك يا حبيبتى ولا هو بابا بس اللى يدلعك
لتضربها امها فى الخفاء صائخة باسم ابنتها الشقية بتحذير بينما كانت فاتن المربية تضحك على تلك الام وابنتها فهما هكذا يوميا
لتتحدث فاتن حتى تنهى ذلك الجدال بين الام وابنتها قائلة بحنان
سمسم قلبى قوليلى يا حبيبتى رايحة فين كدا
لتدور سما بحماس حول نفسها لتعرض الفستان عليهما قائلة بنبرة حماسية
ايه رايك يا دادة حلو مش كدا
لتجيبها فاتن بحب
قمر طول عمرك يا قلبى
وقبل ان تجيبها سما سبقتها امها سأله إياها قائلة بحدة مصطنعه
رايحة فين يا آخرة صبرى كدا من وش الصبح
لتجيبها سما وهى تعتدل من ياقة جاكتها الجينز قائلة بتفاخر
خارجة انا حوده
لتقاطعها امها بهدوء يشبه ما قبل العاصفة وهى تقترب منها
هو مش محمود اخوكى رايح يجيب مصطفى ابن عمك سليم ايه اللى هيوديكى معاه
لتتوتر سما لا تعلم بما تجيب ابنتها فبماذا تجيبها هل تخبرها بأنها تريد ان تذهب معه فقط لرؤية من سرق قلبها منذ الصغر أم تخبرها ان سبب زينتها بتلك الطريقة حتى تجعله يعجب بها او على الاقل يلتفت اليها بماذا تجيبها !
لينقذها من ذلك الموقف هو دخول اخيها مناديا لها لتهرب هى على الفور مغادرة المكان قائلة بعجلة وهى تحمد الله بداخلها على قدوم اخيها فى ذلك الوقت
محمود بينادى يلا سلام
لتغادر فورا المكان قبل ان تمنعها امها بينما اقتربت فاتن من امل التى كانت تراقب مغادرة ابنتها لتتحدث فاتن قائلة
متابعة القراءة