سقط من عينيها بقلم منى الفولي

موقع أيام نيوز

........ وبعدين مواعيد الزيارة أنتهت والأنسة لسه خارجة من العمليات ولازم ترتاح ...... تعالوا بكره الصبح أن شاء الله
حياة من فضلك يادكتور ممكن بابا يبقى المرافق بتاعى ....... يمكن أحتاج حاجة
ماجد باستنكار وهو هيقدر يساعدك بحالته دى ....... خليه يروح مع خالك وأنا هبقى المرافق
أحمد بحدة حضرتك جوزها
ماجد ببرود خطيبها
أحمد بعصبية يبقى طبعا ماينفعش ....... احنا فى مستشفى محترمة ...... المرافق ياوالدها ياخالها ....... وشوفوا بقى مين اللى هيقعد عشان نخلص
سامى بلامبالاة خلاص خليك معها يافاروق وهنيجى لك الصبح
بعد خروجهم بلحظات فتح الباب ليفاجأ فاروق بدخول عدة أشخاص ليتوقف عالمه عند وجهها
فاروق بأشتياق ست سهير...... ازيك يا ست الناس ....... أمانتك كانت هتروح منى ....... الحاجة الوحيدة اللى كانت مخليانى عايش وانا حاسس أن بينا رباط كانت هتروح منى
مصطفى بحدة ازيك يافاروق
فاروق بتلعثم أزيك يا بشمهندس 
سهير بهدوء فاروق أنا كنت عايز أتكلم معاك 
فاروق بهيام هو أنا أطول ....... أنا تحت أمرك ياست سهير ....... قصدى ياسهير هانم ....... لايق عليكى قوى شكل الهوانم ....... ياست الهوانم
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده لا خليك معايا أنا ...... بص يا فاروق بنتك كانت هتروح منك فى الحاډثة دى ...... لكن ربنا ستر ...... وده طبعا من قهرتها بعد ماعرفت اللى عملته زمان فى أمها ........ وحقها عليك تعوضها
فاروق وهو ينظر لسهير والله ندمت عمرى كله ........ وأتقهرت على النعمة اللى ضيعتها
مصطفى وهو يحرك وجه فاروق اليه بيده ما قلت لك خليك معايا أنا ....... وسيبك من اللى ضيعته وخليك فى اللى هيضيع منك ......... ثم وهو يحاول أن يهدئ ...... بص طبعا بنتك مش هتقدر تعيش مع ابن اللى بهدل أمها وظلمها ........ وأكيد سامى لو عرف أنها رافضة أبنه هيهد الدنيا ....... وأحنا خايفين عليك ...... أنت مش قده ........ فالبنت هتتجوز اللى يقدر يقف قدامه ....... أبدأ فى الأجراءات يا مولانا
لينتبه فاروق بفزع لذلك الذى أخرج أوراقه وبدأ بتسيجيل البيانات تتجوز حد غير سى ماجد ....... ده سى سامى كان ۏلع فينا كلنا
ليسحره صوت سهير
الهادئ وهى تقول فاروق بنتك بتحبك وبتحترمك ...... أوعى تتخلى عنها وتسيبهم يكسروها هتسقط من عينيها ........ مش هتقدر تحط عينك فى عينها تانى ....... وتخسرها للابد
فاروق بصوت مرتجف ده جبار وظالم ...... ياست الناس
سهير بحنان متخافش يا فاروق أحنا مش هنسيبك ....... أنا محضرة كل حاجة ..... بس تعالى أقعد ...... أجلسته بجوار المأذون مواجها لأحمد وأكملت ....... بص أول ما الأجراءات هتخلص هاخدك على بيت حلو أوى فى وسط قيراط أرض ....... فى بلد بعيد قوى عن بلدنا هتنبسط قوى هناك ......... ده أنا منقية البيت زى بيتنا بالضبط وجهزته على زوقى ..... كمل بس مع الشيخ وهاقولك على اللى عاملته لك هناك ....... ردد وراء الشيخ وهو شبه مغيب ...... لتتم الأجراءات وهو مسلط نظره عليها ...... بينما مصطفى يكاد ينفجر وهو ينظراليهم 
مصطفى بنفاذ صبر مبروك يافاروق
فاروق بقلق الله يبارك فيك ياباشمهندس ...... ربنا يستر
سهير بهدوء هيستر يافاروق ...... أصلا دايما ربك مع الحق وبينصر المظلوم ....... أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها ....... ده ورق الأرض اللى قلت لك عليها وهو بأسم حياة يعنى هتعيش فى ملكك ....... ما أنت وبنتك واحد ..... هى
مصطفى بصرامة أستنينى فى مكتب أحمد يا سهير وأنا هاقوله على التفاصيل ........ ليكمل پغضب وهو يرى عينيى فاروق تتبعها ...... بصلى يافاروق ...... البيت والأرض بتوعك واحد من مكتب سامح أخويا هيوصلك هناك دلوقتى ومش هيسيبك الا لما تطمن خالص ....... ويزبط لك كل حاجة ........ والظرف ده مبلغ لحد ما تظبط حياتك ........ وده كمان تليفون جديد بخط جديد ....... متسجل عليه نمرتى أنا وسامح وبنتك وجوزها لو عوزت أى حاجة كلمنا ....... وكمان فى ناس فى البلد يعرفوا سامح أخويا وهيساعدوك فى أى حاجة تعوزها .......يالا أتكل على الله عشان تلحق توصل قبل الصبح ورجوع سامى ....... هسيبك دلوقتى تسلم على بنتك
فى مكتب أحمد 
مصطفى ثائرا بتضحكوا على أيه أنت وهو ....... ماشى يا سامح 
سامح ضاحكا وهو ايه اللى حصل ........ أنت اللى غيران
مصطفى بعصبية ومغيرش ازاى وهو متنح للهانم بالشكل ده ....... ده نسى رعبه وبنته والدنيا وهو باصص لك يا هانم ....... ده جوز بنته من غير ما يحس ....... وهو يقلد صوت سهير ...... أخترت لك بيت زى بيتنا وعاملته على ذوقى ........ بيت لاقيناه بالتليفون ورجاله الجمعية بتاع سامح أشتروه يبقى ذوقك جه منين ....... ما تنطقى أنت عمرك فى حياتك ما كذبتى ....... بتكذبى عشانه ليه
سهير بتوتر كنت بأطمنه ..... صعب على رعبه وحاولت أتوهه
مصططفى بعصبية ويصعب عليكى ليه ..... وتطمنيه ليه ...... أنت مالك وماله 
سهير بعتاب من فضلك أهدى .......
تم نسخ الرابط