احببت صعيدي بقلم فاطمه محمد
المحتويات
الفصل الثاني
وهكذا هي الحياة كل يوم يحمل الينا الكثير من الاقدار واحيانا نفرح بأقدارنا واحيانا لا نفهمها ولكن بكل الاحوال لا مفر من القدر...
ها هي رقية بغرفتها تحتضن صورة حبيبها لعلها تستشعر قربه بجانبها فهي الآن في اشد درجات الاحتياج له نعم فما طلبه او بالأحري أمرها به الحاج فاروق لم تكن لتتخيله ابدا لا تدري لماذا يحدث معها كل هذا فمن اين لها القوة لتتحمل المزيد احتضنت بناتها حتي ناما ثم ذهبت فتوضأت لكي تصلي وتفرغ ما بقلبها من شكوي لله فهو خير معين وهو ملاذها الوحيد فقد تعبت من التفكير وفي ذات الوقت كان يونس مع والده لامر
يونس خير ياحاج امي قالتلي انك مستنيني ارجع من بدري وبلغتهم لما ارجع اطلعلك خير يابوي تؤمر باايه
الحاج فاروق بص يايونس ياولدي انت عارف اني مباخدش قرار غير بعد ما افكر فيه زين ولازمن يكون في مصلحتكم ومصلحة العيلة وعمري ما ظلمت حد صح ولا ايه قولك
يونس صح يابوي ومين يقدر يقول غير كده بس خير قلقتني
يونس بتوتر وارتباك ملحوظ مين يابا يعني بت حدمن العيلة ولا من البلد
الحاج فاروق رقية مرت المرحوم مصطفي اخوك
يونس وقد شعر بالصدمة عند سماعه الاسم مين رقية مرت اخوي بس كيف يابوي انا......
الحاج فاروق انا مش عايزك تقول حاجه دلوقيتي واعرف ان ده امر وانا بلغتها بيه افهمني ياولدي البت صغار وحلوة ومش معقول هتدفن شبابها بالحيا ومتتجوزش وعرض اخوك مش هنرموه لحد غريب انت اولي بيهم من الغريب ياولدي
الحاج فاروق وقد استشاط ڠضبا وضړب بعصاه علي الأرض بشدة لينهي الحديث كلها شهر وتجهز نفسك للجواز من رقية وخلص الكلام علي اكده والامر نفذ
لم يكن حال يونس بعد سماعه الخبر افضل من حال رقية فترك المنزل وتكاد الدموع تفر من عينيه واخذ سيارته وانطلق بعيدا لا يعلم اين يذهب يريد فقط الهروب من ما سمعه ولكن هل من القدر هروب ليس فقط
قطع تفكيرها صوت طرق الباب وكانت خديجة اخت زوجها التي تبلغ خمس وعشرون عاما ومتزوجة من فترة صغيرة ولم يرزقها الله بااطفال بعد وكانت الاقرب لرقية ولم تنسي رقية لها مواساتها لها عند ۏفاة مصطفي ومنذ تلك الفترة اصبحت خديجة الاقرب لقلب رقية علي عكس فاطمة وزينب
رقية
متابعة القراءة