بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
مش انت وعدتني أننا هنحفظ قرآن سوا
سليم بحب
وعدتك و هنفذ في أقرب وقت أن شاء الله..
عادت إلى مكانها بين جنبات صدره وهي تهمس بحب
ربنا ما يحرمني منك أبدا ..
قاطع لحظاتهم الجميلة رنين الهاتف فاستغفر سليم في سره وانتزع نفسه منها على مضض ليجيب فجأة صوت سالم الصارم
دقيقة و ألاقيك قدامي
أغلق الهاتف و الټفت قائلا بمزاح
ربنا عالظالم .. قولي لفرح سليم بيقولك أنت مش مسيطرة خالص .. و شكلك وحش
جدا
نزلت خطوات الدرج متوجهه إلى المطبخ لمتابعة الأعمال هناك فتفاجئت بجنة التي نادتها
فروحة ..
قلب فروحة..
حاوطت جنة خصرها كما اعتادت أن تفعل في السابق و بادلتها فرح بإحتضان كتفيها فإذا بجنة تقول بمزاح
خير .. العاشق الولهان باعتلي إيه
جنة بمرح
بيقولك أنت مش مسيطرة .. و شكلك وحش ..
انكمشت ملامح فرح پصدمة فأردفت جنة بإندفاع
والله سليم اللي قالي اقولك كدا ..
و أنت أي حاجه سليم يقولها تيجي تقوليها كدا عادي
لم تكد تجيبها حتي سمعت صوتا حاد من خلفهم فالتفتت الاثنتان تناظرا سالم الآتي من غرفة مكتبه فناظرته فرح بحنق لم تخفيه و على عكسها اړتعبت جنة من رؤيته وقالت بإرتباك
سالم بحدة مزيفه
سالم بيه !! غلطاتك كترت يا جنة.. أنا مش
________________________________________
هعاقبك .. هعاقبه هو .
لا بالله عليك بلاش هو .. دا طيب والله .
هكذا تحدثت جنة باندفاع فواصل سالم مزاحه قائلا
هو اللي طيب و لا أنت اللي هبلة ..
ابتسمت جنة و قالت متصنعه الصدمة
تدخلت فرح بمرارة
مش لوحدك يا حبيبتي. إحنا الأتنين أهبل من بعض ..
كانت تناظره بحنق لم تخفيه فقابل حنقها بابتسامة مستفزة فقد كانت تروقه بكل تعبيراتها و خاصة الغاضب منها لذا استغل هروب جنة و أقترب منها قائلا بخشونة
متقوليش على نفسك كده . في حد اهبل و حلو بالشكل دا
سخرت بمرارة
تخيل !
اوعي تقولي انك زعلانه من كلام سليم ..
و أزعل ليه إذا كان بيقول الحقيقة
لم يكن لا المكان ولا الزمان يسمحان له بأن يريها كم تؤثر به ومدى سيطرتها علي قلبه لذا اقترب خطوة و تحدث بلهجته الخشنة المٹيرة
بقى أنت مش مسيطرة أومال مين اللي واخد قلبي لحسابه
لا تنكر أن كلماته أثرت بها كثيرا ولكنها لم ترد الإستسلام أمامه لذا قالت بتهكم
اجابها بنفاذ صبر
فرح !!
عن أذنك
هرولت للأعلى لا تعلم لما شعرت برغبة قوية في البكاء و لم ترد لأحد أن يراها وهي تبكي لذا قصدت غرفتها و تحديدا غرفة الملابس التي أغلقتها بالمفتاح من الداخل وهوت على السرير لتنخرط في نوبه بكاء عڼيفة
دلف الثلاثة إلى المكتب فصاح مروان باعتراض
بقي يا ربي تاخدوني من الدار للڼار على طول كدا
تجاهله سالم و ناظر سليم بحدة تجلت في نبرته حين قال
من بكرة هتنزل القاهرة في شغل كتير متعطل لحد ما اخلص من موضوع الانتخابات دا.
سليم باختصار
تمام . طمني عملت ايه مع الراجل المچنون دا
سالم بفظاظة
هييجي هو و عيلته يعيشوا هنا في المزرعة ..
أنهى كلماته ثم توجهت أنظاره الي مروان وهو يقول بأمر
تشوفله شغل كويس و سكن يكون جنب شغله ..
برقت عينا كلا من مروان وسليم الذي قال پصدمة
سالم انت عايز تجيب الراجل اللي كان عايز ېموت ابن عمك يعيش هنا هو و عيلته
تدخل مروان ساخرا
أيوا أصله معرفش ينشن المرة اللي فاتت صح و جابها في كتفي . نديله فرصه المرة الجايه يمكن تظبط معاه و يجبها في قلبي
تجاهل سالم سخريته وقال بغموض
الراجل دا ضحېة . و اللي ظلمه لازم يتعاقب ..
مروان بسخط
اللي تشوفه .. اومال طارق فين
سالم باختصار
في مشوار و عالأغلب مش هيرجع في خلال يومين ..
سليم باستفهام
مشوار ايه
سالم بنفاذ صبر
سيبك من طارق و خلينا في المهم ..
سليم بسخط
وهو ايه المهم
سالم باختصار
عمتك عايزة حقها. و اربع اضعاف تمن الأرض بتاعتها ..
خرجات صيحات الاستنكار من كلا من سليم و مروان الي قال
انا قولت الولية دي اتهطلت محدش صدقني .. يا جدعان خطبوها ولا جوزوها ولا شوفولها اي حاجه تتلهي فيها عننا . دي حالفة لا تشل العيلة كلها
سليم بتهكم
اول مره تقول حاجه صح في حياتك ..
قاطع حديثهم طرق الخادمة على باب الغرفة تعلن عن وقت الطعام فتحدث سالم آمرا
طلعي العشاء بتاعي علي اوضتي .. و انتوا يالا روحوا اتعشوا..
انصرف الجميع فتوجه إلى الأعلى بخط تحمل اللهفة فقد مرت ساعتان منذ أن تركته و صعدت للأعلى و قد قرر إنهاء ذلك الخصام اللعېن و مراضاتها فقد انشغل عنها
متابعة القراءة