عشقت كفيفه بقلم رنا

موقع أيام نيوز

ولكن اسرعت بخفضها مرة اخرى تهز راسها بالموافقة تلملم فستانها من حولها بيد وبالاخرى تمسك بقميص باللون الابيض كان موضوع فوق الفراش ثم تتجه ناحية الباب الوحيد الموجود داخل الغرفة باستثناء باب الدخول تفتحه ببطء تدلف الى الداخل ثم تغلق بابه خلفها بهدوء
ثم وقفت تنظر الى نفسها فى المرأة المعلقة تشعر بالغصة تملأ حلقها وهى تتطالع جسدها ذو القامة الصغيرة نسبيا المرتسم داخل هذا القميص وفوقه روب من نفس النوع والذى برغم احتشامه المعقول الا انها شعرت بانه لا يناسبها لا هو ولا شعرها المسترسل بكثافة حول وجهها المستدير بلونه البنى المائل للاشقر المطابق لعينيها
system codeadautoadsزفرت تغمض عينيها تحاول تحاول التنفس ببطء عدة مرات ثم تحركت تفتح الباب ببطء تخطو خارجه باقدام عاړية مرتعشة ترفع عينيها باحثة عن مكان وجوده فتراه يجلس فوق الاريكة ذات اللون الازرق وقد بدل ملابسه لملابس بيتية مريحة امامه صنية الطعام المخصصة لليلة الزفاف يراقب تقدمها منه بهدوء ووجه خالى من التعبير ثم يحدثها بصوت هادئ وهو يشير الى ناحية صنية الطعام
تعالى اتعشى الاول وبعدين نتكلم
هزت راسها برفض هامسة بارتجاف وصوت يكاد يسمع
مش عاوزة انا مش جعانة
هز مالك راسه بتفهم قبل ان يقول بصوت واضح النبرات
طيب تعالى انا عاوزك اتكلم معاكى 
اتجهت ناحية المقعد المجاور للاريكة وهى تراه جالسا براحة فوقها وملامح وجهه مازالت على حالها من عدم الوضوح ينتظرها ان تجلس فاسرعت بالجلوس تحول لملمة اطراف ثوبها من حولها ثم يسود الصمت للحظة قبل ان يقول مالك بصوت جاد
اسمعى يا تولين كلامى كويس وياريت يوصلك اللى عاوز اقوله
كانت هى تخفض راسها ارضا تفرك اصابعها بتوتر وهى تستمع الى صوت الجاد برجفة تتملكها وهو يكمل بهدوء
الاول قبل اى حاجه احب تكون حياتنا من اولها على نور مش هضحكعليكىى احنا الاتنين مش صغيرين وعارفين جوازنا كان ليه وعلشان ايه انتى مراتى وليكى عندى احترامك وتقديرك بس اكتر من كده مقدرش اوعدك بحاجة مش هتكون فى يوم من الايام فياريت تفهمى كلامى ده كويس علشان بعد كده ما نرجعش نقول ونعيد ونستنى حاجة مش هتحصل
شعرت بغيمة الدموع تغشى عينيها مرة اخرى لكن هذه المرة تصحبها غصة كادت ان ټخنقها لكنها حاولت ان تتماسك وهى تسمعه يتحرك من مكانه مقتربا منها يكمل وبنرات صوته تتغير للطف كما لو كان احس بقسۏة كلماته السابقة عليها
انا عارف انى كلامى ده لا وقته ولا مكانه بس انا حبيت كل حاجة بينا تبقى على نور من اولها علشان نقدر نكمل اللى جاى من غير ماحد فينا يستنى من التانى اللى مش هيقدر يعمله فاهمة كلامى يا ليله
انتظر اجابتها لكنها لم تستطع ان تخرج حرف واحد من بين شفتيها وكل ما استطاعت فعله هو هز راسها له بالايجاب ببطء وهى مازالت تخفض راسهاتخفى خصلات شعرها المتمردة عنه تعبيراتها المټألمة جاء ليرفع راسها ليرها لكنها نهضت راكضة نحو الحمام تخفى عنه دموعها من
اثر كلماته السامه التى اصابت قلبها فى مقټل
لتدلف الى للحمام تغلق خلفها الباب تستند بظهرها عليها لتجلس فوق الارضيه الباردة تسند ظهرها على باب الحمام تضم ركبتيها الى جسدها تبكى بحركة جسدها يتارجح للأمام و الخلف اثر كتمها لشهقاتها تشعر بالم حاد فى قلبها و كأن أحدا جاء بنصل سکين حاد ليغرزه بفؤادها 
هو حبيبها من قام بغرز ذلك النصل بكلاماته المسومه تتسأل داخلها 
اهكذا تمنت ان تقضى ليلتها
مع حبيبها !
أهذا هو من احبته و عشقته ! هو من وافقت عليه بدون لحظة واحده من التفكير!
اين حنانه ! اين طيبته و هدوئه و عقلانيته !
هل هى داخل كابوس و ستفيق منه على حنانه و انه لم ېجرحها بكلامه المسمۏم !
system codeadautoadsلتحدث نفسها وهى مازالت تبكى 
ليه ! ليه يا حبيبى تعمل فيا كدا ليه تجرحني و تحسسني انى رخيصه اوى فى نظرك! ليه بتعاملنى وكانى عدوتك !! ليه محبتنيش لحد دلوقتى! 
ليه انا اللى اتعذب بحبك وانت مش حاسس بيا ولا پالنار التى بتنهش فى قلبى من بعدك عنى 
قائلا بنبرة هادئه قدر الامكان 
انا خارج علشان كدا متفضليش قاعده جوا كتير علشان متاخديش برد
فصاحت به من خلف الباب بصوت باكى مبحوح 
ملكش دعوة بيا انا مش عاوزة اشوفك ولا عاوزة اكلمك دلوقتى علشان كدا سبينى فى حالى
لتبدا بنوبة اخرى من البكاء تريد الصړاخ هو حطم أحلامها التى كانت تبنيها فاجأها بحديثه الچارح وكلماته القاسېة التى جعلت قلبها ېنزف الما 
system codeadautoadsالحلقة الثامنة عشر 
لمسه ايديكي بالدنيا بحالها بفرح اوي لما بشوف عنيها 
تململت سارة بقلق وصوت هامي اجش فى اذنيها يدعوها للاستيقاظ لتتقلب فوق الفراش تنهدت بخفوت قائلة برقة 
سيبينى شويه يا ملك
افاق من تفكيره ومتعته بملمس اناملها عندما توقفت يدها عن التحرك تتحدث بتلعثم من كثرة ارتباكها وخجلها
هو انا انت
تم نسخ الرابط