بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

الوزان زي ما قولت .. و هتفضل كدا العمر كله .. مقدرتش تبيع ولاد أخوها .. و خصوصا لو كان البديل رخيص أوي زيك كدا ..
عودة لوقت سابق من الفصل الخامس و العشرين 
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا ! 
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي 
تعالي معايا ..
خرج سالم و برفقته همت من غرفة مروان بالمشفي متوجها إلي سيارته ليصعد الي مقعد السائق وهي بجانبه ثم الټفت إليها بنظرة استفهام لتبدأ حديثها قائلة بندم 
في حاجات كتير عايزة احكيلك عليها بس قبل اي حاجه .

________________________________________
عيزاك تسامحني 
سالم باختصار 
علي 
اخفضت رأسها بخزي قبل أن تقول بندم 
غلطات كتير اولها اني حاولت اخلي جنة تسقط . 
سالم بفظاظة
عارف . و مش انا اللي مفروض تطلبي
مني اسامحك . اكيد عارفه تطلبي من مين 
همت بحزن 
عارفه انك اكيد عرفت . و عارفه هطلب من مين السماح .. بس قبل كل دا لازم تعرف اني مش وحشة . أنا وقعت في فخ الشيطان . أنا بحبكوا اوي والله انتوا ولاد اخويا حبايبي . و عمري ما هرضي بالأذي ليكوا. 
تجاهل حزنه علي هذا الموقف الذي يراها به فعلي الرغم من كل شئ هو يحبها و يقدرها ولكن اخطائها اكبر من ان تغتفر لذا قال بخشونة
و إيه اللي يثبت كلامك دا 
ارتفعت عينيها تناظره بالم قبل أن تقول 
كنت عارفه انك هتقول كدا وانا هثبتلك اني معنديش اغلي منكوا 
صمتت لثوان قبل أن تتابع بنبرة متحشرجة 
ناجي كلمني و طلب مني اني اساعده ياخد حقه منكوا. 
أطلق الهواء المكبوت بصدره في زفرة قوية قبل أن يقول بخشونة 
هاتي اللي عندك يا عمتي ..
قصت عليه كل ما حدث يوم قابلته في المشفي و تلك الرسالة التي تأكدت من خطأها فانتفضت عروق رقبته تحكي مقدار ڠضب هائل يجيش بصدره ولكنه حاول قمعه قدر الإمكان حين قال بجفاء 
اتأكدتي أن الرسالة متفبركة ازاي 
روحت لخبير خطوط و خدت معايا رسالة تانيه بخط امك كانت كتبهالي اوديها لأبوك وهما مخطوبين و الخبير قالي ان الخط متقلد باحترافيه بس لا مش لنفس الشخص 
أنفاسه الحاړقة جعلت الجو يشتعل من حولهم فتشعب الخۏف في أوردتها ولكن هذا هو الخيار الصحيح 
كملي و بعدين .
تعلم أن القادم سيجعل غضبه چنوني ولكنها لا تملك سوي ان تخبره بما يحدث خلف ظهره 
بصراحه في حاجه مهمة لازم تعرفها .. انا عارفه انك هتتصدم بس للأسف مقدرش مقولكش ..
سالم باختصار 
قولي 
اخرجت كلماتها دفعة واحدة و كأنها تتخلص من وطأتها علي قلبها 
مروان خاېن . بينزل اخبارك لناجي ..
برقت عينيه پصدمة من حديثها فتابعت بلهفه 
وحياة بناتي ما بكذب عليك .. و لو مش مصدقني خد شوف الفيديو دا . دا ناجي وراهولي عشان يعرفني أن الكل معاه وان كفته هي الرابحه ..
كانت تتحدث بينما هو بعالم آخر لا يسعه من الصدمة و الخذلان الذي يجيش بصدره وهو يريد و يسمع حديث مروان مع ناجي .. 
مرت دقائق من الصمت لا يسمع بها سوي صوت أنفاسه الحاړقة و صدره الذي يعلو و يهبط من فرط الألم و لكن قطعها صوته الذي خرج قاسېا يتناسب مع غضبه في تلك اللحظة 
ناجي طلب منك ايه 
عايز يرجعلي دي اول حاجه و طلب مني اطالبك بورثي كله فلوس حتى الأرض و اطلب أضعاف تمنها و اني اجبله ورق المناقصة اللي الشركة دخلاها و اداني فلاشه احطها عالجهاز و هي هتنسخ كل اللي عليه .. 
أنهت جملتها وهي تمد يدها إليه فالتقطها من بين يديها وهو يقول بجمود 
لو عايزة تثبتي انك باقيه علينا صح. تعملي اللي هقولك عليه ..
همت بصدق
هفديكوا بروحي لو لزم الأمر ..
حلو .. أنت هتنفذي كل اللي قالك عليه ..
هكذا تحدث سالم فشهقت مستنكرة 
انت بتقول ايه يا سالم ..
سالم بغموض 
هتوافقي ترجعيله و هديك الفلوس و هتحوليها على اسم ناجي الوزان اللي لما ېموت محدش هيورثه غير بناته و كدا فلوسنا مخرجتش بره ..
استفهمت بشفاه مرتجفة 
هتقتله يا سالم 
سالم بقسۏة 
هموته بالحيا
عودة للوقت الحالي 
ابتسمت همت بتشفي وهي تناظره بإحتقار تجلى في نبرتها حين قالت 
فكرت أني ممكن اصدقك أن أمينة خانت منصور الله يرحمه !
تسللت السخرية الي صوتها حين تابعت
أمينة اللي كانت روحها فيه .. و لا حتة الجواب اللي ادتهولي فكرت أنه ممكن يهز شعره فيا على فكرة أنا سمعتك وانت بتحاول معاها كذا مرة و هي تصدك . و كتمت في قلبي عشان ولادي. و آخر حاجه لما اتولدت سما و كنت مفكرها ولد و سبتني محمومة و مسألتش فيا و حاولت مع أمينة اللي
تم نسخ الرابط