بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقى يفهم في الأحساس .. ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا ..
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها . نكون غرقنا .. بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص . يعني اول ما تشوفها تشدها كدا و تدخل في الصميم على طول تدوخها
________________________________________
يعني و بعدين تقولها بحبك وعايز اتجوزك هتلاقيها سلمت على طول و نخلص ..
برقت عين سليم و كذلك سالم المستمع الى حديثهم بترقب أما مروان فهب من مكانه ينتزع كفوف طارق و يبحث بسائر جسده قائلا
وريني ايدك كدا .. اديني قفاك طيب
ابتسم سالم ساخرا بينما تعاظم فضول كلا من سليم و طارق الذي قال مدهوشا
تابع مروان استكشافه لجسد طارق وهو يقول
استني بس هلاقيه ..
صاح طارق پغضب من أفعال شقيقة
هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل
صدمتهم
كلمات مروان حين صاح بانفعال
الوشم .. دقيت وشم ولا لسه يا طارق
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو ..
اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه
اجابه مروان بتفكير
طب ايه بقيت بوذي بتعبد العجل مثلا ولا ايه
اغتاظ طارق من حديثه فتابع مروان بصياح
ما تقولي جنس ملتك ايه اقرب من مين و ادوخ مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال . هتشوي في ڼار جهنم بسببك . يخربيتك..
يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليه و هقوم اسكع نفسي شبشبين. دانا لو مصاحب بنت من اياهم مش هعمل كدا ..
أوشك طارق علي لكمة ولكن لفت انتباهه الجملة الأخيرة فقال بتساؤل
بغض النظر عن الدين عشان مش هنكر أنه كلامك فيه صح.. بس ايه علاقة انك تقرب منها بأنها واحدة من اياهم
عشان مفيش واحده محترمة هتقبل ان واحد يقرب منها وهو مش جوزها . و مفيش واحد بيحب واحده وعايز يتجوزها هيعمل معاها كدا.. و يوم ما يعمل معاها كدا هتعرف أنه بيعتبرها زي ما قولتلك قبل كدا مش متربيه أو مش محترمة أيهما أقرب
شرد طارق للحظة وهو يتذكر شيرين التي غلف الألم نظراتها حين اقترب منها بتلك الطريقة و هنا شعر بالڠضب من نفسه التي دهست علي كل شئ و جعلته يرتكب تلك الحماقة في حقها و حق صلة الډم التي تجمعهما .. استفاق من شروده على كلمات مروان وهو يقول بتحسر
سليم بامتعاض
متقرفناش بقى وبطل ولولة
مروان باستهجان
بقولك ايه متكلمش ع القرف مدام مبصتش لنفسك في المراية.
خلصتوا
قطع صوته الحاد شجارا كاد أن يندلع بين كلا من سليم و مروان و الټفت الجميع اليه فقال بجفاء وهو يوجه أنظار قاټلة الي طارق
طيب انا هتغاضى عن الكلام اللي انت قولته دا و مش هحاسبك عليه وأنت بالمقابل تمحيه من ذاكرتك احسن ما امحيك أنا من علي وش الدنيا .. احنا مجتمع شرقي مسلم و عندنا ضوابط و التزامات . جو القطط والكلاب دا مش بتاعنا. مفهوم ..
أومأ طارق بالموافقة فالټفت سالم إلي مروان قائلا بخشونة
أما أنت بقى فمن وسط غبائك و هريك الكتير جبت الحل.. و هديك فرصة العمر ..
صاح مروان باندفاع
الهي يسترك دنيا و آخرة حل ايه قول ..
سالم باختصار
هجوزك سما النهاردة قبل بكرة ..
عودة للوقت الحالي
لون الاستمتاع ملامحه وهو يضيف ساخرا
و بصراحه سما ممانعتش أبدا لما قولتلها ان جوازها من مروان هو الحل الوحيد .. و حصل ..
تدلى فاهه من فرط الصدمة فتابع سالم ساخرا
اه صحيح واجب عليك تبارك لمروان عشان كتب كتابه هو و سما كان الاسبوع اللي فات .. بنتك أصيلة رجعت الحق لأصحابه الحمد لله مش طلعالك
ناجي بتحسر و صدمة
بتقول ايه
تدخل مروان بتهكم
بيقولك ان انا اشتغلتك .. ممكن اقولهالك بمعني تاني بس الكبير واقف عيب !
ابتسم سالم على حديث مروان قائلا بخشونة
هفهمك .. انا ادتله الأرض بمزاجي وهو كتبها لسما فعلا وسما بعد ما كتبنا الكتاب عملتله توكيل و بالتوكيل دا باع ليا تاني و عملنا صحة توقيع عالعقد و الأرض رجعتلي !
كان يطالعه بابتسامة لم تصل لعينيه وخاصة حين رأي تبدل مظهر ناجي فقد كان و كأنه يتشاجر مع أنفاسه وصدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فتحدث سالم بفخر
عمتي بقي ! ملكة عيلة
متابعة القراءة