نسيت انى زوجه بقلم سلوي
بالحياه فهاهى الطبيبه تحذرها من ضعفه الشديد وأن الحزن يؤثر عليها وممكن ان يسبب الإچهاض ...ولكن ماذا تفعل فى الحزن أهو بأيدينا ...فلو كان بأيدينا لإنتزعنا السعادة نزعا ولم نترك للحزن طريق بيننا ولكن هيهات .....
أمسكت بين يديها صورة لإحسان وهى تجلس على سريرها وقالت من بين دموعها ......
لييييييه عملت كده ...طب كنت قولى انك مش عاوزنى ....بس انا كنت بحس بحبك وانت فى كنت بحس بلهفتك عليا وانا معاك ...ساعات كنت ببص عليك فجأه الاقيك بتبص عليا بنظره مليانه عشق ...طب إيه اللى حصل ...والله ماكنت همانع سفرك بالعكس كنت هشجعك لانى بحبك .....
والله حبيتك مش عارفه ازاى بس ڠصب عنى .....
كان عبد الرحمن ذاهب اليها ليطمئن عليها فسمع كلامها ومزق قلبه ولكنه قرر ان يدق الباب ويدخل ....
دخل عليها وحاول أن يضحكها ....
إيه ياستى المحپوسه أنتى ...مش ناويه تقعدى معايا شويه ولا إيه .....!
نظرت اليه بحزن وقالت ....هو عمل فيا كده ليه ....
طب هتصدقينى لما أقولك انه فعلا بيحبك ....
نظرت اليه نظره معناها لاتضحك عليا أرجوك .....
ربت على يدها وقال ....صدقينى ..إبنى وأنا عارفه ...زى ماكنت عارف انك انتى اللى هتستحملى طبعه ..فانا برده عارف وواثق انه بيحبك .....
ضحكت أسمهان باستهزاء وقالت ......
فعلا بيحبنى لدرجة لدرجة انه سافر بعد اسبوعين من الجواز ومقدرش يكمل الشهر ........
عشان كده انا واثق ان سفره سفر هروب انا عارف ابنى لما كنت بجبله حاجه مش على مزاجه بس بضغط عليه فيها كان يعاند معايا وميتخلاش عنها بسهوله عشان يقولى اهو عملت اللى انت عايزه بس برده مش هغير رأيى .....لكن انتى لا لانه عرف انه لو قعد معاكى هيسلم ...انا ابنى عنيد وصعب ....عشان كده بيهرب عشان محدش يكسره وانتى حبك كسر الغشاوه اللى على قلبه .طب تعرفى بقه انه بېخاف يسأل عنك ...خاېف ينطق اسمك فيوجع قلبه ..عشان كده كل مايكلمنى فى اخر المكالمه يقعد ساكت وميقفلش ولانى فاهمه برد بكلمه واحده هى كويسه يقوم يقولى وانا مسألتش عنها .....
طب تصدقى ان اخر مكالمه صممت أعاند معاه لدرجه انى مقولتلوش اى حاجه فضل فاتح المكالمه اكتر من ربع ساعه وكل ما اقوله خلاص مش هتقفل يقولى هو انت مش عايز تتكلم معايا لغاية مازهق منى وقالى مش عايز تقولى حاجه ...قولتله لا وقفلت فى وشه ضحك بخفه وقال ..
تكلمت أسمهان بهدوء وقالت ....
وانا مش هفضل تحت رحمة عناده وياريت تفهمه انك طلقتنى منه عشان ميحطش أمل ويفضى لمستقبله اللى هو رايحله وانا كمان أحقق نفسى ومكونش فى يوم محتجاله ......
مسكت بطنها بشده ....هلع عبد الرحمن وقال ....
مالك يا أسمهان مش الدكتوره قالتلك بلاش ضغط على اعصابك وزعل لان حملك ضعيف ......
شكله هو كمان هسيبنى زى اللى سابونى .. ثم استسلمت للظلام من حولها ...
فصاح عبد الرحمن بشده ... أسمهااااااااااااااااااااااااااان ......
دمتم فى رعاية الله وأمنه . ..أذكروا الله
سلوى عليبه .....
الفصل العاشر ونسيت أنى زوجة
سلوى عليبه
أمشى بصحراء حياتى ....أتحسس بين الدروب ..
أريد ألا أنسى چرحك ...لعلى من عشقك أتوب ....
لا أريد أن ألقاك ثانية .....ولكنى لا أعلم إلى متى الهروب...
أعشقك صدقا ..ولكن كما أنهيت دربى سأجعلك تائها بين الدروب .. .
سأحارب ضعفى نحوك ...وانت ستكون الخاسر الوحيد بكل الحروب ....
خواطر سلوى عليبه ......
عندما تعطينا الحياة شيئا فيكون بإرادة الله وعندما تسلبنا شيئا تكون أيضا إرادة الله .ولهذا علينا دائما الحمد فى السراء والضراء فكل ما نمر به ماهو الا اختبار فلابد لنا من النجاح فلا يوجد أمامنا إختيار آخر ......
كان عبد الرحمن يمشى بأروقة المشفى بقلق حقيقى فهو لا يعرف ماذا يحصل بالداخل ....لا يقدر على نسيان هيئة أسمهان المزريه وهى تمسك بأسفل بطنها من شدة الألم ...أتى بها هرولة الى هنا ....لايشعر بالإطمئنان أبدا ولايوجد من يطمئنه ...
وجد الباب يفتح فجأه وخرجت منه الطبيبه المعالجه لأسمهان وقالت بتأثر ......مش قلت لحضرتك ياسيادة اللوا فى اخر زياره ان مدام أسمهان حملها ضعيف وبيتأثر بحالة الحزن اللى هى فيها ....
رد عليها عبد الرحمن بلهفه .....
هى عامله إيه وإيه لازمته الكلام ده دلوقت يادكتوره .......
الدكتوره بعمليه شديده رغم حالة الحزن لحالة أسمهان ......هى كويسه بس احتجانا لكيسين ډم لأنها ڼزفت كتير بس للأسف الحمل نزل ......
جلس عبد الرحمن على الكرسى بشده وقال بحزن شديد ..
.إنا لله وإنا إليه راجعون ...مش عارف اقولها إيه بس اللى بيحصل ده ذنب إبنى لأنه ميستاهلش إبن من واحده زيها .....
نظر الى الطبيبه وقال ....
ممكن أدخلها .....ردت عليه وقالت .....
هى هتتنقل أوضتها بعد ربع ساعه تكون فاقت من البنج .هى بعدعمليه الإچهاض هتحتاج راحه وطبعا ياريت تغير جو الحزن اللى فى البيت والف سلامه عليها .....
ظل عبد الرحمن ينتظر خروجها وهو لايدرى أيتصل على أبيها ويخبره أم لا ..ولكنه قرر أن يسألها أولا ولن يبلغهم شيئا الأن ....
خرجت أسمهان من العمليات وذهبت لغرفتها بعد ان أفاقت من أثر التخدير ..دخل عليها عبد الرحمن وهو يحاول ان يكون قويا حتى لاتنهار ولكن ما أدهشه حقا هى أسمهان نفسها عندما نادت عليه بصوت ضعيف وقالت ......
تعالى ياعمو من غير ماتفكر هتقولى إيه .....
نظر اليها وعيناه مغرورقه بالدموع ...
حمدالله على السلامه يابنتى ومش عايزك تزعلى على.......
لم يكمل الجمله حتى أكملت أسمهان وقالت ....
.الحمد لله على كل شئ ..على فكره انا مش زعلانه بجد لأن رغم انه ابنى وكان نفسى أكون أم بس فى نفس الوقت مكنتش حابه ان إحسان يرجع عشان خاطره ...عشان كده لما نزل أنا مزعلتش غير على حاجه واحده بس ....إن لو إحسان كان موجود أو على الأقل كان بيتكلم وبيتصل كان زمانا كلنا فرحانين واحنا بنبلغه وساعتها بس الوضع كان اختلف .....
استطردت بضعف وقالت ...
.بس كده أحسن الحمد لله .كل قدر ربنا جميل ....مش كده أحسن انه يجى الدنيا وممكن ميشوفش باباه أو يمكن باباه ميعوزهوش .....
نفى عبد الرحمن بشده وقال ....
لا يابنتى لا مش معقول إحسان كان هيرفض إبنه مهما كان قلبه قاسى لا طبعا. .......
نظرت إليه أسمهان بحزن وقالت ....
الله أعلم بس كل اللى انا عايزاك تتأكد منه دلوقت انى بجد مش زعلانه على نزوله بالعكس دى أول حاجه تحصلى من فتره واحس انى مطمنه انها