عيون الذئاب بقلم ډفنا عمر
المحتويات
كتفها بحدة فوقي لنفسك يا سارة قبل ما
تخسري قلبك فوقي ركزي في مستقبلك انتي مش داخلة الكلية عشان تحبي
وايه المشكلة يعني لو حبيبت
المشكلة في أختيارك الغلط ده واحد مقضيها من بنت للتانية مصاحب دي وبيخرح مع دي
وعرفتي منين وانتي مش في كليتي
يا سلام تفتكري مقدرش اعرف لو
عايزة وأصلا صيته الهلس مسمع لحد عندي
رمقتها ببرود ثم التقطت حقيبتها للمغادرة قائلة ماشي ياكبيرة بس ماترجعيش تشتكي وتقولي كسر قلبي يا بنت عمي لأن بعد ما شوفته أنهاردة اتأكدت انه واد لعبي ومش تمام عن اذنك
رايحة فين يا شمس مش هتتغدي معانا
هكذا أوقفتها زوجة عمها لتقول
شكرا ياطنط صابرين همشي عشان خلاص مش طايقة اشوف بنتك دي قدامي
هزت العمة رأسها بتعجب أنا مش عارفة أنتي وسارة هتعقلوا امتى وتبطلوا خصام العيال بتاعكم ده أنتوا قربتوا تتخرجوا من الجامعة
ماشي وانتي سلمي على مامتك جمانة
حاضر سلام
عبرت صابرين غرفة ابنتها وقالت هي بنت عمك مالها ماشية شايطة منك ليه يا سارة
لوحت بيديها دون اكتراث سيبك منها يا ماما دي بت معقدة أصلا قوليلي بابا جه
طب ممكن تخلي وردة تعملي فنجان قهوة عشان مصدعة أوي
لأ أما تتغدي الأول فطارك الصبح كان عبيط مش هنقضيها قهوة ونسكافيه
قاحت بحنق ماما على فكرة أنا ممكن اروح اعمل لنفسي القهوة بدال التحكم ده
رفعت حاحبيها بتحذير طب إياكي تعملي حاجة القهوة مش هتطير
زفرت بغيظ ووالدتها تغادر ثم ولجت شرفتها ومكثت تتطلع للأفق بشرود ما فعلته شمس رغما عنها وزيارتها لجسار جعلها تلوم ذاتها لكشف مشاعرها نحوه لم تكن تعلم أنها ستتهور وتذهب إليه وتضعها في هذا المأزق معه ربما هو يعلم بطبيعة عاطفتها نحوه و ربما لايدري ليست أكيدة لكن كل ما تدركه أنها عندما تراه تشعر براحة وطمأنينة غريبة نزوات جسار الحافلة مع الفتايات تعلمها جيدا ومع هذا يعاملها هي بطريقة مغايرة عنهن يضع بينهما حاجز غير مرئي لما لا يقترب منها مثلهن تقسم لو فعل لجعلته يعشقها كما تعشقه لكنه لا يقترب إلا بإطار صداقة حمقاء أي صداقة هذه وهي تكن له بقلبها حبا تقسم لم تمنحه له واحدة من فتاياته
يتألق لأجله وحده ألا يرى!
قطع استرسال أفكارها رسالة بهاتفها فتفقدتها لتجدها سؤال اطمئنان من زميلها أدم لعدم حضورها الجامعة ذاك الذي تعتبره من أفضل أصدقائها منذ دخولها الجامعة وغير غافلة عن مشاعره نحوها لكن ماذا تفعل وقلبها معلق بجسار تنهدت ونفضت عنها أفكارها وردت علي رسالته بكلمات مناسبة ثم ذهبت تتفقد عودة أبيها
اقحمه بالسيارة كاتما ضحكته واستدار أخذا مقعده خلف المقود ليوصل هذا البائس لبيته!
أنا عارف انك فرحان فيا يا أشرف وهوريك بس عيني تخف ثم غمغم بسخط والله ما هسيبك يا أنثى ال وأطلق سباب بذيء
قهقهة أشرف فما عاد له سيطرة على كتم ضحكه وهو يقول حرام عليك تقول عليها كده
أسكت انت مش ناقصك عيوني مولعة الله يحرقها حاسس كأنها رمت عليه شطة
لا الدكتور قال أن ده اسبراي بيسبب فعلا عمي مؤقت تلاتين أو اربعين دقيقة ثم نظر لساعة يده متهكما فاضلك عشر دقايق ونظرك يرجع يا معلم مبروك مقدما وتعيش وتاخد غيرها
صاح بغيظ أقسم بالله ما شوفت أسخف منك فرحان فيا
أجابه ببرود بصراحة أه عشان تتلم وتفكك من حوار البنات ده أحمد ربنا إنها ما ضربتكش بال electrec shock
جعد جسار وجهه باستنكار ساخر نعم يا اخويا! وده ايه ده كمان قنبلة نووية
لأ يا فالح ده صاعق كهربائي يا جاهل بقى مغرق الأرصفة دلوقت في العتبة وشبرا وحلوان كمان أختي معاها واحد في شنطتها بتهددني به لو دخلت البيت من غير ما أقلع جزمتي المطينة وهي منضفة الأرض ساعات بتحسسني إني وباء داخل عليهم البيت
ضحك جسار رغما عنه وهو بقول منا عارف بالذات في الأعياد فاكر لما جيت بيتك أول مرة عشان نسهر سهرة العيد وقتها انت وطيت عليا وحذرتني اقلع الشوز بتاعي
قهقهة أشرف وهو يتذكر قلت الحقك قبل ما تتصعق من أختي المچنونة
هدأت ضحكة جسار ثم غمغم بشيء من الجدية بس تعرف يا أشرف ليلتها أنبسطت اوي وسطيكم حسيت باللي مفتقده في حياتي بالذات ومامتك داخلة
متابعة القراءة