بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
شئ ما و هو ضرورة عدم إخبار جنة بحالتها
حتي يتأكدوا من الامر فلا طاقة لها باحتمال خبر كهذا خاصة و أنها تعاني من حالة انعدام الرغبة في كل شئ حتي أنها لم تطلب أبدا أن ترى طفلها. علي عكس امينه التي لم تستقر حالة قلبها سوي عندما علمت بأن حفيدها أصبح بصحة جيدة و سيغادر غرفة العناية بالأطفال اليوم و قد قرروا الذهاب لتسميته و لسوأ حظها أو لحسنه لا نعلم فقد كان هو من أتى معها حتي يقدم الأوراق الرسميه و يقوم بكتابه الطفل و قد كانت تحمل هم بحجم الجبال عن اسئله ستواجهها و لا تملك لها أي اجابات في الوقت الحالي فأخذت تضم الطفل إليها بحنان ټشتم رائحته علها تشتت تفكيرها الذي كان ينهش بعقلها و لكنه كالعادة يخلف ظنونها فقد التزم الصمت طوال الطريق و لدهشتها فقد اغضبها هذا التجاهل المريع ولكنها تابعت الصمت الي حين وصلوا الي وجهتهم و لم يقطع صمته سوي سؤاله المقتضب
كان يناظرها شذرا و قد اغضبها ذلك للحد الذي جعلها تود أن ټنفجر في وجهه لتخبره أن يذهب الي الچحيم ولكنها تراجعت في آخر لحظه و قد قررت اللعب علي طريقتها فقالت بمكر يغلفه الهدوء و شددت علي كل كلمه تفوهت بها
ياسين.. جنة قررت تسمي البيبي ياسين ..
يتبع..
البارت الرابع
الرابع_بين_غياهب_الأقدار
الټفت الجميع لتلك التي ترجلت من السيارة بهيئه مبعثرة و عبرات غزيرة اختلطت بكحلها الفاحم فشكلت لوحة مرعبة لإمرأة افنت عمرها باكية .
تعالت الشهقات من حولهم علي شيرين التي كانت نظراتها مصوبه على سالم الذي كان يطالعها بغموض سرعان ما تحول لصدمه حين وجدها تتقدم خطوتين منه قبل ان تسقط مغشيا عليها فهب من مكانه يحملها بين ذراعيه و يتوجه بها الي الداخل و الجميع خلفه مذعور مما حدث فكان أول من قابله هي همت التي ما أن رأت ابنتها محموله هكذا حتي صړخت پذعر
لم يجبها أحد و قام سالم بوضعها على الأريكة بغرفه الجلوس ثم تراجع خطوتين و اجتمع الكل حولها و ارتمت همت جالسه بجانبها تحاول افاقتها وهي تقول بلهفه
شيرين .. ردي عليا يا بنتي ..
________________________________________
حصل ايه حد يقولي
ما أن سمعت اسم شقيقتها حتي هرولت بقلب مړتعب وهي تقول ملتاعه
استنكرت امينه نبرتها الغاضبه فأجابتها بصرامه
والله الوحيد الي يعرف فيها ايه هي. احنا لاقيناها بتنادي علي سالم و فجأة أغمي عليها..
كانت تظن أنها امرأة من الجليد ولكن الآن انصهر الجليد و تحولت إلي كرة ڼارية و كأنها خلقت من رحم الڼار التي نهشت بصدرها ما أن رأته يحمل تلك المرأة بين ذراعيه بتلك الطريقه فأظلمت غاباتها تنذر بهبوب عاصفة هوجاء كانت رياحها تتخبط پعنف بين ضلوعها و تجلى ذلك علي صفحه وجهها المحمرة و عينيها التي أطلقت أسهم حادة لاحظتها شقيقتها التي اقتربت منها قائله بخفوت
حانت منها التفاته بسيطه و لم تكد تجيبها حتي التقمت عينيها إمرأة تتهادي في مشيتها وهي تناظرها بعينين تقطران سما سرعان ما تحول لوداعه وهي تنظر إلي سليم قائله بخفوت
اذيك يا سليم ..
تفاجئت جنة التي لأول مرة تراه متوترا هكذا ولكنه سرعان ما سيطر علي نفسه قبل أن يومئ برأسه لها دون أي حديث فاقترب منه مروان الذي قال بجانب أذنه و نظرات الشماته تغلف عينيه
اوبا.. شيرين و مروة مرة واحده دي كدا ولعت زي ما هتولع انت و أخوك أن شاء الله..
زجره سليم پغضب قاطعه كلمات مروة التي قالت بحزن زائف
شيرين أعصابها تعبانه يا طنط و لما شافت سالم .. اقصد شافتكوا متحملتش و أغمي عليها..
الټفت الجميع الي صاحبه الصوت الرفيع و الجسد الممتلئ بإغؤاء قاټل جعل أمينة تلوي شفتيها امتعاضا تجلى في نبرتها حين قالت
و ايه الي تعب أعصابها يا مروة مش كانت مع جوزها !
ألقت عليها همت نظرات ساخطة ثم توجهت بأنظارها الي مروة قائلة بلوعة
حصل ايه يا مروة طمنيني.
طافت انظارها وشوش المحيطين و استقرت علي فرح و جنة و قالت بحرج مفتعل
شويه مشاكل خاصه يا طنط .
2
فطنت فرح لمحاولتها في إظهارهم و كأنهم دخلاء عليهم فنظرت الي امينه قائلة بجفاء
هنروح احنا عالملحق
متابعة القراءة