عشقت كفيفه بقلم رنا
المحتويات
تانى انت عاوز تنسى ولا عا ز ټعذب نفسك بزيادة اوى كدة بص لو عاوز تبعد عن هنا روح اى مكان تانى انت ماشاء الله عندك اكتر من قرية بس بلاش دى وحياة الغالين عندك بلاش هتتعب اوى
انا كويس مټخافيش عليا بس حقيقى محتاج اروح هناك عاوز اراجع نفسى وهحاول ابدا من جديد يلا انا همشى دلوقتى وبالله عليكى تاخدى بالك من نفسك وتاخدى الدوا بتاعك متنسهوش
طب خدنى معاك هاخد بالى منك
ليردف بمرح مصطنع وهو يمسح دموعها بحنان
خلاص بقى هو انا عيل صغير يعنى انا همشى بس مش عاوز اخر حاجة اشوفها تكون دموعك
لتحاول هى رسم ابتسامه فوق ثغرها تخرج مرتعشة ضعيفه
ابقى اطمن عليا واول ما توصل تتصل بيا يا ابنى بلاش تعمل زى نوران اختك وتبعد خالص
هى من تسع وتربى وتعتنى باطفالها ليس فقط من تجنب ومن قامت برعايته هو وشقيقته هى تلك السيدة الحنونه
هتصلي بيكى كل شويه واول ما نفسيتي تستقر هاجى اخدك بنفسى من هنا بس افضلى ادعيلى ادعيلي انا ونوران
قاطعته هى قائلة برجاء وهى ترفع يدها الى السماء تناجى الله قائلة بدموع
آمين
من ثم يتجه سريعا يسحب حقيبته ويخرج بعدها من الغرفة بل من ذلك القصر الكئيب بأكمله يستلقى سيارته الى وجهتته المحددة يفكر بيأس انه اذا لم تكن هى معه سيظل بمكان كان يجمعهما فى السابق فتلك القريه كانت من تصميمهما هما الاثنين لكن الان ماذا بعد ذلك الحب بعثره كتمان ووحده قاتله وچحيم في غرفه مضلمه اركانها معتمه وكأبه تقضي على سعادتي عيون دامعه وقلب ممزق كلها بجسدا واحد رياح عاصفه تعصف بامنياتنا التي لطالما كنا نتمناها لقائنا اصبح فراقنا ودعواتنا للقاء اصبحت دعوات لكي ننسى خذلان ألم وحسره وضيق لن يتسع حتى ڼموت
كانت تولين جالسه أمام التلفاز تشعر بالملل وتقلب في قنوات التليفزيون بلا هدف فلا يوجد به شيء
ليأتى بخاطرها شيء مچنون
ترددت قليلا في أول الأمر ولكنها قررت أن تنفز فكرتها المجنونه او بالاصح ذلك المقلب
أحضرت من المطبخ عود ثقاب واحضرت
ورقه وتسللت الي غرفه مالك حيث وجدته مستغرقا في نومه
مالك اصحي البيت بيولع الحق يا مالك
لينتفض مالك من نومه ي كض الي خارج الغرفه ينادى باسمها واسم اخته وأخذ يبحث في كل كل مكان بالمنزل ولم يجد شيئا عن الحريق
ليستمع الى صوت ضحكاتها الطفوليه التى تخرج منها
اسفه مش هعمل كدا تاني
دا علشان قومتيني مخضوض وانا ذي الاهبل بدور علي الحريق فين وبنادى عليكى انت وملك
ليبتعد عنها تاركا أيها يدلف الى غرفته من جديد وهو مازال يضحك على شكلها فقد كانت تبدو كالاطفال الصغار عندما يخشون من شئ مخيف
system codeadautoadsنعم انا تلك التي لم تستسلم لظلامها نعم انا حواء وسأظل أحارب سواد الحياه أراك يا ابن آدم لم تقدرني واستخففت بي وكأنك لم تكن في رحمي أراك تضعفني وتققل من شأني فأحذر صمتي إحذر عزلتي
كان امير باتجاهه ناحية الاسطبل الخاص لهم فكان لديهم مجموعه من الخيل لأن امير يعد من عشاق للخيل وركوبهم ليتفاجأ عندما وصل الى هناك بوجود سارة تقف وحدها هناك ليعقد حاجبيه باستغراب متجها اليها
بينما هي تقف تتذكر ذاك المشهد فى مخيلتها
كانت جالسه مع عاصم وبيدها ورقه بيضاء كبيرة خاصة للرسم وفي يدها قلم لترسم به
كان عاصم يصف لها ملامح امير وهي بكل سعاده ترسمه وعندما انتهت قالت بسعادة
system codeadautoadsجدو ها ايه رأيك!شبه امير مش كده
لكنها لم تتلقي أي رد
لتردف سارة قائلة بتوتر وهى تتمسك بالرسمه وكأنها منقذها
جدو انت سبتيني وروحت فين!
لتفيق من مخيلتها على صوته الرخيم وهو يحدثها
سارة بتعملى ايه هنا وواقفة لوحدك كدا ليه!
لينتبه الى تلك الرسمه التى بيدها قائلا باستغراب
ايه الورقه دى!
ليسحب الورقه منها وينظر إلى الرسمه بإنبهار لقد رسمته بالفعل نعم تريد تعديل لبعض الملامح لكن موجز الرسمه هى بالفعل رسمته أنها موهوبه بحق
خجلت سارة وتوردت وجنتيها لأنها تعلم انه رأي رسمتها له
ليردف امير بانبهار حلوه اوي اول مرة اعرف ان انا بالجمال دا
رسيل بخجل بجد عجبتك يعنى انت اللى انا رسمته قصدى يعنى هى نفس شكلك
امير بمرح وهو ينظر اليها ولمعه بعينيه
بإستثناء ان مناخيرى مرفوعه لفوق مش قصدى غرور اقصد انها شامخة بصى انا مش عارف اسمها ايه بس انت رسمه مناخير صغيرة وانا منا بصى فكك من المناخير خالص بس
متابعة القراءة