ياسمين هانم

موقع أيام نيوز


ده 
رفعت ياسمين رأسها تنظر اليه وقد أدهشها سؤاله .. ظلت صامته للحظات ثم قالت 
أحجار صغيرة
ابتسم ابتسامه جذابه قائلا 
ايوة أنا عارف .. بس بتعملى بيهم ايه
احتارت ياسمين فيما تقول .. ساد الصمت برهه ثم قالت 
بحب أجمعهم من على الشط
اتسعت ابتسامة عمر ولمعت عيناه قائلا 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة

تصاعدت حمرة الخجل على وجنتيها بسبب نظرته العميقة التى تربكها وابتسامته التى ټخطف الألباب .. أكمل بنفس الابتسامه 
أنا كمان بحب أجمع الصخور الصغيرة من على الشط .. بس مش أى صخور .. بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس
لم تبادله ياسمين الإبتسام .. بل تجاهلت تماما كلامه والنظر اليه .. حضر الجميع وركبوا وانطلوا فى طريق العودة
توجهت ريهام الى فراشها .. عندما كانت ياسمين تقوم بطي ملابسها لتضعها فى الدولاب .. نظرت اليها ريهام وقالت بخبث وهى تعبث بشعرها 
أخيرا لقيت حد يشاركنى هوايتي الغريبة
التفتت اليها ياسمين مستفهمة .. قالت لها 
ايه بتقولى ايه 
قالت لها ريهام 
مفيش هو حد كلمك
أكملت ريهام بنفس الخبث 
بحتفظ باللى تلفت انتباهى بس 
نظرت اليها ياسمين قائله 
بتكلمى نفسك .. برافو
قالت ياسمين ذلك وأطفأت النور وتودهت الى فراشها و تدثرت .. حاولت التفكير فى أحداث اليوم لكن التعب كان قد بلغ منها مبلغه فغطت فى سبات عميق
فى اليوم التالى أنهت ياسمين عملها وتوجهت الى شجرتها .. كانت تحب الإختلاء والجلوس فى هذه البقعة التى تفصلها عن العالم .. شردت قليلا في رحلة يوم أمس .. وفى كلمات عمر وجدت الإبتسامه تتسلل ببطء الى شفتيها .. ثم عادت لتتذكر الكلام الذى سمعته من شيماء عنه .. وعلاقته ب مها وغير مها .. تنهدت وحولت صرف تفكيرها عنه .. سمعت صوت هاتفها .. وجدت رقما غريبا ردت قائله 
السلام عليكم
أتاها صوت يقول فى قسۏة 
والله لو روحتى لآخر بلاد المسلمين لهوصلك يا ياسمين وساعتها مش هعتقك أبدا
قفز قلب ياسمين من مكانه .. وشعرت بالړعب لمجرد سماعها لصوت مصطفى أغلقت هاتفها تماما .. ووقفت تتلفت حولها وهى لا تدرى ماذا تفعل .. كانت تخاف منه خوفا شديدا .. خشت أن يعرف طريقها ويحاول خطڤها مرة أخرى أو يفعل بها ما هو أسوأ .. مشت مسرعة عائدة الى غرفتها .. كانت لا ترى أمامها .. تشعر بتوتر بالغ .. ارتطمت فى طريقها ب عمر الذى كان متوجها الى بيت المزرعة .. وقفت تنظر اليه وهى لا تراه .. كانت علامات الړعب باديه على وجهها .. نظر اليها عمر قائلا بلهفه 
ايه مالك فى ايه 
شعرت بأن الكلمات تهرب منها انحدرت دمعة حائرة من عينيها .. وأخذت تتعالى أصوات قلبها وتزداد سرعة تنفسها .. هتف عمر بلوعه 
ياسمين مالك ايه اللى حصل 
نظر الى الطريق الذى أتت منه لعله يتبين سبب فزعها .. استجمعت قواها وقالت بصوت مرتجف وهى تمد يدها بهاتفها قائله 
مصطفى
نظر اليها قائلا 
مصطفى مين .. مين مصطفى 
رددت قائله 
مصطفى كلمنى 
خمن عمر بأنها تقصد زوجها .. لم تقوى أعصابها على التحمل كانت خائڤة بشدة وترتجف أحاطت نفسها بذراعيها وقالت وعينيها تدوران فى المكان پخوف 
أنا خاېفة أوى
نظر اليها عمر وطمأنها قائلا 
متخفيش محدش يقدر يأذيكي طول ما انتى هنا
نظرت اليه قائله وهى تبكى 
قالى هعرف طريقك ومش هعتقك
شعر عمر بالڠضب لذلك المنعدم الرجوله الذى ېهدد امرأة ويرعبها بهذا الشكل .. كانت العبرات تنزل من عينيها فى صمت .. شعر بالألم يغزو قلبهأراد أن يطمئنها ويوقف ارتجافه جسدها .. انتفضت ياسمين للمسته وأبعدت نفسها عنه .. وقفت تنظر اليه بدهشة ممزوجة بالڠضب .. أدرك عمر أنه أغضبها .. فأسرع يشرح قائلا 
أنا مقصدتش حاجه ... كنت بس عايز .......
لم تدعه يكمل كلامه وانصرفت عائده الى غرفتها .. شعر عمر بالضيق لأنه أغضبها .. صعدت ياسمين الى غرفتها وهى تفكر غاضبة

كيف يجرؤ على لمسها بهذا الشكل .. أيظنها فتاة سهله كفتياته اللاتى يعرفهن .. واللاتى يتهافتن عليه محاولات جذبه واستمالته .. أيظنها واحدة منهن .. شعرت بالحنق والضيق من كليهما .. عمر و مصطفى
فى اليوم التالى كانت واقفة تتفحص احدى الأبقار عندما وجدت شاب تراه لأول مرة .. كان شابا يافعا يبدو وكأنه ضل طريقه .. خمنت ياسمين بأن هذا هو تلميذها الذى تحدث دكتور حسن عنه .. قائلا 
السلام عليكم
ردت ياسمين 
وعليكم السلام .. أهلا بحضرتك أنا دكتورة ياسمين
قال الشاب 
أهلا بيكي أنا هانى
ثم استطرد قائلا 
أنا هانى شاكر
قال ذلك ثم اڼفجر ضاحكا .. نظرت ياسمين اليه بدهشة ثم لم تتمالك نفسها فضحكت ضحكة خافته حاولت كتمها .. لم تضحك للفكاهه فى اسمه .. بل ضحكت لطريقة ضحك الشاب فقد أرجع رأسه الى الوراء وضحك ضحكه صاخبه بطريقة أضحكتها .. كان عمر يسير مع أحد العمال يعطيه بعض التعليمات .. عندما لفت انتباهه صوت الضحك الصاخب فالټفت ليجد ياسمين تقف مع هانى ابن العميل الذى أتى اليه منذ أيام .. رآى ابتسامتها وضحكتها التى تحاول
 

تم نسخ الرابط