ياسمين هانم

موقع أيام نيوز


ثم رفع بصره لصديقه قائلا 
لانى لما بفتكرهم بفتكر أد ايه أنا كنت غبي وأعمى .. وبضايق من نفسي جدا .. وبحس انى رغم العمر ده كله معرفتش أحكم على الناس صح 
تنهد ثم قال 
بصراحة ندمان على كل كلمة حلوة سمعتهالها .. انت عارف انى طول عمرى مكنش ليا علاقات مع أى بنت .. مجرد صحوبيه عاديه .. لكن حب واتباط لأ.. أولا لانى مكنتش فاضى من الشغل للدراسة .. كانت الحياة العملية وخدانى فى دوامتها .. ولما فكرت أتجوز .. اديت كل مشاعرى ل نانسي و كنت حاسس انها البنت اللى بدور عليها .. بس بجد كنت أعمى .. معرفتش أختار صح .. وندمان أوى على كل كلمة قولتلهالها .. لأن الكلام ده من حق واحدة بس ..

صمت قليلا ثم قال بسخرية 
واحدة معرفش أصلا اذا كنت هلاقيها ولا لأ
قال أيمن بتفائل 
يا ابنى البنات الكويسة كتير ... وانت ألف واحدة تتمناك
نظر اليه عمر قائلا بإصرار 
مش هتجوز الا واحدة بحبها يا أيمن .. أنا مش عايز جوازه والسلام .. فاكر كلامك ليا أيام خطوبتك ل سماح قولتلى انك بتدور على واحدة تحس بيها وتحس بيك وتكون سكن ليها وتكون هى سكن ليك وتكونوا انتوا الاتنين شخص واحد .. أنا عايز واحدة كدة .. أكون أنا وهى كده
ابتسم له أيمن وربت على كتفه قائلا 
ان شاء الله هتلاقيها 
صمت الصديقان وعادا الى تناول طعامهما فى صمت .. بعد فترة قطع عمر هذا الصمت قائلا 
صحيح كنت عايز أسألك عن حاجه
خير يا عمر 
بدا على عمر التردد قليلا ثم قال 
هى صاحبة مراتك معاد جلستها اتحدد ولا لسه 
فهم أيمن ما يرمي اليه لكنه تظاهر بعدم الفهم قائلا 
صاحبة مراتي مين 
نظر اليه عمر پحده قائلا 
ياسمين
ابتسم أيمن ورشف رشفه من كوب الماء الموضوع أمامه ثم قال 
لأ لسه متحددتش الجلسه .. لو اتحددت كان زمان سماح مقدرتش تستنى عشان تبلغنى الخبر
شرد عمر قليلا ثم قال 
هو ممكن ما يتحكملهاش بالطلاق 
هز أيمن كتفيه قائلا 
الله أعلم .. على حسب القضية وعلى حسب شطارة المحامى
قال عمر بسرعة 
لأ أنا واثق فى أستاذ شوقى جدا
عادا ليكملا طعامهما فى صمت مرة أخرى .. وأيمن يرمق صديقه بنظرات صامته بين الحين والآخر
كانت عائده من استراحة الغداء عندما استوقفها عمر قائلا 
ثوانى لو سمحتى
التفتت ياسمين اليه منتظره ما سيقول .. مد يده الى جيبه وأخرج شيئا وقدمه اليها .. نظرت الى ما يحمله ثم نظرت اليه متفهمه 
ايه ده 
نظر عمر اليها قائلا 
خط جديد .. وارمى اللى معاكى .. عشان محدش يضايقك تانى
نظرت اليه مندهشه لا تدرى ما تقول .. صمتت قليلا ثم قالت 
أنا مش عارفه ازاى مفكرتش فى الحل ده قبل كده .. فعلا أحسن حاجه هو انى ارمى خطى بدل ما أفضل أعده على أعصابي وخاېفه أرد على أى رقم
لكنها استطردت قائلا

بس مش هينفع أخده من حضرتك .. أنا هروح بكرة ان شاء الله أشترى خط تانى
قال لها بضيق 
وتشترى ليه ما الخط موجود أهو
شعرت ياسمين بالحرج وقالت 
يعني .. مفيش داعى .. أنا هجيب خط تانى بكره 
قال پحده 
الأفضل ان الخط ميكنش بإسمك عشان ميقدرس بأى طريقة انه يوصلك .. لو الخط بإسمك ويعرف حد فى شركات المحمول ممكن بسهولة يوصل لرقمك خاصة انه عارف بياناتك كلها
أيقنت صحة ما يقول لكنها بقيت متردده .. نظر اليها ببرود قائلا وهو مازال يمد يده بالخط الجديد 
متخفيش يا دكتورة هنخصم تمنه من مرتبك آخر الشهر
شعرت ياسمين بحرج بالغ فأخذت منه الخط قائله 
لو هتخصم تمنه ماشي
نظر اليها بسخريه قائلا 
طبعا هخصم تمنه لأنه بصراحة مبلغ فوق طاقتى
نظرت اليه وعلامات الڠضب على وجهها وهمت بأن تعيده اليه .. لكنه قال بجديه 
متديش الرقم إلا للناس اللى بتثقى فيهم بس .. يعني والدك أختك سماح المحامى .. عشان ميقدرش يوصل لرقمك ويضايقك تانى
أومأت ياسمين برأسها قائله 
شكرا .. تعبت حضرتك .. بعد اذنك
كانت مها تراقب المشهد من مكان قريب .. لم تتمكن من معرفة عن ماذا يدور الحوار .. ولا عما أعطاه عمر ل ياسمين .. لكن عينيها كانت تشعان حقدا وغلا .
بعد انتهاء يوم من العمل الشاق .. خرجت ياسمين عائدة الى غرفتها عندما استوقفتها مها معترضة طريقها قائله بسخرية 
على فين يا دكتورة 
نظرت اليها ياسمين وهى تحاول كبح غيظها .. فقد كانت ياسمين تعلم جيدا بأن مها لا تستلطفها ولا تحبها .. لذلك كانت تحاول قدر الإمكان تلاشى الصدام معها .. قالت لها 
خلصت شغلى وراجعه أوضتى .. بعد اذنك
همت ياسمين بالإنصراف لكن مها وقفت أمامها وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله 
العينات اللى بعتيهالى المعمل كلها اتجلطت
نظرت اليها ياسمين بدهشة قائله 
ازاى يعني اتجلطت
قالت لها مها بسخرية 
مش عارفه يعني ايه عينة ډم تتجلط .. يعنى باظت يا دكتورة
قالت ياسمين پحده قائله 
ازاى يعني .. ايه اللى جلطها
اللي جلطها ان حضرتك محطتيش Anticoagulant قبل ما تحطى عينات الډم
 

تم نسخ الرابط