بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

يا فرح.. 
ارتفعت يديها تحتضن وجهه بحنان و عشق خالط نبرتها حين قالت 
وانا معرفتش يعني ايه فرح غير معاك.. 
لثمت شفتيه كفوف يدها بحب تجلي في نبرته حين قال
وعد مني هخلي الجاي من حياتنا كله فرح. يا فرحة قلبي الي جتله بعد سنين شقى و تعب..
خرجت الكلمات من أعماق قلبها الذي لأول مرة بحياته يتذوق معنى السعادة 
بحبك يا سالم..
اخترقت الكلمة أعماق قلبه الذي لن تسعفه الكلمات لوصف ما يحمله لها من عشق و لأنه رجل اعتاد علي الأفعال دون الحاجة للقول فاقترب منها بنظرات شغوفه و انفاس حاړقة قائلا بصوت أجش
يبقى تسبيني أفطر بمزاج..
لم يمهلها الفرصة لخلق أي حديث آخر فقد فاض الشوق و طغي فأخذ ينهل من رحيقها العذب و يبثها اشواقه الضارية و أغدقها من عشقه بسخاء بينما يديه كانت تحيطان بها برقة و كأنها قطعه كريستال ثمينه يخشى عليها من الخدش. فصارت تبادله أشواقه بشغف اشعل لهيب الصبوة بقلبه أكثر و أكثر فأخذها معه في رحلة إلى عالم مليء بالسحر يقتصر عليهما فقط و قد اسلمته روحها و قلبها و جسدها طواعية فقد جعلها تشعر وكأنها أميرة متوجه علي عرش قلبه و هذا أعظم ما قد تشعر به الانثى مع رجلها. 
وهكذا اكتمل بها و اكتملت به و قد كان ما شعرت به بين أحضان عشقه أعمق وأقوى من أن تصفه الكلمات. فذلك الرجل أصبح مسكنها و سكنها و سكينتها
كانت تجلس أمام الطبيب بترقب وجسد يرتعش تزامنا مع دقات قلبها التي كانت في سباق مع أنفاسها وهي تنتظر منه أن يبدأ بالحديث و في خضم معاناتها شعرت به يغادر مقعده جاذبا إياه ليصبح بجانبها و أخذت يديه ټحتضنها بقوة بينما قال
بنبرة مشجعة
متقلقيش من اي حاجه طول مانا جنبك 
كلماته اضفت شعور من الارتياح القوي علي قلقها و سكن جسدها و هدأت معه دقات قلبها فقامت بالالتفات ورسم ابتسامه هادئه علي ملامحها و قد كان مشهدهم رائع للحد الذي جذب أنظار الطبيب الذي قال بالإنجليزية طبعا أنا هترجم 
اعتقد انك بالفعل قد سلكتي طريق العلاج مع طبيبك الخاص سيدة جنة..
التفتت تناظره بعدم فهم فقال بابتسامة هادئة 
اقصد ذلك العاشق .. الذي يستحق أن تقاتلي من أجله.. 
وصلها المغزى من حديثه فلون الخجل معالمها و قامت بإخفاض رأسها فاقترب من أذنها قائلا بمزاح
شايفه الدكتور بيحسدك عليا ازاي احمدي ربنا عليا بقي ..
كان يتحدث بمزاح حتي لا يسمح للقلق أو الخۏف أن يغزو قلبها مرة أخرى فتفاجئ بها ترفع رأسها تناظره بخجل قائلة بخفوت 
الحمد لله
يود لو يتختطفها الآن ويغلق عليها داخل قلبه الذي ارتج حين سمع كلمتها التي أوحت به بمقدار ما تحمله لأجله وما أن أوشك بإجابتها حتي سمع الطبيب الذي تحمحم بخفوت جاذبا انتباههم و قال بعملية 
سوف نبدأ بالجلسات غدا . لا أرى أي ضرورة لإضاعة الوقت..
شدد سليم علي كتفها وهو يقول بخشونة
اوافقك الرأي. نحن جاهزون أليس كذلك جنتي 
أنهى كلماته بغمزة عابثة هدأت من روعها كذلك تلك الياء التملكيه التي أضافها ل أسمها ف أومات بالموافقة ولكنها قالت باستفهام
هل يمكنني أن أعرف كم جلسة س أحتاج 
لا يمكننا الجزم بعدد الجلسات . حالتك ومدى استجابة جسدك للعلاج هو ما سيقرر .
شكرا ايها الطبيب.. 
هكذا تحدث سليم و الټفت اليها قائلا
يالا يا حبيبي ..
اومأت دون حديث و توجهت معه للخارج وما أن وصلوا للباب حتى اوقفهم نداء الطبيب عليسليم الذي نظر إليها بطمأنه و توجه إليه تاركا إياها بعد أن اختارت أن تسبقه إلى السيارة 
العلاج من المحتمل أن يجعل شعرها يتساقط و حفاظا علي حالتها النفسية اقترح عليك بأن تجعلها تقوم بقصه 
شعر بقلبه ېتمزق حين سمع حديث الطبيب و

________________________________________
أومأ له قبل أن يتوجه بخط مثقلة الي حيث تنتظره و حاول رسم ابتسامه هادئه علي شفتيه حين استقل السيارة بجانبها فتحدثت بنبرة مهتزة
ممكن اطلب منك طلب..
جذب انتباهه حديثها ف الټفت كليا يناظرها وهو يقول بلهفه
أنت متطلبيش أنت تؤمرى..
حاولت رسم ابتسامة علي ملامحها وهي تقول ب شفاة مرتجفه 
عايزة اتمشي لوحدي شويه .. يعني الف في البلد كدا و اتفرج ع المحلات. ناقصني شوية حاجات عايزة اشتريها ممكن تروح انت. و أنا هرجع لوحدي
نجحت كلماتها في إشعال فتيل غضبه وتجلي في عينيه التي اشتعلت بحمرة قانيه ولكنه حاول بصعوبة التظاهر بالهدوء حين قال بفظاظة
علي راحتك.. شوفي حابه اوصلك فين 
اي مكان في محلات .. نزلني هناك ..
هكذا تحدثت باختصار فهي لم تكن غافله عن غضبه الذي يحاول قمعه و الذي تجلي في يديه التي كانت تشتد علي المقود و قيادته الچنونيه ولكنها لم تستطيع إلا الابتعاد عنه في وضعها الحالي ..
صف السيارة أمام أحد المحلات و قال بخشونة
لما تخلصي كلميني ابعتلك السواق يجي
تم نسخ الرابط