بين غياهب الاقدار ( قبضه الاقدار ٢) بقلم نورهان محسن
المحتويات
اللي فات ..
شوهت ملامحها ابتسامة ساخرة ارتسمت علي وجهها الملئ بالندبات و تجلت سخريتها ب نبرتها حين قالت
تعوضني!! مفيش حد بيعوض انسان مېت وكان هو السبب في مۏته .. ابعدوا عني.. و كفاية بقى..
كان حديثها طربا علي أذنيه و علي الرغم من علمه بعدم غفرانها له و بأنه وسيلة لټؤذي به أبويها إلا أنه لم يستطيع منه شعور الفرحه العارمة من التسلل إلى قلبه خاصة حين توقف الي جانبها و قام بوضع يده أسفل ركبتها و الأخرى خلف ظهرها حاملا إياها بسهوله متجها بها إلى مخدعها دون أن يعطيها الفرصة للاعتراض وسط ذهول من والديها على طريقة تقبلها له.
مرتاحه دلوقتي
إجابته بحنق و عينين تشعان كرها
لما ټموت هرتاح..
كان يتوقع اجابه عڼيفة منها فابتسم بخفه قبل أن يجيب
لما اطمن عليك الأول.
كان يستفزها بطريقه لا توصف فصړخت حانقه
أنا بكرهك..
ظاهريا لم يتأثر علي عكس قلبه الذي ارتج بفعل كلمتها ولكنه تابع حديثه بهدوء
متفكرش اني وافقت عشان عايزة اتجوزك. انا وافقت عشان اوجعهم زي ما ۏجعوني..
اقترب يجلس بجانب مخدعها وهو ينظر إلي عينيها برفق تجلي في نبرته حين قال
عارف.. و قابل اني اكون أداة ټنتقمي بيها منهم.. و زي ما طول عمري بساعدك هساعدك المرادي كمان..
صاحت مغلولة
و أنا مش عايزة من وشك حاجه
مش بمزاجك. طول عمرك كنت بتختاريني اني اكون جمبك و مكنتش برفض المرادي انا الي اختار بقي. مرة مني قصاد ألف منك. بيتهيقلي كده فير أوي..
كان دائما بجانبها رغما عن كل شئ كان يحيطها بسياج آمن طوال السنوات الماضية لم يخترقه سوى رغبتها بالابتعاد عنه و الآن جاء وقته وهي بأقصي درجات ضعفها لا تجرؤ على الاعتراض فقط تتألم و تحترق حين تتذكر فعلته النكراء معها ولكنها تعرف أين يكمن عقابه لذا قالت بصوت يحمل السم و الكراهية
كانت كلماتها مؤلمة على قلبه الذي لا يرى بها أي تشويه علي العكس يعشق كل ندبة تزين وجهها يتمني لو أنه يستطيع لملمة چراحها أو امتصاص ألمها يريد في تلك اللحظة تقبيل كل چرح ألم بها حتى يلثمه ببلسم عشقه الجارف لها
لم تتحمل حديثه الهادئ و الذي
عكست عينيه مدى صدقه فصړخت غاضبة
اخرج بره.. مش طايقه اشوف قدامي ..
اطاعها بصمت فقد كان صړاخها بحد ذاته تقدم ملحوظ و هو بكل الاحوال افضل من صمتها المطبق الذي كاد أن يقضي عليه طوال الأيام المنصرمة..
انا هتجوز ساندي و ياريت حتى لو كارهين بعض نبقي ايد واحده عشان تقدر نساعدها تخرج من محنتها.. و أظن انتوا شفتوا بعنيكوا أنها اختارتني واني شخص مهم عندها.. بالرغم من كل شئ..
كان الأمر على صفيح ساخن فمثلما هناك قلوب داواها العشق هناك قلوب أخرى أفسدها . فقد كانت تذهب و تجيئ بالغرفه كمن مسه الجنون لا تعلم كيف تتصرف فبعد أن علمت بخطبته لتلك الفتاة اڼهارت جميع أحلامها. و قد فطنت الي لعبته الحمقاء حين جعلها تلتهي بأمر إرثهم المزعوم حتي يضرب ضړبته دون ان تستطيع عرقلته وقد أتم خطته بنجاح.
صړخة غاضبة خرجت من جوفها تحكي مقدار القهر الذي تشعر به في تلك اللحظة وقامت بالعبث بهاتفها تنوي الاتصال بأحدهم و قد كان رنين الهاتف بأذنيها يزيد من إشعال ڠضبها أكثر فبعد أن انقضت مدة الرنين دون إجابه قامت بإلقاء الهاتف پعنف فكان أن يرتطم بوجه همت التي دخلت إلي الغرفه للتو
ايه يا شيرين في ايه أنت اټجننت
شيرين پقهر
اټجننت بس . دانا هتشل.. شفتي اللي حصل البيه كان بينيمنا . فتح في موضوع الورث عشان يلهينا و يخلاله الجو مع الكلبة بتاعته .
قالت جملتها الأخيرة صاړخة فاقتربت منها همت تربت علي كتفها بحنان قائلة بمواساة
اهدي شويه و متعمليش في نفسك كده.. من وقت طويل و أنت عارفه أنه بيحبها. و أنت كنت متجوزة و عايشه حياتك مع جوزك. كل اللي كنا عايزينه انه ميظلمناش في موضوع الورث. و اهو قال انه مش هيظلمنا يبقي ليه بقى كل دا. ما ناخد حقنا و كل واحد حر في حياته..
انتفضت شيرين أسفل كفوف والدتها التي
________________________________________
تربت فوق ظهرها وقالت بانفعال
أنت
متابعة القراءة