روايه بقلم عبير علي
المحتويات
وهى لم تتعدى الثﻻثه والعشرين من عمرها ... لم يتكلم ﻻنه يعرف انها لن تقبل منه شفقه ... ويعلم جيدا انه ﻻيوجد كﻻم من الممكن أن يداوى چراحها .. أخبرها أنه سوف يتكلم مع دكتورها ويبلغه برفضها .. وانها ﻻبد ان تفكر جيدا فى مستقبلها هى وإبنتها ... وأنه سوف يكون معها فى أى قرار سوف تتخذه ... وأستأذن منها ﻷنهم ذاهبون ﻷخته ................
الصور التى يحتفظ بها سواء على الكمبيوتر أو فى ألبومات كان يريد أن يتذكر أين رأها .. ﻻيعلم لماذا تؤرقه
إيه اللى حصل يا حازم فى إيه واﻷوضه عامله كده ليه
... انا خﻻص هتجنن يا نيره أنا حاسس إنى شوفتها قبل كده .......
هى مين دى ما ترد عليا يا بنى .......
خبطات على الباب ... فتحت رقيه ....
مين يا روقه يا حببتى اللى على الباب.......
دا عمو حازم يا ماما اللى كان فى الفرح إمبارح وانتى إتخانقتى معاه ........
إنتى فاكره كل حاجه كده ليه على فكره إحنا مش هنعمر مع بعض .........
ﻻ أنا مش غلطان يافريده ... مش إنتى فريده برده وﻻ أنا نظرى ضعف ومش هعرف بنت عمى ............
حضرتك بتقول إيه انت غلطان .........
انا من امبارح وأنا بحاول أفتكر شوفتك فين قبل كده ودورت فى الصور القديمه كلها لحد ملقيت صورتك ... يمكن إنتى شكلك أتغير كتير بس برده أنا مش هتوه عنك ...... إيه مش هتتكلمى ........
انا كويس قوى والحمد لله .... رقيه رقيه تعالى شوفى أنا جبتلك إيهر... بصى بقى كل اللعب دى علشانك إنت وبس .........
نظرت رقيه لوالدتها فأشارت لها باﻹيجاب ... فأخذتهم وهى سعيده جدا ............
إستنى ياروقه قبل ما تمشى أنا عايز أقولك على حاجه .. إنتى عارفه أنا مين .........
نظر حازم إلى فريده ثم إلى رقيه .........
أنا أبقى ..........!!!
العاشر والحادي عشر
أنا بقى ياستى أبقى عمو حازم ...........
ما أنا عارفه ان أسمك عمو حازم عادى يعنى .........
يا لمضه أنا عمو أخو بابا ............
بجد يا عمو انت تعرف بابا يعنى بابا رجع من السفر وﻻ لسه بعيد أصله وحشنى أوى وعايزه أشوفه وألعب معاه ..............
طيب بص يا عمو إديه البوسه الكبيره دى وقوله أنه وحشنى أوى ويجى بقى بسرعه ..............
كانت فريده تستمع إلى رقيه وهى تبكى فهذه أول مره تتكلم بهذا الشكل عن والدها ... كانت أخبرتها انه سافر إلى مكان بعيد وكانت تريها صوره له حتى تحفظ شكله ... على الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدها وﻻ تستطيع ان تشوه صورته .............
... وعندما رأى حازم أستفسر عن سبب تواجده ... جلسوا فى بيت أحمد ... وقصت فريده ما حدث معها مره أخرى .......
انا بجد مش مصدق إن كل ده حصل ... أنا فاكر اﻷيام دى وعرفت إن جدى طلب إنه يشوف بابا ... ولما بابا
بعدها بيومين سافروا وبابا قال إن جدى عايزهم فى موضوع مهم ... عدى أسبوع وعرفنا إن جدى ماټ بابا مرضيش إن إحنا نسافر ... بعد ما رجعوا أخويا حالته كانت متغيره أوى مبقاش بيتكلم مع حد ... وحابس نفسه فى أوضته مخرجش منها ..........
طبعا كل ده ومحدش فيهم عايز
متابعة القراءة