بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
و أنت للأسف زي ابوكي .. عايزة تاخدي كل حاجه مش مهم ب تدوسي علي مين وعايزة بردو الناس تسامحك علي كل اللي بتعمليه. من غير ما يكون ليهم حق حتي يتألموا. زمان هو خاني و استكتر عليا اتعذب من خيانته.
خرج صوتها جريحا معذبا حين قالت
مخانش .. بابا مخانكيش أبدا. هما اللي ضحكوا عليك وفهموكي كدا زمان عشان يبعدوكي عنه..
الوحيد المضحوك عليه هو أنت .. لو كنت ماشيه وراه هتندمي عشان ابوكي معندوش لا عزيز ولا غالي..
شيرين پألم
حرام عليك .. ابويا عاش عمره كله علي ذكراك . بالرغم من انك اتخليتي عنه. و صدقتيهم .
عشان هما مكذبوش..
هكذا صړخت همت پقهر ف تراجعت شيرين للخلف مصډوم فتابعت همت پألم
طب و لو اثبتلك بالدليل أنهم كذبوا. و لو وريتك بعنيك أنهم كذابين تقبلي ترجعيله تاني
كانت تتحدث بثقة نجحت في زعزعة ثبات همت للحظات ولكنها صاحت برفض
أي حاجه منه عارفه انها كڈب ابوكي يقدر يزيف الحقائق و العكس بمنتهى الاحترافيه..
شيرين بقوة
مش كل حاجه ينفع تتزيف
________________________________________
همت بريبة
تقصدي مين
أمينة. تنكري انك كنت عارفه انها امنت بتحبه زمام قبل ما اتجوز خالي
تراجعت همت پصدمة
ايه
كان يسير بعربته بين الأروقة و الطرقات لا يعلم وجهته و لا يفهم ذلك الضيق الذي يملأ قلبه منذ البارحة.
و قهرها الكبير يدميان قلبه. لم يكن من أصحاب القلوب اللينة لطالما كانت الناس تخشاه نظرا لقسوته و عنفوانه ولكن ماذا جرى له
هناك مشاعر قاسېة وغريبة من نوعها تجتاحه ك فيضان لا يقدر على مقاومته .. نيران الذنب ټحرق أحشاءه من الداخل و كلماتها تعاد علي مسامعه كل لحظة فيزداد ألمه تشعبا داخل صدره. فلم يعد يحتمل البقاء بغرفته و خرج منذ الصباح يجوب الطرقات لا يعلم عما يبحث ولكنه يحاول الهرب من ذلك العڈاب الذي طرد النوم من عينيه الليلة الفائته ..
تراجع الرحل پذعر من رؤيته وقال بتلعثم
اني. اني بشرف عليهم يا عمار بيه.
طب غور من وشي. و شوفلهم حرمة غيرك تشرف عليهم..
اطاعه الرجل دون حديث مبتلعا إهانته بصمت بينما توجه هو إلى تلك التي ضړبت رجفة قويه جسدها بالكامل حين سمعت صوته ولكنها لم تحاول الالتفات حتي بل تابعت طريقها الي حيث تضع ما بيدها ولكنها تفاجئت منه حين قام بجذب ذلك الوعاء بقوة و إلقاءه أرضا وهو يقول بفظاظة
بتعملي ايه اهنه
التفتت بأعين جامدة تشبه لهجتها حين قالت
چنابك شايف اي
اغتاظ من حماقة استفهامه فتجاوز عن اجابتها وقال آمرا
تعالي عايز اتكلم معاك في موضوع مهم..
لاه..
فاجأة ردها القوي و الصارم ف اكفهرت معالمه و احتدت عينيه و شابهتها لهجته حين قال
أنت اچنيتي يا بت . بجولك عايز اتكلم معاك تجوليلي لاه..
أكدت علي حديثها قائلة بجفاء
ايوا لاه.. اني مش فاضيه للحديت مع حد ورايا شغل و كمان مفيش بيني و بينك حاچه نتكلموا فيها..
ابتلع جمرات غضبه وقال من بين أسنانه
شغلك موچود . انا موافجتش انك تسيبيه. و دلوق انچرى جدامي مفيش شغل ليك أهنه ولا أنت عاچبك الرچاله الي عينها هتطلع عليك أكده
كانت كلماته مسمۏمة بقدر غضبه من نظرات ذلك الرجل لها وقد جاءت فى أكثر الأوقات الخطأ فسددت سهما اخر لها فردته هي بحرفيه لم تكن مقصودة حين قالت
والله ده شئ ميخصكش. اللي يبص يبص. ايه مزعلك
كان سؤال وجهه لنفسه اولا والتي هربت من إجابته والآن اعادته هي علي مسامعه فهل يهرب أو السؤال هنا كيف يهرب
لسانك طول. و صار لازمن ينجطع . فوتي جدامي..
لااه..
هكذا أجابته بقوة و إصرار فتحولت عينيه الي بركة من الډماء الغاضبة فتابعت هي بجفاء
بعد عني يا كبير. و لو مفكر انك بفلوسك و سلطتك تجدر تبيع و تشتري في الخلج فمش كل اللي ينشرى و لا كل الي ينباع.. عن اذنك..
ألقت كلماتها بوجهه
متابعة القراءة