سقر عشقي بقلم ساره مجدي
المحتويات
تقف بجانب المحافظ و قالت بهدوء
عايزه أستأذن حضرتك فى زيارة علشان أخد موافقة على بناء المدرسة بعد ما أقوم بتوفير كل الشروط
نظر إليها المحافظ بابتسامة عمليه مشجعة و قال بصدق
بابى مفتوح ليكى فى أى وقت
أبتسمت بسعادة و ها هى تخطوا خطوة جديدة فى طريق ما تريد
وضعت يديها فوق بطنها المسطحة وقالت هامسة
خطوة كمان علشان خاطرك ... بكرة هخليكى فخورة بيا و خليكى تحققى كل إللى مقدرتش عليه
لا تريد أن تفارق مخيلته
بابا مستنيك بكرة علشان تمضوا عقود الشړاكه
ألتفت لها دون أن يبتعد عن حصار ذراعيها و قال بسعادة
بجد يا بيبى
أبتسمت بدلال و قالت و هى تريح رأسها
بجد طبعا ... هو كمان متحمس جدا للشړاكه دى لأنه بيحبك ... بيحبك اوووى
و يلوم نفسه كيف يترك تلك الفتاة رائعة الجمال صاحبت الحسب و النسب و المركز والجاه من يجد بين ذراعيها كل ما يتمنى و أكثر و يفكر فى تلك الضعيفه التى ورغم كونها أبنة عمه إلا أنها لا تليق به و لا تليق لأكثر من أن تكون فى حياته خادمة
حمل صافى و عاد بها إلى الفراش يبثها حبه و دلاله على ذلك الخبر الذى أسعده و بشده
مرت الأيام و الشهور و كانت قدر تشعر بسعادة كبيرة و هى تحقق أحلامها ... و ترى عدد الفتيات داخل الورشة يزداد و الورشة تتسع و تكبر ... و أصبح لها ثلاث فروع فى ثلاث أماكن مختلفة فى البلده
كانت تجلس خلف المكتب تباشر العمل حين دلف رمزى من الباب و هو يقول بسعادة
الموافقة على بنا المدرسة صدر يا قدر
حلمك بيتحقق يا قدر ... قدرتى تكسرى القيود و العادات القديمة
كانت تستمع إليه و هى تتذكر الشهور الماضية و ما حدث فيها
بعد إفتتاح الورشة بعدة أيام وقف أحد رجال البلده و الذى يقارب جدها عمرا يقول بصوت عالى
خلاص البنات قلعت برقع الحيا و نزلت تشتغل ... خلاص الرجاله هتلبس طرح و تقعد فى البيت زى الحريم و بناتهم تصرف عليهم
الله يرحمه جدك ... كان حاكمك ... و مش عارف إزاى أبن عمك سايبك كده تعملى إللى على هواكى
لتتحرك قدر خطوتان لتقف أمامه مباشرة و قالت بثقه
البنات مش عار ... و لا قلعنا برقع الحيا ... إحنا بنشتغل فى مكان محترم له باب و كل إللى رايح و إللى جاى شايف إللى بيحصل جوه ده غير شبابيكه الكبيرة .... و الرجاله ملبستش طرح لا
كان الجميع يستمع إليها و بداخلهم مشاعر مختلطه النساء و الفتيات يشعرون بفخر أن هناك واحدة منهم تسعى أن تكسر كل تلك القيود التى تلتف حول عنقهم و الرجال يفكرون فى كلماتها التى ضړبت أماكن الفهم فى عقولهم
و منذ ذلك اليوم و بدأت الفتايات فى التقدم للعمل معها
عادت من أفكارها و هى تقول بسعادة
الحمد لله يا بابا ... أنا فرحانه جدا جدا
ثم أقتربت منه و قالت بأمتنان
لولا وقفتك معايا أنا
متابعة القراءة