بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
إذ قالت بتقريع
بقي ملقتش إلا البت المصديه الي شبه البومه دي عشان تحبها..
هنا اهتاج مروان و قام بجذب ريتال من فوق كتفيه و القائها پعنف علي مقدمة السيارة قائلا باعتذار
لامؤخذه يا ريتال..
ثم وجه حديثه الغاضب الى جنة
لا بقي.. انا ساكتلك من الصبح. هي مين دي الي مصديه و بومه يا كلب البحر أنت .. اي نعم هي كئيبه و نكديه بس مسمحلكيش تغلطي فيها انا بس الي اقول عنها كدا..
بتصيع علينا يا ميرو. مكنش العشم يا راجل..
و تابعت حلا تقريعها حين قالت بسخرية
لا و قال أنا اللى زي الهبلة بحكيله على كل حاجة. اتفضلي البيه بيخبي عليا..
تدخلت ريتال قائله ببراءة
والله قولتله مينفعش تخبي علي حلا ولا جنة دول أصحابك. قولتلي استني لما اشوف ردها الأول..
ايه دا انت فاتحتها في الموضوع من غير ما اعرف
الټفت مروان يناظر ريتال پغضب ثم قال بحسرة
اروح منك فين ڤضحاني في كل حته. مبتستريش عليا أبدا..
تستر علي مين دا اسماعيليه كلها هتعرف النهاردة.. اتفضل جاوب
كان هذا حديث جنة الذي جعله يطلق الهواء المكتوم بصدره دفعة واحدة قبل أن يقول باختصار
أوشكت حلا علي الحديث فصاح غاضبا
ولا كلمه وربنا ما هقول حاجه تاني. ويالا انجروا قدامي على البيت. انا ناقص عنيكوا المدورة دي ترشقلي في الموضوع تجيبه نصين.
و بالفعل قام بإيصال جنة التي ما أن وصلت إلي مزرعتهم حتي تفاجئت من مشهد الدخان الذي يلون سماءها و ما أن همت بالذهاب لمعرفة الأمر فإذا بها تجد يد قويه تطوق خصرها و أخرى تكمم فاهها و صوتا خاڤتا يتسلل إلي أذنيها بوعيد ذو نبرة رقيقة
حلت نهاية الأسبوع و قد كان الجميع يتأهب لتلك الزيارة التي ستضع النقاط فوق الحروف. و أخيرا وصلت السيارات أمام منزل عبد الحميد الذي كان ينتظرهم علي باب القصر ولكنه تفاجئ بكل تلك السيارات التي كانت تحمل ما لذ و طاب أكثر بكثير مما كان يتوقع و قد شاع في البلد بأكملها بأن ابنه عائلة عمران سوف تتزوج بابن أخ صفوت الوزان مدير أمن المنيا لا يعرف كيف تسرب الخبر ولم يكن هو من سربه فشعر بشيء يحاك من خلف ظهره ولكنه أتقن إخفاء شكوكه و قام بالترحيب بضيوفه قائلا بصوت جهوري
نيرة بأهلها يا حاج عبد الحميد..
هكذا أجابه صفوت ليقول عبد الحميد بمزاح
تسلم يا صفوت بيه.. بس مكنش له لزوم تكلفوا نفسيكوا أكده..
تدخل سالم قائلا بمكر
كل واحد بيجيب قيمته يا عمده. وبعدين احنا جبنا علي قد ما هناخد. ولا انت بخيل..
قهقه عبد الحميد قبل أن يقول بمزاح
عارفين انك تجيل يا سالم بيه . وقيمتك اكبر بكتير. و انت بردك عارف كرمنا ازاي.. اتفضلوا..
عبد الحميد يشك فيما يحدث حوله و خاصة نظرات سالم التي كانت تحمل الكثير و قد صح ظنه حين سمع صفوت الذي قال بوقار
يا حاج عبد الحميد احنا جينا النهاردة عشان نطلب ايد بنتي فرح لابني سالم قولت ايه
برقت أعين جميع الموجودين من حديث صفوت الذي كان كدلو من الماء سقط فوق رأس عبد الحميد الذي قال بذهول
مش دا اتفاجنا جبل سابج يا صفوت بيه. احنا كان كلامنا كله علي چنة .
صفوت بمجاملة
ماهو احنا بصراحه يا حاج عبد الحميد ملقناش احسن من نسبكوا و قلنا ناخد الأختين. انتوا تشرفوا اي حد..
كانت محاولة جيدة منه لإحراج عبد الحميد الذي تأكدت ظنونه الآن و قد حمد ربه كثيرا حين جنب حفيده تلك المقابلة فهو يعلم بأنه لو كان موجودا لاحتراق المكان بأكمله ولكنه آثر استخدام الحكمة حين قال
تسلم يا صفوت بيه.. واني على عيني ارفض طلبكوا. بس البنته مخطوبة..
هنا تدخل سالم الذي قال بفظاظة
و
________________________________________
دا من امتى يا حاج عبد الحميد
أجابه عبد الحميد بجفاء
و ده يخصك في أي جولتلك البنت مخطوبة.. و ده المفيد..
تشابهت عينيه مع نبرته الجامدة حين قال
لا يخصني . البنات في يوم من الأيام كانوا تحت حمايتي و يهمني أمرهم. عشان كدا بسألك. ولا انت ايه رأيك
علم جيدا اين يضربه فقد كانت الغرفة تعج بالحاضرين من اقربائهم و رجال البلد فقد كان هذا طلبه أن يأتي بأهله جميعا لطلب يد ابنتهم وقد نفذ ما أراد واستغله لصالحه فعبد الحميد لن يجازف بالخوض
متابعة القراءة