بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
الفتاة المزعومة ولكنها لن تناقش الآن
يالا يا حاجه اطلعي عشان ترتاحي الفجر قرب يأذن و أنت منمتيش من امبارح
هكذا تحدثت نعمة فأومأت أمينة بصمت و توجهت معها للأعلي فاقتربت جنة من فرح قائلة پخوف
فرح . انا حاسة
________________________________________
أن اللي حصل دا وراه حاجات كتير أوي متطمنش
احتضنت فرح كتفيها وهي تصعد للأعلى قائلة بحنان
اومال بنت مين اللي بيتكلموا عليها دي
احتارت بماذا تجيبها فقالت بطمأنة
متشغليش بالك يا جنة موضوع بعيد عننا و أن شاء الله سالم وسليم هيحلوه
جنة بقلق
خاېفه على سليم أوي . غضبه و تهوره بيخليني مش عايزاه يخرج من البيت حتى
الله الله أومال ايه
التطورات الرهيبة دي والخۏف و الحنية دول من امتى يا جنة هانم
تجاهلت خجلها قائلة
ايوا طبعا مش جوزي حبيبي و لازم أخاف عليه !
إرتفع إحدى حاجبيها الجميلين وهي تقول بمشاكسة
جوزي حبيبي مرة واحدة دا في تطورات بقي وأنا معرفش ! و ياتري الغالي لسه بينام عالأرض و لا عفيتي عنه خلاص
لا طبعا أرض إيه بينام جنبي ياختي .
ضحكت فرح بسعادة وقالت بحماس
أوبا .. يبقى حصل ! فرحي قلبي و قولي أنه حصل
لون الخجل ملامحها و قالت بحدة مفتعلة
بطلي يا فرح ..
يبقي حصل .. اخس عليك وانا معرفش .. سليم دا غيرك و بقيتي تخبي عني كل حاجة .. أنا لازم أوقع بينكوا
هكذا تحدثت فرح بمزاح فهبت جنة بلهفة
عندك حق يا قلبي أنا بهزر معاك أسرارك أنت و جوزك متطلعش بره أوضة نومك .. ربنا يهنيكوا مع بعض .. فرحتلك أوي يا جنة.. سليم بيحبك و يستاهل تنسي كل حاجه و تعيشي معاه في سعادة..
احتضنتها جنة بحب و بادلتها الفرح العناق باقوى منه وهي تحمد الله على سعادة شقيقتها.
برقت عينا فرح حين سمعت صوت شيرين من خلفهم فحاولت تمالك نفسها قبل أن تلتفت قائلة باختصار
كويس!
اغتاظت شيرين من حديثها ولكن لم تعلق بل التفتت أنظارها إلىجنة ورقت نبرتها حين قالت
عاملة إيه دلوقتي
خيم الاندهاش على ملامح الشقيقتين و سرعان ما تجاهلته جنة قائلة بهدوء
اومأت شيرين بابتسامة بسيطة قبل أن تقول بلهجة جامدة
ياريت لو حد أطمن على مروان يطمني .. سما للأسف ناسيه فونها هنا مش عارفه أكلمها
حاضر هكلم سليم و أطمنك ..
أومأت شيرين و توجهت إلى غرفتها لتنظر إلىريتال التي كانت تتوسط مخدعها نائمة بعمق فقامت بتناول هاتفها و قامت بإرسال رسالة نصية صدح بعدها رنين الهاتف بإلحاح تجاهلته بحنق و توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها بحمام ساخن تحتاجه بشدة..
جاء الصباح بنوره ليطغى على ظلام الأمس فتوسطت الشمس كبد السماء ناثره أشعتها الدافئة على برودة قلوب أبت التسليم أمام أصفاد الماضي لتعلن عن بداية جديدة مع يوم جديد لا تعلم خباياه فقط تتضرع إلى الله أن يأتي حاملا معه الخير
حمد لله عالسلامة
هكذا تحدثت سماإلىمروان الذي استيقظ لتوه فكان صوتها العذب بلسما لجرحه المؤلم الذي تجاهل انينه و الټفت إليها قائلا بمزاحه المعتاد
إيه الحلويات اللي عالصبح دي ولا أنا بايني مۏت و دخلت الجنة
تقاذفت الكلمات من بين شفتيها بلهفة
بعد الشړ عنك .. متقولش كدا
ناظرها پصدمة بينما ارتسم الغباء علة ملامحه و في لهجته حين قال
هو الراجل غزني في نفوخي ولا إيه بت يا سما أنت سخنة ولا أنا اللي جعان باين!
لونت الإبتسامة ملامحها على مزاحه الذي يخرجها دائما من حزنها
أنت مفيش فايدة فيك حتى و أنت في الحالة دي بتضحك وتهزر
مروان بغزل
دانا اتقلب قرد عشان أشوف الضحكة الحلوة دي
أنت قرد من غير حاجه مش محتاج تتعب نفسك .
اخترق صوت سليم الساخر حديثهم فبدد اجواءه الرومانسية مما جعل مروان يناظره بحنق تجلى في نبرته حين قال
دمك يلطش و كلنا عارفين إيه لازمته تستخفه بقي
سليم ساخرا
شويه من اللي بتعمله فينا !
تمتم مروان بحنق
عملك أسود و منيل يا بعيد ..
لسانك الطويل رجع تاني يبقي انت كده خفيت ..
كان هذا صوت سالم الساخر الذي دخل الغرفة يتبعه طارق الذي قال بتهكم
على أساس أنه كان في حاجة أصلا ولا الخربوش دا يعتبر چرح ..
وافقه سالم موجها حديثه إلى مروان
أجمد شويه هتشمت فينا الأجانب..
طافت عينيه على ثلاثتهم وقال بحنق
اه انتوا اتفقتوا عليا انتوا التلاتة .. فاكرين أن مفيش حد يدافع
متابعة القراءة