خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
داخل منزل فاروق بالقاهرة
دب القلق بقلبه وظل جالسا على سجادة الصلاه يدعو لابنته بالسعادة والتوفيق في حياتها الجديدة وحاول تنفيض الأفكار السلبية التي تهاجم راسه بسبب قلقه عليها وعلم بأن ذلك من الشيطان يريد نزع فرحتهم بزواج غاليته وتفاحة قلبه حياة
أتت فريدة تجلس بجواره قائلة
تقبل الله يا روقه
منا ومنكم يا نور عين روقه
فركت كفيها بتردد رمقها والدها وهو يضيق جبينه ثم هتف متسألا
عاوزة تقولي أيه يا فريدة
بصراحة يا بابا عاوز اطمن ان ورقي هيتقبل في جامعة القاهرة وانا لسه ماخدتش اي أجراء والسنة الدراسية الجديده باقي عليها شهرين بس
يا بنتي انا مش ناسي طبعا حاجة مهمة زي تعليمك أنا كلمت سراج يسال ويشوف ايه المطلوب نعمله وهو وعدني انا هيقدم ورقك بنفسه
طرق باب مكتبه ودلف لداخل بعدما اذن له الاخير بذلك تقدم أسر بخطوات واسعة وقف الطبيب فؤاد يرحب به وهو يصافحه بحرارة
هتف بود
شكرا يا دكتور ثم اردف متسالا عن وضع زو جته وطفله
عاوز اطمن على حالة المدام والجنين
أشار له بالجلوس
طيب اتفضل استريح تحب تشرب ايه
لا مافيش داعي للشرب ياريت حضرتك تقولي الوضع ايه بدون ما تخبي عليه حاجة
تحت امرك طبعا يا باشا ثم استرسل قائلا بتردد
بالحمية الغذائية ليها والجنين والابتعاد عن التوتر والعصبية والأفعال
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال متسالا
هل ممكن الطفل ده يحمل نفس مرضى
نظر له فؤاد بترقب وقال بعملية
انا مش فاهم حاجه يا دكتور ممكن حضرتك توضحلي اكتر
هتف باسف
90٪ معرض وراثة نفس المړض و٪ ممكن يتولد طفل سليم مش حامل المړض
هتف بامل
نقدر نعرف أمته حامل المړض او لا
تنهد بعمق ثم قال بجدية
عاوز اعمل التحليل ده واطمن على ابني وايه المفروض يتعمل
مدام نور في نص الشهر التاني يعني نقدر نعمل التحليل بعد اسبوعين
أوما له براسه ونهض عن مقعده ثم صافحه مرة أخرى وغادر الغرفة وهو هائما على وج هه فهو لا يتمنى لابنه نفس مصيره مع المړض لن يتحمل رؤى ابنه يعاني منما هو يعاني به طوال عمره يتمنى لو يعطيه عمره ولن يرا به مكروه ولا يراه يتألم لحظة
هكذا هو الاب لن يتحمل رؤية فلذة كبده يعاني الألم يود لو انه ياخذ آلام ابنه لينعم صغيره بالحياة دون حواجز او عواقب تواج هه
بينما على الجانب الاخر
يجلس سراج داخل الشركة يتابع العمل بكل همة ونشاط بغياب سليم وأسر وفجأة تذكر الأمر الذي كلفه به فاروق من أجل أوراق الدراسة الخاصة بريدة ووجدها فرصة التقرب من تلك الفتاة التي يراها متقلبة تارة تبادله الحديث بود وتارة أخرى تعامله بكل جمود وجفاء أصبحت الغامضة بالنسبة له ويريد حل ذلك الغموض فنهض عن مكتبه وغادر الشركة يريد أن يلهو هو الاخر
وعندما استقل سيارته اخرج هاتفه وقرر ان يهاتف العم فاروق ويخبره بأنه يريد فريدة لكي
تذهب معه إلى الجامعه ف وجودها مطلوب من قبل أدارة الجامعة وهو بنفسه سيكون جانبها ويصلها ثانيا إلى المنزل بعدما ينتهون من ذلك الامر المتعلق بالحقاها بالجامعة
ثم أغلق الهاتف بعدما استمع لرد فاروق بالموافقة على الذهاب إليهما وأخبر أبنته أيضا بالاستعداد للذهاب بصحبة سراج إلى الجامعة انتابها الشعور بالحماس وعلى الفور ركضت تبدل ثياب المنزل وتنتقي ثوب مناسبا للخروج برفقة البطل المغوار الذي سيهرب بها على حصانه الأبيض كما تتخيل من أحلامها الوردية ورواياتها الرومانسية المغرمة بهم والمتيمة بوجود بطل كما رسمته بنسيج خيالها وتتقمص هي الآن دور البطلة التي ستصلح من أخلاق البطل المستهتر المتهور الذي لا يحمل هما ابدا ولا يمتثل لاراء الغير
صفا سراج سيارته أمام البناية ثم ترجلا منها ودلف لداخل البناية وصعد إلى حيث الشقة التي تقطن بها هي وعائلتها وقف أمام الباب يهندم حلته الكحلية وهندم ياقة قميصه الأبيض
متابعة القراءة