ياسمين هانم
المحتويات
جلوسها فى المساء انشغلت ياسمين بسقى الزرع فى الشرفة فى حجرة المعيشة اقترب منها عمر قائلا
انا طالع انام هتسهرى
التفتت قائله
لأ هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قبل خدها قائلا
تصبحى على خير
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له صعد الى غرفته بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها لتجد عمر كاتب فيها
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
خفق قلبها واضطربت نبضاته أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها على زوجها ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته طرقت الباب لحظات قليله وفتحه نظر اليها وعلامات التأثر على وجهها قالت بصوت مضطرب
لم يتكلم بل أخذها بين أحضانه يضمها الى صدره
طال عناقهما الصامت رفع رأسه أخيرا ونظر الى عينيها قائلا
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه مش هلمسك بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت صمتت قال وهو يتراجع عما قال
خلاص مفيش مشكلة أنا بس كنت
قاطعته بصوت هامس
نظر اليها بشك قائلا
عشان انا طلبت يعني هتعملى كده عشان تسمعى كلامى وخلاص
قالت بخجل
لأ مش عشان أسمع كلامك وخلاص
ابتسم قائلا
متأكده
ابتسمت فى خجل وأومأت برأسها
أمسكها من يدها وأدخلها غرفته وأغلق الباب اقتربا من السرير فشعرت بالتوتر والإضطراب شعر عمر بما يعتمل بداخلها قبل رأسها قائلا
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر بالغطاء وقفت مكانها طويلا دون ان تتحرك لم يتحدث بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل دون ان يحاول الالتفات اليها ببطء وتردد وبعد فترة طويلة ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره
قبل الأخير
نظر اليها عمر نظره صارمة باردة خاليه من أى شعور وقال بصوت هادر
احنا لازم نتطلق يا ياسمين
صدمت عندما سمعت تلك الكلمة التى فكرت فيها مرارا لكن عندما خرجت من فمه علمت كم هى كلمة مريرة تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر اليه بحسرة وألم
فلاش باك قبل يومين
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر بالغطاء وقفت مكانها طويلا دون ان تتحرك لم يتحدث بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل دون ان يحاول الالتفات اليها ببطء وتردد وبعد فترة طويلة ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره
صباح الخير يا حبيبى
ابتسمت بخجل قائله
صباح النور
نظر فى عينيها قائلا
انتى على طول بتنامى هاديه كده لا بتتقلبي ولا بتتحركى من مكانك
حاولت الجلوس فتركها تجلس ثم قالت
ايوة انا مابتقلبش كتير
جلس بجوارها قائلا
نمتى كويس
أومأت برأسها فقال
أنا من بعد ما صلينا الفجر منمتش تانى فضلت صاحى جمبك اعملى حسابك معدتش هسمحلك تنامى بعيد عنى أبدا النهاردة هننقل هدومك وحاجتك هنا فى الأوضة بتاعتنا
ابتسمت له نهض الاثنان وذهبت الى غرفتها تقابل الاثنان على طاولة الطعام جاءه اتصال من كريمه قائله
اعمل حسابك اننا منتظرينكوا النهاردة علاء جه من السفر وعمتك زعلانه منك جدا عشان مستقبلتوش
قال عمر بنفاذ صبر
هى عمتو مش عارفه ان أنا عريس ولا ايه
قالت كريمه بهدوء
ما هنا بيتكوا برده يا عمر وانتوا ليكوا فى الفيلا جناح خاص بيكوا يعني أكنكوا عايشين لوحدكوا برده ومتنساش انك اتجوزت من غير ما هى تكون موجودة معلش يا حبيبى تعالى بس طيب خاطرها بكلمتين ولو عايزين تسافروا تانى سافروا بس بعد الحفلة اللى هنعملهالكوا ان شاء الله
امتى الحفلة دى
بعد 10 أيام بالظبط ان شاء الله
ماشى خلاص هتكلم مع ياسمين وان شاء الله هكلمك أأكد عليكي يا ماما
أنهى عمر مكالمته والټفت الى ياسمين قائلا
ماما عيزانا ننزل القاهرة عشان عمتو وكمان ابن عمتو جه من السفر ده غير الحفلة اللى قولتلك انها عايزه تعملهالنا ايه رأيك
قالت ياسمين
مفيش مشكلة نسافر النهاردة لو تحب
ابتسم قائلا
حابب كمان أوريكى المكان اللى هنعيش فيه وبعدين ممكن بعد الحفلة نسافر أى مكان انتى تختاريه قولتى ايه
ابتسمت قائله
تمام اتفقنا
أنهيا طعامهما
متابعة القراءة