بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
بشده و قرر أن يتجاهل وجودها حتي يعلم اي طريق عليه أن يسلك معها ولكنها كعادتها تفاجئه و تأتي
الي عرينه.
اهلا يا تقريبا فرح
هكذا تحدثت شيرين وهي تطالع فرح بهدوء و نظرات صافيه فأجابتها فرح باختصار
اهلا..
كانت لهجتها يشوبها العدائيه فتراجعت شيرين خطوتين إلي الخلف و أعادت انظارها لسالم الذي لم يندهش لطريقتها انما شعر بالانتشاء للحظات فقد رأي ما خلف نظراتها ولكنه لم يعلق بل ابتسم لشيرين قبل أن يقول بنبرة هادئه
لم تتفاجئ شيرين من حديثه معها فهي تدرك جيدا ما يحدث لذا أكملت لعبته حين قالت برقه
انا فعلا تعبانه جدا. مرة تانيه ميرسي يا سالم حقيقي انت مفيش منك .
كان الأمر مثير للضحك فكلاهما يلعب مع الأخر حتي يصل الي مبتغاه وهي وحدها من تقف بالزاويه تحترق للحد الذي جعلها لا تستطيع الصمت فما أن غادرت شيرين الغرفه حتي تحدثت ساخرة
كانت النيران مشتعله بحدائق الزيتون الذي يلون حدقتيها و قد كان هذا يروق له فمن العدل أن تتذوق قليلا مما تجرعه في الأيام المنصرمه لذا تابع اللعب علي اوتار ڠضبها قائلا بغرور
انا مفيش زيي اصلا!
اللعنه علي غروره فقد كانت تسخر منه لا تجامله ذلك المتغطرس الوغد كما كانت تسميه يعود الي الاعيبه السابقه ولكنه لم تجعله يستفزها لذا قالت ساخرة
حاول كبت ضحكه كادت أن تظهر علي شفتيه فقد كان مظهرها وهي تكظم غيظها مثيرا للحد الذي جعله ينسي كل شئ و يستمتع بنزاله معها الذي اشتاقه بكل جوارحه
كنت عايزة ايه
باغتها سؤاله الفظ الذي لم تكن تتوقعه فهي كانت مترددة في أخباره بما تريد و كان تخشي أن يتطرق الأمر إلي ما حدث صباحا عن سبب رغبته في الزواج منها فقد شعرت بأنه سيخبرها بشئ مهم ولكن اتصال ياسين حال دون ذلك أو لنقل أنقذها من شئ لن تستطيع تحمله
ضربه قويه اخترقت خيالاته الجامحه تجاهها حين سمع ذلك الحديث الذي لم يكن يتوقعه أبدا فتبدلت ملامحه المرتخيه الي أخرى مشدودة جعلتها تدرك أنه غاضب بشدة و قد هالها مظهره حين ڼصب عوده الفارع و تقدم منها بخط سلحفيه بينما عينيه تحمل وعيدا تجلي في نبرته حين قال
كان استفهامه يحمل ټهديدا صريحا بينما عينيه تتحداها أن تؤكد علي ما تفوهت به فجاهدت الا تتراجع الي الخلف قائلة بنبرة هادئه
مش بالظبط بس جنة من وقت الي حصل وهي مش مظبوطه و خاېفه لو ضغطنا عليها في أي حاجه تتعب اكتر او ټنهار دا كلام الدكتور النفسي لينا
لم يفلح حديثها في إخماد غضبه فقال بلهجه خطړة
و أنت ايه رأيك
إجابته بتوتر
في ايه
هسهس پغضب
عايزة تمشي من هنا
احتارت بما تجيبه أو لنقل لا تعلم بما تجيبه فاخفضت بصرها
________________________________________
قبل أن تقول بلهجه يشوبها الحزن
كدا ولا كدا هييجي يوم و امشي دا مش مكاني. و بصراحه اكتر انا كنت جايه عشان اقولك اني همشي مع ياسين دلوقتي. وجودي مبقالوش داعي. اتمني تكون فهمتني
شهقه قويه خرجت من جوفها حين تفاجئت بيده تقبض علي معصمها تجذبها إليه پعنف جعلها ترتطم بسياج صدره الذي كان يخفق پجنون لا يعلم ڠضبا أو شوقا جل ما يدركه في تلك اللحظه أن هذه المرأة قضت علي مخزون الصبر لديه فضړب بكل شئ عرض الحائط و ذهب التعقل الي الچحيم
مكانك هنا. سواء اتقبلتي دا أو لا أنت آخر واحده ممكن تمشي من القصر دا.
كان قريبا منها بدرجه مرعبة يحاوطه بقوة جعلتها ترتجف داخليا و خاصة حين شدد من قبضته علي رسغها فقالت بارتباك
سالم مينفعش كدا..
قاطعها بصرامه اخافتها
سمعتيني و لا اسمعك تاني
ڠضبت من ضغطه الشديد عليها و ودت لو تخبره بأنها تخشي تلك المشاعر التي يقذفها بداخلها تخشاه و لا تضمن نفسها بجواره تخش كل شئ لذا قالت بحدة
مسمعتش و مش هسمع و بالنسبالي مش
متابعة القراءة