عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

هى على ظهره بعدوء وكأنها تواسي طفل صغير ليس برجل فى الثلاثينات من عمره 
حبيي متعملش فى نفسك كده أكيد ربنا شيلك الخير هى مش نصيبك 
لتقول بهدوء جادى انت اللى سبتها يا مصطفى
ليبتعد عنها قائلا بصړاخ وهو يتراجع الى الوراء 
كانت هتموتها هتموتها انا مقدرش اكون السبب فى مۏتها تبعد عنى بس متفارقنيش انا بحبها
لتغمض عينها پألم و ۏجع على ذلك الشاب العاشق الذى بسبب غبائه ترك خطيبته فى اكثر وقت تحتاجه به لكنها تعلم أسبابه لتقترب منه تحنو عليه قائلة بحنان وهدوء 
طب اهدى يا حبيبى انت كدا بتتعب نفسك 
قاطعه بعصبيه وهو يضع يده على أذنيه متقوليش اهدى متقوليش هى خلاص سابتنى
ليقف ودموعه تسيل ينظر بتيه حوله وتنفسه اصبح سريع بشكل غير طبيعى ولم يمر لحظات الا ووقع مغشيا عليه 
أنت المحيط إلذي أوردته سفني والبلاد إلتي أسميتها وطني 
طوال الطريق وهم فى حالة من الصمت منذ ان أخذها من امام البوابة الرئيسية للقصر القى عليها تحية الصباح فقط عندما راها ومن بعدها لم يفتح شفاه ببنت كلمه تختلس النظرات من حين لآخر
لتحاول صنع حديث معه قائلة بعفوية 
هو فاضل كتير لحد ما نوصل
ليبتسم بخفة قائلا ومازالت عينه نحو الطريق ايه زهقت بسرعه 
لتقول بسرعه وهى تنظر اليه لا ابدا والله مقصد كدا انا بس بس
لينظر اليها بابتسامته من ثم يعود ببصره نحو الطريق 
مالك متوترة كده ليه اهدى مش هخطفك فاضل ١٠ دقايق ونوصل
لتوما له براسها بصمت تدير وجهها
تنظر الى الطريق عبر نافذة السيارة ليمر الوقت سريعا الى ان وقف مالك بسيارته امام البرج السكنى الذى بقطن به هو واخوته ليقوم بصف السيارة بمكانها المحدد ليترجل منها ويتجه يفتح لها الباب لتترجل هى الاخرى منه تنظر الى المبنى بانبهار هى لم تتوقع أن يكون بمثل ذلك المكان كانت تتوقع انه متوسط الحال لكن يبدو انهم متيسيرين ماديا 
مش هنتحرك !
اخرجها من شرودها وتفكيره هو سؤاله لها فقد كانت تقف تنظر الى البرج السكنى لتسير بجانبه تبتسم بخفوت فى وجه الحارس الامنى الذى القى عليه التحيه ليصعدا عبر المصعد الى الطابق المحدد ليقوم هو بوضع المفتاح فى الباب ولكن قبل فتحه استدار بوجهه قائلا بجديه 
system codeadautoadsهندخل اوريكى
كل حاجة بس الجناح بتاعى انت اللى هتدخلى وتشوفيه ولو فى حاجة عاوزة تغيريها تبلغيني وانا هغيرهالك 
ليكمل بداخله وهو يفتح الباب مش عارف ليه جدك مجاش ايه مش خايفين عليك لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
ليدلف كلا منهما الى الداخل ليبدا مالك بتفريجها للمنزل بداية بالطابق الاول الذى يضم غرفة المعيشة والصالون وايضا غرفة السفرة ومعها المطبخ الامريكى لتنبهر هى بالمكان والاساس العصرى 
لتلتفت اليه ما ان انها من الطابق الاول قائلة بسعادة وهى تنظر اليه بحب 
ماشاء الله بيتكم جميل اوى وزوقه حلو اوى مش اى حد يعرف ينسق مابين الفرش المودرن والكلاسك كدا
system codeadautoadsليبتسم هو بخفة ينظر الى الاسفل وهو يحك عنقه من الخلف قائلا بحزن حاول اصطباغه بجديه 
زوق سارة وامى الله يرحمها 
استشفت نبرته الحزينه لتنظر له بتأثر قائلة برقه وهدوء الله يرحمها
ليأمن بعد جملتها يتجه الى الطابق الاعلى قائلا الدور اللى فوق مفهوش غير اوضتى انا وسارة وملك واوضة نوم للضيوف لتصعد خلفه هى الاخرى بسرعه حتى تلاحق خطواته ليشير لها الى احد الغرف لانظر له باستفهام ليجيبها وهو يرفع كتفيه ببساطة
دى اوضتى ادخلى شوفيها عشان لو عاوزه تغيرى حاجة ايه الصعب فى كدا
لتردف ببلاهة وانت !
ليردف قائلا ببساطة يشير باتجاه الغرفه انا مش هينفع ادخل معاكى انتى هتشوفيها وانا هنزل اشوف حاجة نشربها فى المطبخ 
لتوما له براسها وهى تنظر اليه بابتسامه وقد ارتفعت صورته داخلها اكثر
اتجه مالك نحو المطبخ لكى يحضر مشروب له ولها 
لكن جذب انتباهه صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب 
المنزل يكاد الباب يسقط من قوتها و صوت شاب يصيح پحده
افتح افتح يا يا بتاع النسوان افتح 
القى مالك ما بيده فوق طاوله المطبخ مهرولا للخارج باحثا عن تولين ليجدها تقف فوق الدرج تنظر اليه باستغراب قائله پخوف وقلق 
فى ايه يا مالك !
ليجيبها باستغراب مش عارف
انتبه الى الضجه الاتيه من الخارج اتجه نحو باب المنزل تتتبعه تولين ليجده مفتوحا على مصراعيه و هناك عدة رجال و امامهم شاب يقفون بمدخل الشقه
صاح شاب پحده ما ان رأه واقفا
شوفتواااا اهووو بنت فى بيته و فى عز الضهر العالم الڤاجرة زى ما قولتلكوا و مش اول مره 
قاطعه مالك بصوت حاد صارم اخرسه على الفور
ايه يا كريم ايه الدوشه اللى انتى عامله دى 
ارتبك وجه كريم فور سماعه نبرته الحاده تلك اخذت
يتفحصه باعين ثاقبه قلقه ليعلم على الفور من مظهره و هالة القوة التى تحيطه بانه لن يتنازل
تم نسخ الرابط