بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

حابه تروحي معاها. براحتك 
لو لم تكن تعلم سابقا من شقيقتها بأنه رفض هذا العرض لكانت ماټت ألما فهي من أخبرتها بأن تطرح هذا الامر علي سليم لتري ردة فعله ولكنها الآن تعلم أنه مازال غاضبا بل مټألم بسبب ما حدث لذا تحدثت بثبات
لا. انا هستني لما تروح و ترجع و مدام سليم معاها انا مطمنه. 
ارتاح قلبه ل إجابتها ولم يعلق اكتفي بإيماءة بسيطة من رأسه و أوشك علي الالتفات فجاءت كلماتها التي جعلته يتوقف بمكانه 
اتعشيت ولا اجهزلك العشاء 
أراد أن يخبرها بأن جوعه لم يكن للطعام ولكن اكتفي بالقول 
لا مش جعان.. 
بس غلط كدا.. انت فين من ميعاد الغدا عدي اكتر من تمن ساعات..
هكذا تحدثت بلهفه فقد كانت تريد أن تطيل معه الحديث قدر الإمكان ولا تعلم بأنها تضعه في تحد عڼيف بين ثباته التي بدأ يتلاشى و بين شوقه الضاري لها و خاصة وهي بتلك الهيئة فحاول التماسك قدر الامكان قائلا بفظاظة
انا

________________________________________
بحب انام خفيف.. 
غلط علي فكرة .. أن لبدنك عليك حق
عاندته حين رأت عروقه النافرة التي تدل على مقاومته الضارية ل مشاعره نحوها وقد تذكرت حديث أمينة التي قالت بتعقل 
جوزك بيحبك. يعني قلبه في صفك. كل راجل وله طريقه اه. بس الرجاله كلها بيجتمعوا في نقطة الغريزة فلما تجمعي بين قلبه و غريزته يبقي أنت ملكتيه العمر كله.. و لو معرفتيش تستغلي دا يبقي أنت غبية
علمت أنها في الطريق الصحيح لذا قررت اللعب بشتى الاتجاهات حتى تعيده الي أحضانها من جديد. 
متشغليش بالك.. انا متعود على كده..
انت بتقاوح في الغلط ليه 
توقف بمنتصف الغرفة وقال بخشونة 
عايز اغير هدومي لو حابه تفضلي عندك تتفرجي انا معنديش
مانع..
تسمرت بمكانها لدي سماعها كلماته التي جعلت فكها يتدلى من فرط الصدمة و خرجت شهقه قويه من جوفها لدي رؤيتها يده التي امتدت تمسك بطرف المنشفه فالتفتت بلمح البرق الي غرفة الملابس مغلقه الباب خلفها پعنف فلم ترى ضحكته العابثة ولا ذلك النفس القوي الذي خرج حارقا من جوفه ..
وقعت فريسة لذكرياتها المؤلمة بقدر روعتها فباتت ليلها تضحك تارة و تبكي أخرى وهي ترى صورا من الماضي تعكس لحظات لن تعود و لن تحيا مثلها أبدا..
جاء الصباح وهي غارقة ببحور العڈاب حتى أنها لم تنتبه لشروق الشمس الذي أضاء الغرفة ف قلبها كان غارقا في ظلام الۏجع الذي بعد مرور تلك السنوات لم يهدأ أبدا .
طرق قوي على باب الغرفة جعلها تقوم بلملمة اوجاعها و دفنهم بصندوقها السري الذي أتقنت اخفاءه في خزانة ملابسها و قامت بكفكفه عبراتها قبل أن تقول بصوت مبحوح 
ادخل
أطلت شيرين برأسها من الباب لتقع نظراتها علي همت التي كانت عينيها تحكي مقدار الألم الذي تحاول جاهدة اخفاءه حين قالت بجفاء
خير عالصبح..
تقدمت شيرين من والدتها تناظرها بقلق تجلي في نبرتها حين قالت 
مالك يا ماما .. في أي
همت بجفاء
مفيش . جايه ليه 
لسه بردو زعلانه مني
أدارت رأسها الناحية الاخرى وهي تقول بنبرة قاسېة
مش عايزة اتكلم فى حاجه ..
عاندتها بتوسل 
طب عشان خاطري. خلينا نتكلم و اسمعيني بعد كده لو عايزة تضربيني انا موافقه..
التفتت تناظرها بحدة تجلت في نبرتها حين قالت 
اضربك.. فكرك بالكلام ده هتضحكي عليا اديني سبب واحد مقنع يخليك تعملي في نفسك اللي عملتيه دا 
كان ڠصب عني .. 
هكذا اجابتها وهي تخفض رأسها فصاحت همت غاضبة 
كڈب. أنت قبلتي بالوضع دا عشان تثبتي لسالم انك مش ھتموتي من غيره . ټموتي نفسك بالبطئ عشان خاطره. زي بردو ما حاولت ټموتي نفسك قدامه عشان ميروحش الفرح ومهمكيش دموعي ولا ۏجع قلبي عليك.. ليه بتبهدلي في نفسك كدا.. ردي عليا ليه هاينه شيرين عليك كدا
استفزها حديث والدتها بشكل كبير وللحظه أوشكت على اخبارها بكل شئ ولكنها تراجعت بآخر لحظة و قالت بنبرة مټألمة
عشان معنديش حد غيره. محبتش حد غيره. هو كان بالنسبالي كل حاجه . قبلت بعقابه انا حتي فرحت بحالة احمد. لاني فعلا مكنتش هتحمل راجل غير سالم يقرب مني.. و رجعت عشان متحملتش يكون ل واحده غيري.. و بمۏت وانا بتخيله معاها..
و غلطي معاه من الأول ليه ماهو كان جمبك و معاك و كان زمانك متجوزاه ومخلفه منه . أنت الي اتملعنتي و لعبتي بديلك.. 
هكذا اجابتها همت بقسۏة فصاحت شيرين پغضب 
حرام عليك تعيدي و تزيدي في الموضوع من تاني . شرحتلك الف مرة اني ڠصب عني غلطت. ايه اللي يغلط عندكوا يندبح !!
همت بنبرة جريحة
احنا اللي بنندبح من غلط اللي بنحبهم . عشان كدا مستحيل نقدر نسامح ..
أنت زيه و شبهه علي فكرة . زي ماهو عاقبني و رماني أنت عاقبتي بابا و اتخليتي عنه..
تألمت بقوة حتي أن عينيها فاضت ب عبرات غزيرة انهمرت علي وجنتيها حين قالت
تم نسخ الرابط