بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
تشترك فيه لإنك راچل واعي انما هما شباب طايش كان واچبك تعجلهم..
سالم پغضب
مش دوري اعقلهم يا حاج عبد الحميد . لكن دوري لما الاقي حد بيتعرض لابن عمي مسكتش..
عبد الحميد بوقار
حجك .. وعشان أكده انا بجول نجفلو عالموضوع بكل غلطه ونبدؤا صفحه چديدة اني چيت اهه و بديت بالصلح. ايه جولك س
سالم بجفاء
ماشي قبلت الصلح بس رأيي مش هيتغير موضوع حلا منتهي..
لا أكده يبجي متصالحناش. اتفاجنا انك تسألها لول. ليه بجي بتجدم الرفض.
سالم بفظاظة
اصرارك اني اسألها دا مش مريحني يا حاج عبد الحميد.. حاسس كدا أنه وراه حاجه
عبد الحميد بمراوغه
يا ابني انت ليه عايز تعجد الأمور اني بنحل و معايزش يبجي فيه بيناتنا غير كل خير لكن اني صبري جرب يخلوص. لو عايزها شړ يبجي شړ معنديش مانع ولا اي يا سيادة اللوا
سالم. الراجل جه و مد أيده بالصلح يبقى عايز اي تاني
زفر سالم بحنق تجلي في نبرته حين قال
ماشي انا هسألها بس لو رفضت الموضوع دا ميتفتحش تاني..
وماله و أني موافج..
نظر سالم الي سليم الذي نهض من مكانه متوجها إلي شقيقته في الخارج وقال بهدوء ينافي غضبه
حلا لآخر مرة هسألك اذا كنت موافقه علي جوازك
________________________________________
من ياسين
بالرغم من ڠضبها و حزنها وآلمها مما حدث فهي مجبرة علي الموافقه و خاصة بعد ما حدث فهي تنوي جعله يتذوق الچحيم الذي رماها به دون أن يرف له جفن من الرحمة
موافقه يا أبيه
شهقة قويه خرجت من جوفها حين شاهدت سالم الذي كان يطالعها بعيون تتراقص بها ألسنه الڠضب الذي تجلي في نبرته حين سألها
لوهله شعرت بأن قدميها لم تعد قادرة علي حملها فهي ترتعب من نظرات سالم التي ټحرقها بنيرانها ولكن الأصعب من ذلك هو خسارة أحد من اشقائها لذا قالت بنبرة مرتجفه
مو. موافقه..
تأكد ظنه فهو فطن إلي أنها ستوافق ولكن رغما عن إرادتها فالآن هو شبه متأكد من أن شقيقته تعرضت للټهديد بطريقة أو بأخرى لذا لم يزيد من حديثه بل الټفت عائدا إدراجه إلى الغرفه وهو يقول بفظاظة
هب عبد الحميد من مكانه وهو يقول بانفعال
كلام اي ده الي عم تجوله
سالم بهدوء
طلبت مني أسألها وهي قالت مش موافقه.. ايه الغريب في كدا..
ناظره صفوت باندهاش فقد سمع موافقتها بأذنيه وقد علم بأن سالم فرض رأيه عليها لذلك تدخل قائلا بتعقل
ممكن تكون مكسوفه منك يا سالم . انا هدخل اسألها..
مالوش لزوم يا عمي..
صفوت بنبرة ذات مغزي
معلش يا سالم .. حلا قريبة مني و هتصارحني.
زفر بحنق و توجه يجلس علي كرسيه بشموخ منتظرا قدوم صفوت الذي ما أن آتي حتى قال
زي ما قولت كانت مكسوفه من سالم.. مبروك يا حاج عبد الحميد..
ابتسم عبد الحميد وقال بوقار
مبروك علينا كلنا يا صفوت بيه.. السبوع الجاي أن شاء الله هنندلي علي اسماعيلية و ناجوا نطلبوها منيكوا رسمي..
لم يجيب سالم انما تولي صفوت المهمه قائلا
تنورونا يا حاج عبد الحميد..
عبد الحميد بتعاطف
كان نفسينا ناجوا نطلبوها منيك أهنه بس احنا عارفين الظروف ..
اومأ صفوت برأسه بحزن تجلى بوضوح في عينيه و نبرته حين قال
ربنا يتمم بخير.
كان الليل طويلا في هذه البلدة الريفية التي و بالرغم من كآبتها ألا أنه ترك بها قلبه. ويستطيع أن يجزم بأن روحه هي الأخرى غادرته
و ظلت معها علي الرغم من غضبه و غيرته التي تملكته حين رأي ذلك الرجل بقربها ولكنه يشعر برغبة ملحه في رؤيتها يريد انتزاعها من بين براثن ذلك البيت. لأول مرة يكن ممزق هكذا بين واجبه تجاه عائلته و بين قلبه المصاپ بعشقها. يعلم بأنه كان اليوم بصدد خسارتها كليا ولكنه لا يتحمل أن يجبره أحد علي فعل شئ. لم يحدث ذلك طوال سنوات عمره الأربعين . لطالما كان هو سيد قراراته و قرارات من يتبعه و الآن يجد نفسه في معركة داميه بين كبرياءه الذي يأبى الإنصياع لما يحدث و قلبه المذعور من فكرة فقدانه لها..
اخرج الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة و خطى بأقدامه إلي الشرفه يحاول استنشاق بعض الهواء النقي عله يطفئ نيرانه المتقدة ولكن دون جدوى فتلك النيران لا يخمدها سواها. نعم يريدها والآن يريد أن يقف معها علي أرض صلبة حتي يعلم ماذا عليه أن يفعل لاحقا..
تفاجئ حين رأي سليم الذي كان يتوجه ناحيه حظيرة الفرس الخاصة بعمه و دون أن يفكر قام باللحاق به فوجده يقوم بوضع السرج علي ظهر الفرس يهيئها حتي يمتطيها فصاح سالم مستفهما
بتعمل اي يا سليم
جفل سليم حين سمع صوت شقيقه خلفه فصاح غاضبا
انت لو قاصد تقطع خلفي مش هتعمل كدا!
سالم بفظاظة
مجاوبتش علي
متابعة القراءة