خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
له باب السيارة ليستقل سليم بالمقعد الخلفي ثم جلس جان خلف عجلة القيادة يقود السيارة إلى حيث المجهول
بينما في القاهرة
أشرقت شمس الصباح وغادر أسر المشفى بعدما أستقر وضع نور الصحي ولكن يجب عليها الراحة والاهتمام بصحتها
كان يحاوطها من كتفها ليصلها إلى سيارته ثم ساعدها على الجلوس بمقعدها برفق وانطلق هو يشق طريقه إلى حيث وجهتهما
كان أسر بين الحين والآخر يلقى نظراته عليها ظن بأنها حزينة بسبب ما عرفته عن وضع جنينها لا يعلم بأنه تتصنع الهدوء ما قبل العاصفة وانها تخطط لقضاء على عائلته
وضع كفه أعلى كفها وحاول رسم ابتسامته ليجعلها تتطلع له وتنسى حزنها
نظرت لعيناه بقوة هتف أسر قائلا بحنان
أومت براسها دون أن تنبس بكلمة
عاد أسر قائلا بحنو
نفسك في حاجة اعملهالك أو مشتهية أي أكل فاكهة أي حاجة
هزت راسها نافية وسحبت كفها من كفه وعادت تنظر للطريق بشرود وتخطيط عميق
ابتلع ريقه بضيق ونظر لطريق أمامه وهو مشفق على حالتها تلك
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته بحديقة الفيلا وترجلا منها ودار إلى الجهة الأخرى فتح لها باب السيارة واحاطها من كتفها ولكن ابتعدت عنه وسارت بخطوات سريعة
صباح الخير يا ماما
صباح الورد والياسمين على عيونك يا حبيبي نور عاملة اية
تنهد بعمق ورفع كتفه ثم قال
والله ما عارف أقول ايه
ربتت على كتفه بحنان وقالت
معلش يا حبيبي حاول تهون عليها عشان خاطر اللي جاي في السكة ده حرام يتظلم معاكم
والله بعمل المستحيل عشان اهون عليها ثم اردف متسالا
أمال ميلانا فين
نايمة لسه اطلع اطمن عليها
سار أسر بخطوات مبتعدة يصعد الدرج متوجها لغرفة زوجته بعدما دلف الغرفة وأغلق الباب خلفها وجدها مازالت نائمة لاحت ابتسامته ثم دنا منها يمد ج سده بجوارها ثم جذبها باحضانه يثتنشق عبيرها ليغمض عيناه بارهاق لعله يشعر بالراحة ويحاول نسيان ما يحدث معه تلك الفترة العصبية في حياته
بعدما كان في طريقه لشرطة الفيدراليه ليصل إليهما الفلاشة ومساعد والده اوهمه بذلك وجد نفسه يسير بمعتكف الطريق وداهمتهم سيارة سواد ضخمه وبها عدة مسلحين يشهرون أسلحتهم متوجها أليه واوقف جان السيارة وترجل منها مسرعا وترك سليم وحده يواجهه مصيره بعدما باعه للماڤيا خوفا على حياته فقد كانت حياته مقابل حياة سليم
وقف شبان ضخام البنية يرتدون ملابس سوداء ملثمون ويشهرون بوج هه السلاح الآلي وېصرخون عليه بأن يترجل من السيارة ويضع كفيه خلف عنقه مستسلما
وقف شخص آخر أمامه يفتشة ليخرج سلاح سليم من جيب بنطاله الخلفي واحتفظ به ثم عصم عيناه وجذبه من ساعده ليسير جوارها ليستقل سيارتهم ويجلسون محاطين به من كل جانب لتنطلق السيارة بسرعة فائقة يصطحبون سليم إلى زعيم الماڤيا للموافضة بينهما
فتحت عيناها بكسل تتطلع حولها تبحث عنه ثم نهصت من الفراش تنادي باسمه وهي كالمذعورة تبحث عنه بارجاء المنزل فلم تجده وضعت كفها أعلى صدرها مكان قلبها الذي ينبض بصخب وخوف لم تشعر به من قبل انسابت دموعها بحزن وظلت تنظر حولها بقلة حيلة لا تعلم أين ذهب ومتى سيعود في ذلك الوقت
استجمعت شتاتها واستقامت لتذهب إلى المرحاض لتستحم ثم ارتدت ثيابها الخاصة بالصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة ارضا وبدت في صلاتها وعندما انتهت جلست تقرأ سورة البقرة كما اعتادة ودموعها تسيل على وجن تيها بغرازة وظلت تناجي ربها بحفظ زوجها وأن يرده إليها كما انها حاولت الاتصال به ولكن يأتي إليها بأن الهاتف مغلق لم تجد أمامها الان إلا الدعاء فهي لا تعلم بماذا عليها أن تفعل بتلك البلدة الغريبة
بمكان أخر
توقفت السيارة بعد ما يقرب نصف ساعة من السير وترجل الشخص الملثم وفتح الباب الخلفي للسيارة ليترجل الشبان وهم مم سکين سليم بأحكام متوجهين به داخل ممر طويل وفي نهاية الممر توجد
غرفة فتحها الشاب وجذب سليم خلفه ثم اجلسه بالمقعد عنوة وقيد ذراعيه خلف ظهره ثم غادر الغرفة وتركوا سليم يهتف بصړاخ بأنه يريد أن يلتقي بزعيمهم ولكن لم يجيب احد على صراخه
واوصدوا الباب ووقفوا ينتظرون الأوامر أمام تلك الغرفة
بالقاهرة بمنزل الجدة سناء
بعدما غادرت
حفيدها المنزل ذاهبا إلى عمله قررت أن تهاتف ابنتها لتتحدث معها عن أمر خطبة سراج
وضعت الهاتف على أذنها تستمع لرنين الهاتف على الطرف الآخر
وبعد لحظات اجابتها ابنتها رقية
ازيك يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي
اجابتها سناء بهدوء
بخير يا بنتي
متابعة القراءة