خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


وركضت مغادرة الحديقة لتستقل بسيارة أجرة تقلها إلى جامعتها 
أما عنه فودعها بابتسامة عذبة فقد شعر بالالفة بالحديث معها وقرر أن يعود إلى سراج لتناول الإفطار معه بغرفة الفندق 
عودة إلى القاهرة حيث شركة السعدني 
انتهى دوام عملها ونهضت تهندم ملابسها ثم التقطت حقيبتها وغادرت مكتبها 
في ذلك الوقت كان يغادر سليم مكتبه أيضا

تسمرت حياة مكانها وظلت تحدق به پصدمة فقد تفاجئت بوجوده جالس على مقعد متحرك 
أشار إليها لتسير أمامه وهتف بتسأل عن أول يوم عمل لها
أخبار الشغل إية 
قالت بصوت خاڤت 
كله تمام 
استوقفها أمام المصعد الكهربائي وطلب منها أن تستقله ولكن عادت بخطواتها للخلف وهزت راسها بتوتر وقالت
لا لا شكرا
ظن بأنها مازالت تحت تأثير صډمتها عندما علمت بأنه قعيد ولكن هي ركضت إلى حيث الدرج لتهبط دراجاته ببطئ لا تريد أن تلتقى به ثانيا 
الفصل العاشر
ظل سليم يحدق في الفراغ حيث كانت تقف حياة ضيق حاجبيه بأستغراب ودلف هو لداخل المصعد ليهبط به بالطابق الأرضي ثم غادر مبنى الشركة ليجد السائق أمامه ساعده على الجلوس بالسيارة ثم أنطلق إلى حيث وجهته
هتف سليم قائلا 
مجدي أطلع بينا على ڤيلة شاكر البدراوي
أوامر حضرتك يا باشا 
أخرج سليم هاتفه من داخل سترته وظل يعبث بارقامة إلى أن وقعت عيناه على هدفه أرسل إليها رسالة عبر الواتساب محتواها لم يتعدى إلا كلمتين يطلب منها أنتظاره أمام باب الفيلا
كانت نور بغرفتها وعندما صدح رنين هاتفها معلن عن وجود رسالة عبر تطبيق الواتس اب التقطت الهاتف بضيق ولكن عندما وجدت المرسل سليم لمعت عيناها بالفرحة ثم فتحت الرسالة ليقرع قلبها بالطبول نهضت مسرعة من الفراش ووقفت أمام خزينة الملابس تنتقي ثوب يليق بمظهرها الجذاب لكي يراها سليم بهيئتها الجذابة 
أنتقت ثوب زمردي بربع كم قصير يصل إلى ركبتيها ذات فتحة ص در واسعة وتركت شعرها الكستنائي ينساب بنعومة على كتفها الأيمن 
ثم نظرت لهيئتها بالمرآة ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ثم نثرت عطرها المميز وانتعلت الحذاء الزمردي وتبخطرت في مشيتها استعدادا لمقابلته ونبضات قلبها تعصف بها بقوة لم تصدق بأنه يريد مقابلتها الآن انتابتها حالة من السعادة والنشوة بأنها ستحصل على حبيبها يبدو بأنه فاق لنفسه ويريد أن يغدقها بحبه وحنانه ولم يعد أمامهم عائقا بعد الآن بعدما اتخذ شقيقه قرار الإنفصال 
استردت حياة أنفاسها وهي تغادر مبنى الشركة ثم أستقلت بسيارة أجرة لتقلها إلى منزل عمتها سناء وأثناء الطريق كانت شاردة بحالة من الصدمة والذهول فلم تتوقع بأن رب عملها قعيد شعرت بالحزن والأسى على حاله ولكن لديه هيبة ووقار كما أنه جاد بعمله وشعرت أيضا بقسۏة في التعامل معها بأول لقاء ولكن نفضت تلك الفكرة وقالت داخلها يفعل بها ما يشاء فيبدو بأنه يتعامل بهذا الشكل بسبب عجزه ويريد أن يثبت لهم بأنه لا يستهان به
فاقت من شرودها عندما هتف السائق قائلا
وصلنا العنوان يا بنتي
ترجلا من السيارة ثم أعطته النقود وشكرته واكملت هي طريقها لمنزل عمتها دلفت لداخل البناية ثم صعدت إلى حيث الطابق الثالث وهي تزفر بقوة وتلهث بسبب ركضها ومن حين تقف قليلا تسترد أنفاسها وتهتف بضيق
اه يا ربي مش قادرة هنا والشركة كمان لا ده أنا لازم اتعالج من الفوبية اللي عندي ارحم بكتير من وضعي ده 
ثم وقفت أمام باب الشقة ضغط زر الجرس وانتظرت فتحه 
فتحت لها السيدة ثريا بابتسامتها البشوشة
حمدلله على سلامتك يا بنتي
الله يسلمك يا جميل ثم دلفت تبحث عن عمتها قائلة 
أمال فين عمتو
اقتربت منها سناء وهي تتكز على عصاءها
أنا هنا يا قلب عمتو كنت بصلي العصر 
اقتربت منها تق بل وجنتيها ثم قالت
حرما يا حبيبتي
ربتت على كتفها قائلا بحنو 
جمعا يا رب ثم أردفت قائلة
عاملتي أية في أول يوم شغل 
أمسكت بكفها تسير بها
ثم جلست سناء وجلست هي بجوارها ثم قالت
الحمد لله كان يوم جميل ومر بسلام 
ابتسمت لها بود وقالت
يستاهل الحمد يا حبيبتي وأنتي عاملة أيه مرتاحة ولا لسه في خنقة بسبب كابوس أمبارح
نظرة حياة لسناء بحزن شديد عندما تذكرت الکابوس الذي هاجمها امس ثم قالت 
الحمد لله أنا بخير دلوقتي 
ربتت سناء على ظهرها برفق 
هو اكيد عشان لسه جديدة على المكان بكرة هتتعودي عليه يا حبيبتي يلا غيري هدومك عشان ثريا تحضر الغدا وبعد كدة نقعد مع بعض نشوف
فيلم ولا مسرحية 
نهضت حياه عن مقعدها وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ثيابها 
اما عن سليم صفا السائق سيارته امام فيلا بدران نظر له سليم وقال انزل يا مجدي استناني بره محتاج اتكلم مع مدام نور 
ترجل مجدي من السيارة امرك يا فندم 
كانت واقفة بانتظاره 
تطلع سليم من نافذة السيارة واشار الى نور لكي تستقل بالسيارةجانبه ليتحدث معها على الفور انصاعت نور لاشارته واستقلت السيارة لم تصدق سعادتها وهي جانبه الآن 
نظر لها بحنق ثم قال انا هنا باتكلم معك عشان نشوف حل للوضع ده اوعي تفكري ان نائم على وداني أنا لا يمكن اسمح باي اذى لاسر وأنتي فاهمه أنا قصدي ايه كويس كلامك مع جدك ما يهمنيش وما يخصنيش في
 

تم نسخ الرابط