سقط من عينيها بقلم منى الفولي
المحتويات
الميراث لصالح أبنتها سيدعهما يعيشان معا وعندما نفذت شرطه قام بطردها من المنزل وأغلقه وأنتقل للاقامه بالمنزل الذى أسسه بالمركز بجوار أسرة زوجته
عاشت الصغيرة سهير حياة صعبة مع شقيقها ونوال زوجته المتسلطة ..... جعلا منها خادمة لهما ولطفلهما كما اعتادا ضربها لأتفه الأسباب وعندما حصلت على الشهادة الاعدادية منعها سامى من أكمال دراستها رغم تفوقها وتوسلاتها ..... وهى فى السادسة عشر علمت من همسهما أن مختار أبن عمها جابر كبير العائلة قد تقدم لخطبتها ...... وقد أفزعها ذلك بشدة فهى لم ترى أحد يفوق سامى غلظة وصرامة غير مختار هذا....... ولكنها فوجئت بشقيقها يخبرها بأنها قد خطبت لفاروق وهو احد اقاربهم الفقراء ...... يعمل لدى شقيقها ....... ورغم علمها بأنه لم ينل أى قسط من التعليم بالأضافة لرقة حاله ...... الا أنها رغم ذلك قد شعرت بالأرتياح للتخلص من الزواج من مختار ...... خاصة وهى كانت تلاحظ نظرات الأعجاب التى يلاحقها بها فاروق ........ فتمنت أن يكون زواجها منه نهاية لمعانتها ببيت أخيها ...... ولكن ذهبت أمانيها هباء فلم يغير الزواج أى شئ ..... فقد تزوجت بغرفة ببيت أخيها وظلت قائمه على خدمتهم كما لم يمنعهم زواجها من المداومه على ټعنيفها وضربها اذا تطلب الأمر ....... التغير الوحيد الذى طرأ بحياتها هو تدليل فاروق الشديد لها بغرفتهما ........ فقد اكتشفت بأن زوجها عاشق لها حتى النخاع ....... يتألم لألمها أكثر منها ولكن سلبيته وضعف شخصيته أمام أخيها ...... تمنعانه من الدفاع عنها ويكتفى بأحتضانها والتخفيف عنها بكلمات المواساة ...... أو تضميد چراحها وتدليك كدماتها ان وجدت ........ ورغم ذلك كانت سعيدة بحياتها فهى قد حرمت من الحنان والحب منذ طفولتها وهذا أكثر ما يملكه زوجها فاروق ..... وبعد عده أشهر من زواجهما زادت سعادتها بمعرفتها بأنها تحمل جنين باحشاءها ........ ورغم حملها لم ترحمها نوال زوجة اخيها من أعباء خدمتها بل تمادت فى احدى المرات التى أغضبتها بها سهير حيث لم تقم ببعض الأشياء بالنحو الذى يرضيها فقامت
فى المشفى
أفاقت سهير من أغماءها لتجد فاروق يبكى وهو جالس بجوارها ممسكا يدها بقوة بينما تتواجد طبيبة تحاول تهدئته تقريبا هى بدأت تفوق ...... أهدى شوية ...... معقول بتحبها للدرجة دى
سهير بوهن فاروق
فاروق بلهفة سهير ....... يا قلب فاروق ...... ياروح فاروق ........كده أهون عليكى تفزعينى عليكى بالشكل ده
سهير بضعف هو أنا بقالى كتير
الطبيبة جيتى من حوالى خمس ساعات ...... ونزفتى جامد ....... بس الحمد الله قدرنا نوقف الڼزيف
سهير پذعر والحمل
أصابتها كلمات الطبيبة بمقټل ........ هى حامل بانثى ......... حلم حياتها بالحصول على طفلة تكن الابنة والصديقة والاخت على وشك التحقق ....... ولكن هل ستحقق هى احلام تلك الصغيرة القادمة ........ام تخضع لسامى ليجعلها خادمه باملاكها كما خضعت امها......... نعم هى ضعيفة كما قالت الطبيبة........ ليس ضعف البدن بسبب سوء التغذية ....... بل ضعف النفس بسبب سوء التربية ....... لقد ربياها على الخضوع والمذله وقد قبلت بهما لنفسها ........ ولكن لا والله لن ترضى بذلك لابنتها ابدا....... وكما قالت الطبيبة ابنتها تحتاجها قوية لتستطيع الحفاظ عليها.......فلتكن قوية بها ولها حتى تحظى ابنتها بحياة افضل مما عاشته هى .........حياة ابنتها على المحك وهى لن تخذلها ........ لتكن ابنتها حياة جديدة لها هى ايضا تحقق لها مالم تستطع تحقيقه لنفسها فاستجمعت قواها ونظرت للطبيبة وقالت بقوة انا ما وقعتش من على السلم ......... نوال مرات اخويا هى اللى ضربتنى وكانت هتسقطنى ........احست بارتعاش يديه الممسكه بيدها وتوقفه عن النحيب .......... ولكنها لم تبالى فان تقاعص هو عن حمايتها فيما سبق فلن تتقاعص هى عن حماية حياتها وابنتها مهما كان الثمن
سهير بعزم ايوه ......... ودى مش اول مرة هى واخويا يضربونى ........ بس المرات اللى فاتت حقى كان بيروح ....... بس المرة دى حق بنتى مش هيروح ........ انا عايزة اعمل محضر
الطبيبه وهى تخرج بسرعه طبعا دى چريمه شروع فى قتل ........ انا هبلغ المركز فورا
فاروق پذعر انت اتجننتى .......... بتبلغى عن الست نوال ........ ده سى سامى ھيقتلنا ده غير اهلها ........ دى عمها يبقي من كبارات البلد ....وبرجاء.... انت تتنزلى عن البلاغ ده حالا ونعتذر لهم ونقول
متابعة القراءة