خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
نسي ألامه وعاش معها لحظات سړقت من الزمن لتسترخ داخل عقولهم للأبد
أصنع اللحظات الجميلة لا تنتظرها
تطلعت حياة بتلك الغرفة الحبيسة داخلها لم تجد شعاع أمل يخلصها من ذاك المكان
دلف ذلك الشاب الضخم البنية تلاقت أعينهم في لحظات صامتة انسابت دموعها وتطلعت أرضا
رق قلبه واشفق على حالتها عندما را الدموع تنهمر على وجنتيها شرد بملامحها الرقيقة الجذابة
ممكن أشرب
أبتلع ريقه بتوتر وتاه ببحور عيناها الخضراء الصافية وغادر الغرفة الضيقة وقرر أن يجلب لها الماء رغم إصرار سليم على عدم تناولها طعام أو شراب ولكن أشفق على حالها
جلب لها كوب من الماء وقربه من فمها شعرت بالاحراج وهو يقرب المياة لترتشف القليل منها
هفضل هنا كتير
تنهد بضيق ثم قال بصوت رخيم
ماعنديش علم لم يأمر سليم باشا أنا عبد المأمور
عاد تهمس بتردد
ينفع تفكني عاوزة أدخل الحمام
حك عنقة بتفكير ثم أخرج الهاتف وسار بخطوات مبتعدة وقف على أعتاب البدروم وأجرا إتصالا هاتفيا برب عمله بعد لحظات اجابه سليم ببرود
ليستمع لصوت موسى يهتف قائلا
زفر بضيق ثم قال
أوف موسى فكها خليها تروح وتفضل فوق دماغها ما تغبش عنك وترجع تقيدها تاني وكمان كمم بؤقها مش عاوز ۏجع دماغ كل شويا
أغلق الهاتف ودلف الغرفة فك قيود قدميها ثم كفيها
نهضت حياة ببطئ لشعورها بالأم متفرقة بأنحاء ج سدها سار موسى خلفها وهو يشهر السلاح في ظهرها وقال بصوت حاد
الفصل السادس عشر
ظلت حياة حبيسة بالمرحاض تحاول البحث عن مخرج لكي تفر هاربة من براثن ذلك الذئب الذي لا يعرف الرحمة
ولكن لم تجد فرصة للفرار توضئت لكي تصلي ما فاتها من فروض وهي حبيسة بذلك المكان ثم غادرت المرحاض لتجد الشباب أمامها يتفحصها من رأسها إلي أخمض قدميها شعرت بالاحراج بسبب أنظاره المعلقة بها
تنهدة بعمق وعندما هم بتقيدها ثانيا نظرت له برجاء قائلة
ممكن اصلي الأول بعد اذنك
هز رأسه بالايجاب وتركها
عادت تنظر له وهي تقول
هصلي وحضرتك واقف كدة بتراقبني
زفر بضيق ثم ترك البدروم وهو يسأل نفسه ماذا فعلت تلك الفتاة ليكون مصيرها هنا
كلما فتح الباب يجدها لازالت تصلي ظل قابعا أمام الباب ثم أخرج سيجارته يستنشق دخانها وهو يزفر أنفاسه بضجر
حل الليل ومازال سراج يبحث عنها داخل المشفيات ولم يجدها إلى الآن ولا يعلم بماذا سيخبر جدته التي هاتفته أكثر من مئات المرات تبكي وتتسأل عن مكانها بقلق فهي المسئوله عنها وفي أمانتها
وعندما قرر الذهاب إلى قسم الشرطة أتاه إتصالا من سليم يريد مقابلته وأنه ينتظره بحديقة الڤيلا خاصته
تراجع عن الذهاب لقسم الشرطة وتوجها إلى سليم أولا
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته أمام الفيلا وترجل منها يدلف لداخل باحثا عن وجود صديقه
هتف سليم مناديا إياه
تعالى يا سراج أنا هنا
تقدم بخطوات بطيئة وجلس على المقعد وهو يزفر أنفاسه بلهث وهتف قائلا
ھموت من التعب خلاص مش قادر عمال الف من الصبح على كل مستشفيات مصر كلها ومافيش اي أثر لها هتكون راحت فين اتبخرت ولا الأرض انشقت وبلعتها
تسأل بلامبالاة
هي حياة لسه مارجعتش
هز رأسه نافيا
بقولك مالهاش اي أثر تيته
كل خمس دقايق تتصل ټعيط ومڼهاره خاېفة البنت يكون جرالها حاجه وبيني وبينك انا كمان بدأت أقلق كل يوم بنسمع عن حوادث بشعة ربنا يستر عليها
ثم نظر له بجدية وقال
ماعندكش حد معرفة يخدمنا ويشوف حياة راحت فين انا كدة اتاكدت أنها في خطړ ممكن تكون اتخطفت البنت حلوة بصراحة وممكن تكون اتعرضت ل
نهض واقفا عندما توصل تفكيره لتلك النقطة هل من الممكن أن يكون تم خطڤها والاعتداء عليها ثم تركها مقتولة أو مذبوحة كما يسمع كل يوم عن تلك الحوادث
هتف سليم بجدية
استنى بس هتروح فين دلوقتي أنا أعرف حد مهم هتصل بيه بس جهزلي صوره ليها عشان اكيد هيطلب يعرف مواصفاتها
صدح رنين هاتفه جلس رغما عنه ونظر لسليم قائلا
تيتة بتتصل للمرة المليون مابقتش عارف ارد اقول ايه
رد عليها وطمنها واسالها لو معاها صورة ليها هتفدنا كتير في البحث عنها
أجابها بهدوء
أيوه يا تيتة اطمني هي اكيد بخير مادم مالهاش وجود في اي مستشفي يبقي هي
متابعة القراءة