رهف و عاصي بقلم رغده

موقع أيام نيوز


ظهرها على الكنبه وهي تتذكر حين طلبت من هناء ان تحضره لها 
عاد ووضع لها الثلج وبدا كلاهما يرتشف من كأسه 
كانت تنظر له وتبتسم بخبث اما هو فكان ينظر لها بعشق يود ان تنهي كأسها بسرعة 
ارتشفت اخر رشفة بكأسها ليأخذه منها شعر بعينيه بدأت تقفل حاول المقاومه ولكن ما هي الى بضعة ثواني حتى غط بنوم عميق 

ابتسمت وصفقت بيديها بانتصار وبدأت تقفز كالاطفال على نجاح خططها والتقطت العديد من الصور لهما معا كما أرادت وبخركات مضحكه حتى انها امسكت قلم الوان ورسمت على وجهه 
وبعدها نامت 
في الصباح استيقظ عاصي يشعر بثقل رأسه نظر لها كانت تنام بهدوء ووداعة طفل صغير 
بدات اصابعه تزيل خصلات شعرها التي تحجب جزء من وجهها فتحت عينيها الناعسه تنظر له بخجل 
نظر لها يحاول تذكر ليلتهم ولكنه لم يذكر شيء ولم يتكلم او يسأل فهو غاضب من نفسه كيف ينسى ما تعتبر ليلة العمر حاول أن يتماشى مع الموقف وهو من الداخل يعصر عقله لكي يتذكر ولكن بلا جدوى 
ابتعدت قليلا عنه وركضت مسرعة للحمام لتتركه يشد شعره ڠضبا من نفسه اما هي ففتحت صنبور الماء و تركت العنان لضحكاتها على شكله ونجاح خططها 
انهت حمامها وخرجت فلم تجده في الغرفة فخرجت لتجده يقف على سطح اليخت تاركا الهواء البارد يضرب جسده وهو يفكر ويؤنب ذاته كيف له ان يفعل ذلك كيف ينسى اجمل لحظاته معها تلك اللحظات التي كان متشوقا لها ومتلهفا ليعش معها ويحفرها بقلبه وذاكرته 
شعرت به يصدر تنهيدة وهمست له انا مبسوطه اوي معاك يا عاصي متتخيلش سعادتي قد ايه انا حاسه اننا بقينا شخص واحد 
شعر بغصة بسبب كلماتها فالتف لها شعرت بالندم ولكنها خشيت ان تبوح له بسرها فيغضب منها فقالت وهي تبتعد عنه عاصي انا جعت وعاوزة اكل وكمان تعبانه وعاوزة نرجع 
عاصي ليه يا حبيبتي في حاجة بټوجعك قالها بلهفة وخوف 
اغمضت عينيها وقالت پغضب وهي تبتعد مفيش حاجة ۏجعاني انا عاوزة اروح وخلاص
دلفت للداخل تؤنب ذاتها ولكنها خائفه من الاعتراف 
دلف عاصي وارتدى ثيابه وتوجه الى المطبخ ووضع بعض الأطباق وتناولا الطعام في
جو يسوده الصمت 
وبعد ذلك توجه عاصي ل كبينة القبطان وقاد اليخت
بعد ان وصلوا القصر أصرت رهف الذهاب معه للشركه رغم اعتراضه لكي تنال قسطا من الراحه ولكنها رفضت وتحججت بالاجتماع الذين يحضرون له منذ شهر لصفحة كبيرة ستنقل الشركه لمستوى اكبر
انصاع لها وتوجه كلاهما للشركه ويعد ساعه بدا الاجتماع وبداوا يتناقشون في بنود الاتفاقيه مع الطرف التاني 
اغلقت رهف الملف امامها وقالت بكل ثقة دون أن تستشير عاصي او المحامي العرض ده مرفوض شكرا لحضوركم
هاج الجميع وبدا الكل يتحدث وعاصي صامت ينظر لها 
وقف علي الشريك كده مينفعش يا عاصي بيه هي الستات اللي هتمشينا ولا ايه 
ابتسم له عاصي وتوجه نحوه يصافحه فابتسم علي بنصر وهو يرمق رهف پغضب ولكنه تفاجأ حين قال عاصي انا بشكر عرضكم بس انا مع المدام العرض مرفوض 
كانت كلمة عاصي كالصاعقه التي نزلت على الجميع حتى رهف التي ظنت لوهله انه موافق على إتمام الصفقه 
صاح علي وهو يلملم أوراقه انت اكيد اټجننت ولا خلاص الهانم لحست مخك 
امسكه عاصي من تلابيب قميصه وقال اعتذر للمدام حالا 
نظر علي ل عاصي التي كانت عيناه تشع ڠضبا فقال بتلعثم انا اسف يا مدام رهف 
ترك عاصي ملابسه و ربت على كتفه وهو يقول الباب من هنا 
فخرج علي ومن معه دون حتى ان يلقوا السلام
وقفت رهف محتارة فكيف ل عاصي ان يوافقها بهذا الشكل حتى هي لم تخبره بالسبب
نظر لها ورأى حيرتها وقال مالك 
رهف وعينيها مثبتة على عينيه انت بجد لغيت الصفقة 
عاصي بابتسامه مطمئنه طبعا 
رهف بس 
وضع عاصي وقال انا متأكد ان قرارك كان لمصلحتنا ومعنديش شك بقرارك مهما كان سببه حتى لو كان مجرد احساس او انك مش مرتاحه اعرفي دايما اني معاكي باي قرار تاخديه 
اعرفي ان انا وانتي واحد وهفضل طول عمري سند ليكي 
رهف انتي قبل ما تكوني شريكتي انتي مراتي وبنت عمي اللي حبها عايش جوا قلبي من لما كنتي صغيرة وبضفاير ايوة غلط لما مصدقتكيش بس الغيرة عمت عنيا حسيت پقهر لما حسيت انك لغيري حسيت بۏجع بقلبي مقدرش اوصفهولك الا انه كانت ڼار وبتحرقني . حسيت اني بمۏت 
ما ان نطق هذه الكلمه حتى وعينيها اغرورقت بالدموع وقالت بلهفة بعيد الشړ عنك متجبش سيرة المۏت تاني 
وقال خاېفه عليا قالها وكأنه يستجديها ان تطفئ الڼار داخله 
وضعت كفيها حول وجهه وقالت خاېفه عليك تصدق لو قلتلك قد ما كنت بخاف منك كنت
بحس بأمان بوجودك جنبي كنت متأكده انه هييجي يوم وتصدقني حتى لو سنين كتير عدت لما قلتلك طلقني كنت من جوا بتقطع وبدعي ربي انك ترفض ولما انت حطيت الشرط اني
اقضي معاك ست شهور ... صمتت قليلا ليرفع وجهها نحوه ويكمل عنها كنت واعد نفسي اني
 

تم نسخ الرابط