بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
أخرى و أقر بهزيمته بنبرة هادئة
انا بعتذر على كل كلمة قولتها ضايقتك. بعتذر علي كل حاجه حصلت مني و من..
تشنجات عضلاته و نفرت عروق وجهه وهو يتابع من بين اسنانه
و من حازم.
أجابته بجفاء و صرامه
اعتذر في الي يخصك أما الي بيني و بين حازم دا هيفضل بينا ليوم الدين..
كان يعلم مقدار حزنها و ألمها فبالرغم من جمود ملامحها و لهجتها إلا أن اهتزاز حدقتيها كان يوحي بطوفان العبرات الذي يختبئ خلف جفونها لذا تابع بقسۏة
فاجأته حين أردفت ببساطه
بس انا مش عايزالك تجبلي حقي من حد ..
برقت عينيه للحظات وانكمشت ملامحه بحيرة من حديثها لتتابع بصوت متحشرج
حقي عند ربنا. و لو فكرت اخده هاخده بنفسي. أما أنت عم ابني و بس. و دي حدود العلاقة بينا. اتمني تكون فهمت قصدي!
أخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بخشونة
مش هلومك علي اي حاجه قولتيها دلوقتي لإني عارف اني غلطت! بس احنا مش هننتهي عند النقطه دي يا جنة.
حتي لو الطريق كان طويل و صعب بس اكيد له نهاية. و أنا عمرى ما هستسلم أبدا..
بعينين جامدتان و رأس مرفوع بعنفوان تجلى في نبرتها حين قالت
الكلام دا لو انا قبلت امشي معاك في نفس الطريق.. طريقنا مش واحد. لحد هنا و كفاية..
________________________________________
شئ و لا يشوبه شائبة و تستطيع مواجهته و مواجهة الجميع
خيم الزهول والصمت علي الجميع حين ألقت فرح قنبلتها الموقوتة التي كان لآثارها أعراض هائلة حجبتها الصدمة التي قطعتها شهقة قويه من جوف تلك التي كانت تقف خلفهم ترى و تسمع ما يحدث بزهول تحول الي ألم ممزوج بالڠضب حين تذكرت ما حدث قبل قليل
كانت تتجول بالحديقة بخط مثقلة بالهموم التي تمتزج بنيران الڠضب و الذنب معا تخشي مواجهة الأختان و تملك من الكبرياء القدر الكافي الذي يمنعها من الاعتذار و ايضا هناك چرح دامي في منتصف قلبها لايزال ېنزف منذ أن رأته معها.
حتي تلك اللحظة لم تكن تدرك ماهيه مشاعرها نحوه و مقدار عمقها و الذي هو نفس مقدار ألمها الآن فبكل أسف هي قد وقعت بالمحظور. و عشقت هذا الرجل .
حلا .
كانت تناظره پصدمه سرعان ما تحولت لڠضب تجلى في نبرتها حين تحدثت برسميه ادهشته
اهلا يا دكتور ياسين..
تجاوز عن رسميتها و ملامحها المتجهمة فقد غلب شوقه لها كل شئ فقال بعتب
مجتيش الجامعه ليه انا عرفت انك فكيت الجبس من كام يوم
كانت لهفة نبرته لها وقع خاص علي قلبها الذي تألم حين سمعت كلماته فمن المؤكد أنه عرف من تلك الفتاة أنها تخلصت من الجبيرة لذا تحدثت بمرارة
و مين قالك اني مجتش
انكمشت ملامحه بحيرة تحلت في نبرته حين قال
و مجتيش ليه عشان اشوفك
كادت ټنفجر بوجهه وهي تخبره بأنه اول شخص توجهت إليه من فرط شوقها ولكنها تفاجئت برؤيته مع أخرى و لكنها كانت ذو كبرياء قاټل جعلها تقول بإختصار
محبتش اشغلك. وبعدين مفضتش كنت مواعدة اصحابي نخرج سوى ..
نجحت في إثارة غضبه جراء حديثها ولكنه تجاهل ذلك قالبا شفتيه بسخرية قائلا بنبرة عادية
اه اصحابك .. تمام حمد لله علي سلامتك.
غمغمت باختصار
شكرا.
باغتها حين قال بفظاظة
فرح جوا
شهقت لصراحته الفجة و لسؤاله المباشر عنها دون اعتبار لأي شئ فصاحت غاضبة
انت كمان ليك
متابعة القراءة