سقط من عينيها بقلم منى الفولي

موقع أيام نيوز

كنت زعلان منها عشان مش راضية توطى للريح وتخلينا فى جنتنا
حياة بذهول زعلان عشان مش راضية تتخلى عنى
فاروق بشرود أمى قالتها زمان ....... الكل أبدى من واحد ...... أمى كانت ست عاقلة ....... حمت عيالها باللى عملته....... وأنا كمان اللى عملته هو اللى خلانى أتجوزت سهير وعيشت فى الجنة ....... ولو كانت سهير عاقلة زيها كان زمان بنتى مرات سى طاهر ابن سى سامى ....... وست فى البيت اللى ياما خدمت فيه ....... وبعدين ده كان جواز على سنة الله ورسوله 
حياة پصدمة ولما ظلمتها ووافقت تتهمها بالژنا كان على سنة الله ورسوله برضه
فاروق بخنوع أنا وانت وهى كنا هنضيع ....... سى سامى كان عنده استعداد يموتنا كلنا ....... لو حس أنه خسر كل حاجة كان ھيقتلنا ........ كان لازم حد يضحى و نعيش كلنا ....... كان ممكن تسيبك تتجوزى ....... لكن صممت أنك أبدى مننا احنا الاتنين ....... ودبحتنى وهى محتمية بالباشمهندس وكأنها خلاص مبقتش شايفنى رجل ........ وقالتها بلسانها بعد ما شوفتها بعنيها ....... قالت لى ان سقطت من عينيها ومش شايفنى حتى ....... سابتنى ومشيت معاه ......... ومن يومها وانا مېت حى ....... كنت بتمنى أنها ترجع وتسامحنى ....... بس أتجوزته بعد فترة ....... ودخلت الجامعة وبقيت محامية قد الدنيا ........ بقت هانم وانا فضلت خدام سى سامى ....... ومستنى قدرى اول ما يجوزك ماجد هيقفل البيت هنا
تانى ويرجعنى أخدمه هناك ...... هى شرطت عليه تفضلى هنا ....... واول ما يجوزك ماجد هيرجع زى الأول وألعن ....... يعنى ضحت على الفاضى ....... لو عملت زى أمى ..... كان زمنها معنا ...... پبكاء ...... كل مرة كانت بتحاول تقوينى كنت باضعف أكتر وانا شايف نفسى أقل منها وهى الست واقفة وبتعافر وأنا االرجل واقف مطاطى بس مش بخاطرى خوفى منهم أقوى منى ..... خوف اتربيت عليه وبقيت أحس معه بالأمان لأن طول ما أنا خاېف مش هاغلط ...... وطول ما أنا باسمع كلامهم فأنا فى حماهم
لم تستطع البقاء بالبلدة واستقلت القطار لتعود للقاهرة بنفس اليوم ....... كما وجدت نفسها دون ارادة تتصل باحدى زميلاتها تسألها عن عنوان الدكتور أحمد مصطفى فهذه الصديقة من ضمن من زاره اثناء مرضه ........ وتجاهلت تلميحات صديقتها وفضولها لمعرفة هذا سبب هذا الطلب
فى منزل المهندس مصطفى
رن جرس الباب فذهب أحمد لفتحه ...... وقف مصډوما لايصدق ان حياة تطرق باب بيته فظل صامتا لايرد على تساؤلات سهير عن شخصية الطارق ...... لتأتى بنفسها لاستطلاع الامر ........ وقفت بجانبه هى الاخرى لا تصدق ما تراه ليقطع صمتهم صوت حياة المنتحب وهى تردد أسفة ...... أسفة ...... أسفة
سهير وهى تجذبها لحضنها باكية قلت لك الأعتذار الوحيد اللى عايزاه أنك تترمى فى حضنى
تشبست كلا منهما بحضن الاخرى وكأنهما يعوضا سنين الفراق...... ليقطع عليهم اللحظة صوت احمد المتأثر طب ندخل جوه ...... ولا انت لسه رافضة تزورينا
بغرفة بمنزل المهندس مصطفى
وقفت تتطلع بدهشه لغرفه لطيفة مطليه باللون الزهرى والابيض وبها سريران وخزانة باللون الزهرى ومكتبان والعديد من الالعاب .......... كانت غرفه مثالية لشقيقتان ....... انتباتها رعشة عندما فكرت فى السبب الذى جعل والداتها تدخلها لتلك الغرفة وهى تخبرها بوجود مفاجأة ........ فقالت بتلعثم وقد وصلت ارتعاشها لصوتها هو انا عندى اخوات بنات
سهير ضاحكة لا ما تخافيش لا بنات ولا صبيان دى أوضتك أنت ومنار
حياة بدهشه أوضتى
سهير أنا اتجوزت مصطفى بعد ثلاث سنين من اليوم اللى سيبت فيه البلد وأول ما أتجوزنا عملنا حسابنا على اليوم اللى ترجعى لنا فيه ..... وكنت كل سنه فى عيد ميلادك بجيب هدية ...... وهدايا أخر ثلاث سنين من ساعه سفر فاطمة عندى
حياة بحيرة أشمعنا من ساعة جواز ماما فاطمة
سهير بحب كل هدايا فاطمة ليكى من يوم ما انا أختفيت كانت منى ....... العروسة اللى بتتكلم و الفستان الروز والازرق والمحمول ...... كلها كانت منى ..... لكن بعد ما فاطمة اتجوزت وسافرت ...... كنت بجيب الهديه وأحطها فى أوضتك مستنيه اليوم اللى ترجعى فيه ليا ...... واتجهت للخزانة وأخرجت ثلاث لفافات صغيرة ........أمسكى ياحياة دى هداياكى هى كلها دهب سلسلة وخاتم وانسيال لان مكنش ينفع أجيب حاجة غير كده وانا مش عارفة أنت هترجعى ليا امتى
حياة پصدمة ممكن براحه عليا أنا طبعا عارفه أنى ظلمتك بس بصراحه اللى بيحصل كتير مش قادرة أستوعب حياتى كلها حتى ماما فاطمة كل حاجة مش زى مانا عشتها ....... وبعدين أزاى أتجوزتى عمو مصطفى بعد ثلاث سنين ...... وكان الوضع ازاى قبل ما تتجوزوا
سهير وهى تجلسها على طرف السرير 
وتجلس امامها اهدى بس وانا هافهمك على كل حاجة ....... أنا بعد اللى حصل فى يوم ده ....... سامى صمم ان رجالته يفضلوا معانا لغاية ما نلم حاجتنا ونمشى وهددنى
تم نسخ الرابط