عشقت كفيفه بقلم رنا
المحتويات
وعارف يعنى ايه اختك اللى انت معتبرها بنتك تسيبك
وتروح بيت تانى عاصم بيه انا اللى اقدر اقوله لحضرتك انى هعامل حفيدتك زى ما اتمنى ان اجواز اخواتي يعاملوهم وخصوصا حفيد حضرتك عشان اقسم
قاطعه عاصم بابتسامة ودودة وهو يقول
من غير حلفنات انا مش عاوزك تقلق على سارة مع امير انا طبعا مش هشكر فيه لان لو فضلت امدح فيه عارفك مش هتصدق اما بالنسبة لتولين انا عارف انك راجل وهتصونها
يقوم مالك اولا بالنزول مع اخته سارة الى الاسفل لتسليمها الى امير الذى يقف بالاسفل ينظر اليها ببلاهه وكانه لاول مرة يراها نعم بالفعل هو اول مرة يلاحظ جمالها وتلك العيون الخضراء التى تشبه الغابة فى خضرتها بالاضافة الى تلك اللمعه التى بها للحظه ظن انها عدسات لكن بريقها طبيعيا ليصدر صوت بداخله وكانه يذكره
بعدها بدقائق هلت تولين ممسكة بمرفق جدها تريد ان تركض وتذهب الى حبيبها ومالك قلبها الان سيعقد قرانها عليه لتقف امامه هى وجدها ليقوم بنفس ما فعله امير مع ساره
كأحدي الاميرات الخياليه مبرزا جمالها الخلاب الذي يخطف الانفاس و بياض بشرتها الحريريه الرائعة مضيفا عليها براءة فوق برائتها
زوقك حلو اوى ايه رايك فيه عليا !
ليجيبها بابتسامة مرتعشة انت اللى محليا للفستان
ليتحركان معا الى مكانهم المخصص بالقاعه ياتى الحاضرون للمباركة لهم هم وامير وسارة وبعد انتهاء التهنيات وصل المأذون اخيرا
system codeadautoadsليعقد قران امير وسارة اولا وبعدهما مالك وتولين الشخص الوحيد الذى كان يشعر بالسعادة من قلبه بينهم هم الاربعة هى تولين التى كانت الفرحة تكاد تخرج من عيونها بينما سارة كانت تكتفى بتلك الابتسامه البسيطة التى ترسمها بينما مالك يشعر بالضيق منذ ان اتم عقد القران واخيرا امير الذى لا يكترث لاى شئ
كانت تولين تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائما وما زاد فرحتها عندما تقدم كلا من عدى وجدها يقدمان التهنئه اليهم
مبسوطة !
هزت سارة رأسها بالايجاب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة مرتعشة ليبادلها الابتسامة باخرى واثقة
لتصدر بعض دقائق صوت النوسيقى الصاخبة ويطلب رجل الدى جى من الجميع ان يقفوا فوق المكان المحدد للرقص لتذهب ملك وتقوم بسحب سارة لتبدأ الناس بالرقص والمرح
فلا تحدثهم عن أحزانك العميقة ولا تستخرج لهم من هناك محار روحك الصلب فهم لن يفهموا لؤلؤ نواياك ولا تقل لهم إنك إبن السرديات التي تنتهي بالإنتظار لا تشرح لهم كيف أنك تطورت لتصبح لا أحد لا تفسر لهم كيف دهنت ساق العزلة بزيت المشي في الأحلام لن يدركوا أن كل هذا التشنج مرونة لا تخبرهم عن أي شيء يجعلهم يشكون بقدرتك على جر عربة الحاجة يجب أن تجرها بسعادة و أبدا لا تخبرهم أن الطريق مسمۏم جد لك أي چرح ونظف ډم الرحلة بصمت
هل يوجد احد يعشق احد بتلك الطريقة وحبيبه لا يشعر به هل حبها ابتلاء ليعذبه وېقتل روحه لما لا يستطيع نسيانها هى نسته وتزوجت من رجل اخر وهو مازال لا يستطيع تخطى حبها الذى يسكن فؤاده منذ أن رأتها عينيه
لم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهو يرى رجل غيره يمسك بيديها ويهمس لها بين الحين والآخر لتخجل وتتورد وجنتهيها ليخرج خارج القاعة وهو يشعر بأن روحه ستفارقه من شدة الآلام التى تعصف داخل قلبه تؤلمه الغيرة لكن يطمئن قليلا عندما يرى أنها سعيده مع غيره يتسأل بداخله
هل أستطاع غيرى أن يمنحك ما كنت أعجز أنا عن منحه لك
فلا بأس بالصمت لا بأس بالعزله ولا بأس بالبكاء وحيدا لا بأس في بعض السواد أسفل عيني
لا بأس في الاستمرار بالتمني دون فائده
لا بأس
هذه المرة لم يبكى كما قبل فمنذ معرفته بخبر زواجها وانهياره صباح امس ونقله للمشفى وهو يحاول عدم الحزن فهو يعلم ان الله يتولى أمر دمعة أودعها في قلبه يتولى الله أمر حطامه الذي مشوا من فوقه ليسمعوا صوت فتاته يتولى الله أمر الكلمة التي طحنت كبده وأرقت مضجعه وسړقت كل لذة من مشاعره يتولى الله أمرك الذي لا حول لك فيه ولا حيلة لمقاومته
ليفيق من شروده على رنين هاتفه ليجد
متابعة القراءة