بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
شكله مغري بصراحة. ولا انت بيتعملك حاجات اسبيشيال
كان محقا فهي قامت بتحضير تلك الأكله حين علمت بأنه يحبها وقد أخبرتها والدته بذلك فڠضب من مروان لإصراره علي تذوقها فقال بتحذير
اه بيتعملي حاجات اسبيشيال. عندك اعتراض
مروان بسخط
لا انا اكيد معنديش انا يهمني صحتك مانت الكبير بردو .
انهي جملته و اقترب من أذن أمينة قائلا بخفوت
أمينة بنفي
لا طبعا بتقول ايه يا واد انت دا عمره ما يستطعم اكل حد غير اكلي
مروان بإصرار
ازاي إذا كنت أنت نفسك عماله تشكريله في أكلها .. بصي أنت مش عاجباني يامرات عمي . و هتعرينا وسط الحموات . لينا قاعدة بعد الغدا..
وصل حديثه الي مسامع سليم الذي كان يجلس علي مقربه منه فنظر الي أخيه قائلا بخفوت
انكمشت ملامح سالم پغضب وصاح بلهجة فظة
لو سمعت صوتك تاني هخليك تقوم تاكل في المطبخ ..
ليه يعني هو انا عملت ايه بلاش اكلم مرات عمي اللي زي امي ولا عشان انا لوحدي هنا هتدهوسوا عليا عاجبك يا مرات عمي ..
تأثرت أمينة لحديثه فنظرت إلي سالم قائلة
لا طبعا مش عاجبني . ايه يا سالم الواد بيتكلم معايا متجيش عليه كدا . هو احنا عندنا كام مروان يعني
واحد و الحمد لله و إلا كان زمان الواحد ماټ مجلوط..
أشار مروان علي جنة التي كانت تجلس بجانب سليم في مواجهته فاقتربت لتسمع حديثه حين قال
شايفه سلومه الاقرع جوزك بيقول عليا ايه عشان تعرفي انه غيران مني ..
لم تفلح في كبت ابتسامتها فتدخل سليم غاضبا
بتقولها ايه يا زفت انت
أشار مروان إليها بمعني ارأيتي فالتفتت إلي سليم قائله پغضب
برقت عينيه حين رآها تدافع عنه و تعاظم الحنق بداخله فعض علي شفتيه يكاد يدميها فجاءه صوت مروان الذي قال ببراءة
حبيبتي والله يا جنة. مش عارف من غيري كنتوا هتعملوا ايه في البيت الكئيب دا
اجابه سالم بفظاظة
كان زمانا مرتاحين
تدخلت فرح قائلة بصدق
تجمد بمكانه حين سمع حديثها فالټفت يناظرها پصدمه تحولت إلي وعيد و خاصة حين وجد تلك النظرات المتشفيه من جانب مروان الذي قال بتهليل
اللهم صلي علي النبي . مرات الكبير قالتها . مروان سكر و دمه خفيف . باااس انا كدا اخدت حصانه.. الهي ما اتحرم منك يا اميرة يا بنت الأمرا..
الحمد لله شبعت ..
برقت عينيه و هو يناظرها تخرج من الغرفة فالتفتت ليصطدم بنظرات الشماته تغلف عيني
________________________________________
كلا من سليم و سالم الذي تراجع بكرسيه للخلف وهو يناظرها بنظرة ذات معنى و من ثم توجه إلي الخارج فالتفتت إلي مروان قائلة بتقريع
عارف انت لسانك دا عايز قصه ..
عارف .
قالها بحسرة بعد ما شاهد رد فعل سما و ما أن هم بالنهوض حتي رأي طارق الذي دخل الغرفة للتو مرحبا بالجميع
مساء الخير . بالهنا و الشفا ..
اجابه الجميع وأضافت أمينة
تعالي يا طارق عشان تاكل و اعمل حسابك أن الأكل له ميعاد متتأخرش تاني
هكذا قالت موجهه حديثها إلي همت و شيرين بعد أن رأتهم يتوجهون إلى الطاولة فتدخلت همت بجفاء
اللي قاعد في بيته ياكل وقت ما يحب . مفيش قوانين هنا
استمهلت أمينة نفسها قبل أن تجيبها بهدوء
دي مش قوانين ياهمت بس اتعودنا من زمان أننا بنتجمع كلنا عالاكل سوي . عيلة واحدة . ولا نسيتي ..
همت بوجوم
مبنساش حاجه يا أمينة اطمني. كل حاجه محفورة جوايا.. و خصوصا اللي تخص العيلة ..
جلس طارق بجانب مروان الذي قال بجانب أذنه بصوت خاڤت
اقعد . هيفوتك كتير . مصارعه المحترفين هتبدأ دلوقتي..
هما مالهم بقوا عاملين كدا ليه
هكذا استفهم طارق فأجابه مروان ساخرا
هما لسه معملوش دا استعراض قوات . اصبر دلوقتي هتلاقي عمتك انقضت علي مرات عمك و عملت فيها فنش اندر تيكر .
عنفه طارق قائلا
بطل هيافه .
هما لحقوا يقسوك علي اخوك يا طارق .
هكذا تحدث مروان بطريقه مسرحيه فناظره طارق بنفاذ صبر فهب الآخر من مكانه قائلا بسخرية
للأسف مضطر احرمكوا من وجودي لأني شبعت اقعدوا بالعافيه..
قالها وهو يحاول
قمع ضحكاته بصعوبة من مظهر كلا من أمينة و همت التي قالت بسخط
في داهيه..
سمعتك يا عمتي. سمعتك .و قاعد علي قلبك .
هكذا قالها مروان وهو يناظر همت باستفزاز تجاهلته الأخيرة بسخط تحول الي فرح التي هبت من مكانها قائلة
انا كمان شبعت عن
متابعة القراءة