عشقت كفيفه بقلم رنا
المحتويات
جايب ليا ورد وتقولى اختار اصفر ولا ابيض
ليبتسم عاصم ويردف قائلا بحنيه
طول عمرك لماح تعالى نقعد واقولك عاوزك فى ايه
عدى بمرح وهو يتبعه ليجلسا على احدى الطاولات
الموضوعه بالقاعه التى سيتم بها العرس الغدا
ما كان من الاول لازم الدوخه دى يا جدى
عاصم بصرامه مصطنعه وهو يجلس اتلم يا جزمه
ليرفع عدى حاجبيه بحرج وهو يجلس بجانب الاخر ليردف عاصم قائلا بجديه
ليجيبه عدى بجديه وقد استشعر جديه الأمر من حديث جده وتلك المقدمه التى قالها للتو
اتفضل يا جدى انا سمعك
عاصم بجديه بعد ان زفر الهواء بتعب
امير يا عدى امير مبقاش اللى احنا عارفينه بتاع زمان بقى عبارة عن آله مش بتعمل حاجة غير انها تشتغل وتبخ سم للناس دا غير طريقته مع الناس اللى اتغيرت ١٨٠ درجه بقى بيتمتع انه يؤذى الناس ويعايرهم بنقصهم التكبر والغرور اللى هو فيه دا مكنش فيه أنا مربتهوش على كدا انتوا التلاته مربتكمش على كدا عدى امير لو فضل على الحال دا هيخسر كتير وهيخسر كتير اوى كمان امير لازم يفوق انا قلقان على البنت اللى هتبقى مراته سارة أنقى وأطيب من انها تكون مع امير وهو بالحالة دى لو كان امير نفسه بتاع زمان كنت هكون طاير من الفرحه بس انا دلوقتى على قد ما انا مبسوط انه هيجوز بنت طيبه ومتربيه على قد ما انا حزين عليه عاوزك يا عدى تقعد معاه وتفهم ماله وايه اللى غيره انت اخوه مش بس صاحبه
ليتحدث عدى قائلا بهدوء وجديه كعادته بعد صمت استمر للحظات
انت عارف يا جدى ان امير اتغير من بعد مۏت ميادة وهو بقى كدا
عدى بهدوء محاولا امتصاص غضبه بس ميادة كانت أول حب فى حياة امير يا جدى واديك شوفت من ساعة اللى حصل وهو بقى عامل ازاى
ليحرك عاصم راسه بالنفى قائلا بسرعه ورفض تام
system codeadautoadsلا لا يا عدى امير لازم يفوق من الوهم اللى هو عايش فيه امير بقى زى ما قولت لك آله للشغل وبس ودا لا يمكن اسمح بيه انا مش هقبل اشوف حفيده بيضع نفسه بالشكل دا عدى امير لو خسر سارة هيكون خسر كتير
منذ مده طويلة فيما يقارب الخمس سنوات لكنه مازال بداخله ذلك الطفل الذى تربى معه لكنه مختبئ من قسۏة الحياة هو وحده يعلم ما بداخل صديقه لكنه أبدا لن يفشى سر صديقه لاحد مهما كان
انهى حديثه بنبرة مازحه لتلطيف الجو بينهم وبالفعل ينجح بجعل عاصم يضحك ليردف عاصم قائلا بهدوء
مش عارف بس احساسى بيقولى انها هى اللى هتكون السبب فى ان ربنا يهديه بس هتتعب معاه ودا اللى انا خاېف منه
سيبها على الله يا جدى امير مغرور ومتكبر اه بس مش غبى دا غير ان مالك مش هيسيب سارة لحظة واحده
ليوما له عاصم وهو يزفر الهواء ويلتفت فجأة الى عدى قائلا انت كمان بقالك مدة مش عاجبنى مالك بقى
لينظر له عدى باستغراب كيف تحول فجأة هكذا أليس من لحظات كان حزين على طباع حفيده لكن لا ينكر انه قد سعد من ملاحظته عليه ليردف قائلا بتهرب وهو ينهض من مكانه
فى ايه يا جدى انت تخلص من امير تجيلى انا
انا ماشى سلام عليكم
ليغادر على الفور ولم يترك لعاصم فرصه للرد عليه ليشتمه بعصبيه لانه يعلم أن الاخر قد تهرب منه ومن اسالته لكنهم احفاده ويريد ان يطمئن عليهم جميعا امير وتولين حفيداه أبناء ولده المتوفى وايضا عدى ثلاثتهم هو من تولى رعايتهم منذ ان كانا صغار لا يعلم ما اصاب كلا منهم ليصبحوا منطفئين هكذا بداية من تولين تلك الأميرة الصغيرة التى اصبحت كثيرة الشرود منذ
متابعة القراءة