عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

اليوم 
كان منزل السيد محمد المرشيدى والد سما كانت اصوات الاغانى تصدع بشكل عالى والانوار التى تزين البيت بالكامل بشكل رقيق وعصرى بينما تجلس تلك الجميلة فى غرفتها تزرف الدموع ومازالت تردى منامتها البيتية فكيف يطلبون منها ان تحضر حفل خطبة حبيبها واول من دق قلبها له ما اصعبه من شعور لا تعلم لما عادت من منزل خالها ولكن كيف لا تعود فالحفل فى منزلهم والعريس يكون ابن عمها والعروس ابنة خالتها صوت الاغانى و الزغاريط التى تصدع من حولها تجعل قلبها ينفطر من كثرة الالام التى تعصف به فكان يجب ان اكون هى العروس وليست تلك الحمقاء التى لا تريد سوى ماله وهو كالابله سيتزوج بها غير منتبه اليها هى والى حبها الذى تكنه لها منذ ان كانت صغيرة ولكن كما قالت هى من قبل هو لا يراها من الاساس لتشعر وكأن خنجر مسمۏم ينغرز بفؤادها لتتنهد بطول وهى تنهض من مكانها رافضة الاستسلام لذلك الحب الذى لا ياتى لها بغير الۏجع والحزن لتقف امام مراتها محدثة نفسها بقوة وهى تمسح دموعها
فوقى خلاص مفيش حاجه مستهلا كل اللى انت
بتعمليه فى نفسك دا خلاص مفيش حاجه اسمها م مصطفى ولا فى حاجه اسمها حب انت هتنزلى بكل ثقة خطوبة ابن عمك وبنت خالتك
لتومأ براسها مشجعه نفسها تتجه الى غرفة الحمام الملحقة بالغرفة لتاخذ حمام سريع بارد لعله يهدأ من نيران قلبها وتخرج بعد دقائق قليلة تتجه بخطوات بطيئة نحو خزانتها تخرج منها فستان اسود بسيط ذو اكمام متوسطة الطول يصل لبعد الركبة لترديه وتقف امام المرأة وما كادت لتبدأ بوضع الزينه حتى طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول معتقده بانها امها او غزل رفيقتها لكنها صدمت ما ان راته هو يدلف ويغلق الباب من خلفه من ثم يلتفت ينظر اليها بتقيم من اعلى الى اسفل ليزم شفتيه للامام قائلا بلوم
لسه لحد دلوقتى يا سما مجهزتيش وانا اللى كنت بقول انك اول واحده هتجهزى وتستقبلى الناس
لتشعر بالبرودة فى اطرافها ما ان راته لكنها اردفت بقوة وشجاعه
وانا مالى بالناس اللى بتيجى واتفصل اطلع برا انت ملكش الحق انك تدخل اوضتى فاتفضل
لاحظ بسهولة ارتجافتها وعيونها الحمراء التى تدل على انها كانت تبكى لفترة طويلة ليشعر بالم حادفى قلبه لكنه اردف قائلا بهدوء 
system codeadautoadsينفع تغيرى اللون الاسود عشان مش بحبه
لتنظر اليه باستغراب وهى تكاد تجن منه فما ډخله هو بما ترديه لتردف قائله بحدة لاذعه
وانت مالك
اصلا
ليشعر بالغيظ منها وقد علم ان الهدوء لن يجدى معها نفعا ليقترب منها قائلا بجدية وهو يصطك على اسنانه 
هتغيرى يا سما الفستان اللى انت لابسه دا وتلبسى الفستان اللى فى الشنطة اللى على الكرسى والا والله العظيم انا اللى هاجى 
لينظر اليها من الاعلى للاسفل بنظرة ذات مغزى لتصرخ بوجهه بڠصب وقد فهمت مقصده لتضربه بيدها الرقيقة دافعه اياه 
اه يا قل يل الادب يا سا فل اطلع برا واقولك يا مصطفي انا مش هنزل واعلى ما فى خيلك اركبه اطلع برا بقى
كانت تدفعه للخارج بينما هو كان يضحك على ڠضبها الكفولى ووجنتيها اللتان اصطبغطا بحمرة الخجل ليلتفت ويجعل ذراعها خلف ظهرها جاذبا اياها اليه لتصطدم بصدره الصلب لتشهق بمفاجأة 
هتنزلى يا سما وتغيرى الاسود دا ما هو مش عزاى عشان تلبسيلى اسود فى يوم زى دا
وعندما جاءت لترفض سبقها قائلا برجاء حقيقى 
لو سمحتي يا سما دا اول طلب اطلبه منك
system codeadautoadsلتشعر بارتفاع غثات البكاء داخلها لكنها قاومتها تومأ براسها اليه ليبتسم لها ابتسامة حانية من ثم يغادر الغرفة لتنظر هى الى الحقيبة الخاصة بالفساتين الذى دلف بها ووضعها لوق الاىيمة دون ان تلاحظ لتتجه اليها تخرج منها الفستان الذى اصدرت بسببه شهقة متفاجئة من شدة جماله فقد كان باللون الاحمر ذو قصة رقيقة الذراعين منفوش من الاسفل 
لتحدث نفسها قائله بسخرية 
جايبلى انا فستان بالشكل دا هيكون جايب للاسمها سلمى دى ايه فستان فرح
لتبدأ بتغير ثيابها الى ذلك الفستان وتجهز حالها للحفل المقام بالاسفل
بعد مرور نصف ساعة
كانت سما تنزل الدرجة برقة وما ان راها المتواجدين انهالوا عليها بالمباركة والتهانى وهى لا تفهم شئ تعقد حاجبيها باستغراب تنظر باتجاه المكان المخصص للعروسين بما يسمى الكوشة تجده هو ينظر اليها وابتسامه واسعه تزين ثغره زادته وسامة فوق وسامته لتحرك راسها بالنفى وهى الان لم تفهم شئ لتجد والدها يقترب منها اياها بحنان وبعد ان ابتعد عنها اردف قائلا
مبروك يا قلب ابوكى مش مصدق انك خلاص كلها كام شهر وهتسيبنا
جاءت لتساله عن ما يقصد لكن قاطعها هو دخول مصطفى بينهم قائلا بمرح مصطنع موجه حديثه الى عمه محمد والد سما 
ايه يا عمى انا مش هاخد عروستى ولا رجعتوا فى كلامكم دا انا اموتلكم نفسى هنا
ليبتسم له عمه قائلا
تم نسخ الرابط