ياسمين هانم
المحتويات
مش متجوز يا باشمهندس
ابتسم له عمر قائلا
لأ يا عم عبد الحميد
ليه يا ابنى كده ده أنا لما كنت فى سنك كنت متجوز ومخلف البنتين كمان .. وانت راجل ما شاء الله عليك متتعيبش
اختفت ابتسامه عمر ورد قائلا
لسه ملقتش بنت الحلال يا عم عبد الحميد .. ادعيلي ألاقيها
ربنا يريحك بالك ويكتبلك الخير يا باشمهندس
ثم استطرد قائلا
أسرع عمر قائلا
لا جميل ولا حاجه يا عم عبد الحميد
لمعت عينا عبد الحميد بالدموع وقال موجها حديثه ل عمر و أيمن
لولاكم مكنتش عارف ايه اللى كان ممكن يحصل .. كان زمانا تحت رحمة اللى ميتسماش ده .. أنا لما عرفت انه حاول يخطفها كنت حاسس انى ھموت من الړعب لأن ملناش ضهر نتسند عليه .. وهو شړاني هو وأهله .. ومش هيسيبوا بنتى فى حالها
متقلقش يا عم عبد الحميد هو مستحيل يعرف مكانها هنا
قال عمر
وكمان مفيش حد غريب بيدخل المزرعة .. مبيدخلهاش الا اللى شغالين فيها بس .. يعني اطمن
قال عبد الحميد بتأثر
ربنا يباركلكوا ويجزيكوا خير ويفتحها عليكوا ويكفيكوا شړ طريقكوا
فى صباح اليوم التالى .. كان عمر فى مكتبه بالمزرعة عندما سمع طرقات صغيره على الباب .. فهتف قائلا
انفتح الباب وانغلق بهدوء .. سمع صوت أنثوى يقول
صباح الخير يا باشمهندس عمر
رفع رأسه ليستطلع القادم .. كانت فتاة فى بداية العقد الثالث
بيضاء البشرة ذات عينيين عسليتين جميلة الملامح .. رسمت على شفتيها ابتسامه كبيرة .. نظر اليها قائلا
أيوة يا دكتورة مها .. خير
كانت مها دكتورة تحاليل تعمل فى معمل المزرعة .. مدت يدها بملف صغير وقالت بنفس الإبتسامه ودون أن ترفع عينيها عنه
نظر اليها بصرامة قائلا
أنا قلت لحضرتك أكتر من مرة يا دكتورة ان النتايج تتجمع وتتعرض عليا كل شهر .. أنا مش فاضى أطلع عليها مرة ولا مرتين فى الاسبوع .. وسبق وقولت لحضرتك الكلام ده أكتر من مرة
شعرت مها بالارتباك وقالت
أنا بس كنت حبه ان حضرتك تشوفهم أول بأول عشان ......
لو عايز أشوفهم أول بأول هطلب من حضرتك كده
لم تجد ما تقول .. صمتت قليلا ثم قالت
أنا آسفه يا باشمهندس انى عطلتك .. بعد اذنك
ثم توجهت الى الباب وانصرفت .. حرك عمر رأيه يمينا ويسارا بسخرية ثم انكب على عمله ليكمله
كانت ياسمين متجهه الى مبنى استراحة الغداء عندما وقع نظرها على عمر أشاحت بوجهها واستمرت فى طريقها .. عندها نادى عليها ليوقفها قائلا
وقفت ياسمين واستدارت نحوه .. أقبل عليها قائلا
أخبار الشغل ايه .. مرتاحه فى المكان اللى اخترتيه
ردت قائله
أيوة الحمد لله
تفرس فيها قائلا
يعني الشغل مش متعب .. ومناسب ليكي
لأ الشغل ممتاز ومناسبنى جدا
فى تلك الأثناء كانت مها متوجهه الى مبنى الاستراحة فرمقت ياسمين بنظرة ڼارية .. تعجبت ياسمين لهذه الفتاة التى ترمقها بتلك النظرات وهى لا تعرفها .. سمعت عمر يقول
طيب لو واجهتك مشاكل عرفيني
قال ذلك ثم تركها وانصرف .. توجهت ياسمين الى المبنى و أحضرت صنية طعامها والتفتت لتبحث عن مكان لتجلس فيه .. كانت احدى الفتيات جاله على طاولة بمفردها أشارت ل ياسمين كى تتقدم نحوها .. ذهبت اليها ياسمين فابتسمت اليها الفتاة قائله
انتى الدكتورة الجديدة .. اتفضلى اعدى معايا
ابتسمت لها ياسمين وجلست فى المقعد المقابل لها
مدت الفتاة يدها الى ياسمين وقالت لها مبتسمه
أنا دكتورة شيماء
بادلتها ياسمين الابتسام وسلمت عليها قائله
و أنا دكتورة ياسمين
أهلا بيكى .. أنا عرفت انك شغاله تحت اشراف دكتور حسن
اتسعت ابتسامة ياسمين قائله
بالظبط كده
قالت شيماء بمرح
أنا بأه شغاله فى الاسطبلات انا المشرفة على جميع الخيول هنا
كويس أوى .. واضح انك شاطرة أوى
ضحكت شيماء قائله
متقلقليش بكرة تبقى زيي و أحسن
فى هذه الأثناء رأت ياسمين الفتاة التى كانت ترمقها بالخارج تتقدم نحول طاولتهما .. قالت الفتاة ل شيماء ونظراتها مصوبة تجاه ياسمين
مش تعرفينا يا شيماء
قالتشيماء وكأنها تستثقل المهمة
دكتورة مها بتشتغل فى معمل المزرعة .. دكتورة ياسمين بتشتغل فى قسم المواشي تحت اشراف دكتور حسن
رفعت مها حاجبيها قائله بخبث
مواشي !! بس دى شغلانه ذكوريه أوي .. أنا لما شوفتك واقفه بتتكلمى مع الباشمهندس عمر كنت فكراكى حد مهم ....
ثم نظرت الى ياسمين بسخرية قائله
بس تعرفى الشغلانه لايقه عليكى
قالت ذلك وانصرفت .. كانت ياسمين بالفعل تحب عملها .. لذلك تضايقت من كلام تلك الفتاة .. واحتارت أكثر .. لماذا تتحدث اليها بتلك الطريقه .. ولماذا ترمقها بتلك النظرات .. أخرجتها شيماء من حيرتها قائله
سيبك منها هى متغاظة منك بس
التفتت اليها ياسمين قائله بدهشة
ليه أنا معملتلهاش حاجه
كفاية انها شافتك واقفه بتتكلمي مع الراجل اللى ھتموت عليه
قالت ياسمين بإستغراب
قصدك مين
عمر الألفى
أطرقت ياسمين رأسها فى صمت .. أكملت شيماء حديثها وكأنها تبوح
متابعة القراءة