بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
منتبه كليا لكل ما يصدر منها و تابع ممسكا بطرف حديث بينهم لا يريده أن ينقطع أبدا
شايفه أن علاقتهم دي ممكن تنجح
عارضته مصححه
هي أصلا لسه مبقتش علاقه عشان نفكر إذا كان ممكن تنجح أو لا
ارتشف من الكوب الخاص به قبل أن يغمغم ساخرا
كمان.. الله يعينك يا سليم !
اغتاظت منه فحاولت رد سخريته بما يماثلها
علق ساخرا
المبالغة و الستات!
مش مبالغة علي فكرة بس هو غلط في حقها و يستاهل
صاح بنفاذ صبر
ماهو بيعمل المستحيل عشان يصلح غلطه.
التفتت تناظره بغل اختلط مع نبرة صوتها حين قالت
مش كفايه . مفروض يداوي الچرح الى جرحهولها الموضوع مش سهل و لا هيخلص بين يوم و ليلة..
طب و لو خلقه ضيق و عايز ينجز في الليله كلها يعمل ايه
كانت تهوي استفزازه سابقا اما الآن فهي غاضبه منه و من نفسها و من تلك القيود التي ستغرقها بأعماق المحيط دون القدرة علي التحرر أبدا
هو سلق بيض ايه ينجز دي
غلف الڠضب نظراته حين قال بفظاظة
خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها حين أجابته
يقولها.. وهي هتعرف منين هو بيعمل كدا ليه بټضرب الودع مثلا.
رفع إحدى حاجبيه استنكارا تجلي بنبرته حين قال
يقولها! على اساس انها كل دا مفهمتش!!
تحلت بفضيلة الشجاعه وقالت مؤكدة
ايوا طبعا. لازم يعرفها عشان تقف علي ارض صلبه..
يعني أنت شايفه أنه لازم يقولها
بشجاعه غير معهودة يغلفها توسل مبطن
ايوا طبعا لازم
تحدثت عينيه أولا والتي كانت مسلطه بقوة علي خاصتها حين قال بنبرة قويه ولكن خافته
طب لو واحد بيحب واحده الحب نفسه قليل عليها يعمل ايه يوصلها إحساسه بيها ازاي
دي مبالغه منه أو وسيله للهروب مفيش حد الحب قليل عليه
عاندها قائلا بعينين تقطران عشقا
في يا فرح.. زي
مافي مشاعر بتتظلم لما نسجنها في كلمه حب قليله اوي عليها..
________________________________________
وآخرها الخۏف الذي لأول مرة تتجاهله قائله بشفاه مرتجفه
يعمل الي عليه و يقول اي حاجه وهي اكيد هتفهم و تحس
باغتها سؤاله الذي يشوبه اللهفه
ولو كان خاېف من رد فعلها
اجابته باندفاع مستنكرة
خاېف!!! الي اعرفه عنه أنه مابيخافش
لأول مرة يغزو قلبه الارتياح منذ أن وقع بعشقها ولكنه أراد الوصول لأقصي درجات الأمان معها فسألها بتخابث
هو مين الي مبيخافش
هاه..
شعرت بوقوعها بالمصيدة التي نصبتها عينيه ولم تعد تستطيع الحديث للحظات فاقترب منها خطوة متجاهلا وجود الناس حولهم وقال بلهجه ملحه
مين الي مبيخافش يا فرح
كانت كمن يحاول تحريك جبلا شامخا من مكانه . لا تعلم هل مخطئة ام مصېبه ولكنها شعرت بموجه من العبرات تجتاح مقلتيها مرورا بقلبها الذي ضاق ذرعا بما يحدث فانثاقت خلف لحظات چنونيه اغرتها بالتخلص من حمل هذه المشاعر التي ستهلكها يوما ما فقالت بانفعال
أنت عايز ايه عايز تسمع مني ايه عايزني اقولك اني ....
سالم..
قاطعها مجئ شيرين التي كانت تراقب ما يحدث من بعيد ولم تستطيع الصمت أكثر و خاصة وهي تعلم عندما رأته يخرج بتلك الطريقه أن الأمر متعلق بها
تفاجئ الإثنان من وجودها ولكنها اختارت أكثر توقيت خطأ لقدومها فقد نفذ صبره من كل شئ فلم يمهلها سالم الوقت للحديث بل قام بجذب يد فرح متجاهلا وجودها وهو يقول بصرامه
تعالي معايا..
لم تقدر علي مقاومته فبلمح البصر وجدت نفسها تستقل السيارة بجانبه بينما كان هو يقود بسرعة كبيرة لم تعهدها منه فقالت باندهاش
احنا رايحين فين
أجابها باختصار
هنقول الكلمتين الي مش مكتوبلنا نقولهم دول..
سقط قلبها بين قدميها خوفا من القادم أو لنقل أنه الترقب الذي جعل جميع خلايا جسدها ترتجف فقدوم شيرين أنقذها من تلك السقطة التي كانت ستقع بها و هو اعترافها بمكنونات صدرها ولكن ما فعله الآن جعلها تتخبط قلقا و خوفا و ترقب
سرعان ما توقفت السيارة أمام شاطئ معزول ليترجل هو منه يقف أمام زجاج السيارة ناظرا إليها بتحدي تجلي في نبرته حين قال
هتنزلي ولا اجى انزلك أنا
لم يكن أمامها مفر فلابد أن تنقذ كرامتها و كبرياءها و تجد عذرا مقبولا لما حدث منذ قليل لذا تحلت بالشجاعه و ترجلت من السيارة تتوجه اليه وهي تنوي مجابهته و نفى تلك التهمه التي الصقتها بنفسها نتيجه مشاعر هوجاء
سالم انا..
بحبك ..
لم يمهلها الوقت للحديث
متابعة القراءة