روايه سالم وحياه
المحتويات
قسمات وجهها.....
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من
أهملها حتما !!......
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في
ابنتها.....
ورد بلاش جري كده على سلالم... هقع.... ااااه..
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم....
عبائتها لتتعثر في نزول وتكاد أن تقع.....
ااااه سالم..... هتفت باسمه تلقائيا.....
وقبل ان يستقبلها درج السلم الصلب...كانت
رفعت عيناها إليه.... نظر سالم لها بقلق ليمرر يداه على وجهها قائلا بحنان....
حياه انتي كويسه في حاجه ۏجعتك....
تتأوه
بخفوت........ وعيناها تتشربان رجولته التي
اشتاقت لكل ملمح منها......
وحشتني...... همست بخفوت بها أمام وجهه ....
أغمض عيناه بعذاب من كلمتها الكفيلة بحړق قلبه
العاشق لها وهدم رجولته الراغبة للحظة حميمية معها..... ولكن أبتعد عنها بجفاء ولبس قناع القسۏة البارد قائلا بجمود....
هتدفعي تمن اهمالك.....
ابتعد عنها وحمل ورد وهو يقول بحنان....
حبيب بابا عامل إيه بقه....
ردت عليه ورد بتزمر طفلة.....
الحمدلله يابابا وحشتني اوي .... بس انت لي دايما بترجع متاخر من الشغل انا مش بلحق أشوفك عشان بنام بدري.....
الجوري....
أبتعد عن حياة وهو يدلف الى غرفة السفرة...
اغمضت عيناها بتعب وانسابت دمعتان ثقيلتان من
عينيها على وجنتيها ببطء.. جلست على درج السلم..... وهي تنظر الى شيء وهمي..
وداخلها تهمس پضياع...
شكلنا عمرنا ماهنرجع.....ولا هننسى
عمل إيه المحامي مع وليد ياخيرية....
قال بكر حديثه وهو يستلقي على لفراش بتعب
لسه الحكم النهائي لقضيته كمان شهر ادعيله
المحامي مش مطمن بسبب المسجل الى في اعتراف
وليد پقتل حسن...
مسك بكر قلبه وهو ينزعه المۏت نزعن......
اقتربت منه خيرية بقلق قائلة
مالك يابو وليد...... انت هتقلقني عليك ليه إنشاء الله خير الدكتور قال الضغط واطي بس مش
اكتر خد العلاج وانشاء الله هتبقى بخير....
مسك قلبه وهو يوصيها بتعب ووجه شاحب من قلة
الهواء الذي إنسحب من أمامه فجأه.....
قولي لي امي تسامحني ياخيرية قوليلها
تسامحني.....
انسحبت الروح لخلقها ...
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال ولاكرام
بكر .....بكر .....ابو وليد رد..... بكر ...
صړخة في أرجاء البيت لتدوي الصړخة النجع باكمله
..............................................................
وضع قطعة من الحم كبيرة في الطبق أمامها وبعضا
من الأرز وشربة الساخنة وهو ينظر لها قائلا بأمر
ياريت تخلصي الأكل ده كله.....
قالت پصدمة يشوبها الاعتراض ...
بس ده كتير أوي.....
ضاحكة راضية وهي ترد على حياة بمزاح...
المفروض يملى الطبق مرتين تلاته....
فغرت حياة شفتيها وهي تهمس پصدمة
مش لدرجادي ياماما راضية..... انا مش هقدر اخلص
الطبق ده أصلن......
وضع سالم معلقة الارز امام فم ورد قال بحنان
افتحي بؤق ياورد الجوري....
انت الى هتاكلني يابابا.... سائلة الصغيرة
وهي
تلتهم مابي لملعقة...
رد عليها سالم بنبرة ذات معنى...
ااه انا الى هاكلك اصل ماما لازم تاكل كويس وتهتم
بصحتها عشان اخوكي ينزل بخير ويكون كبير وشاطر ذيك كده ..
هتفت ورد بحماس....
وعنده عضلات زيك.... صح ياريت يابابا يطلع شبهك
هحبه اكتر.....
أبتسم لها بحنان وهو يكتفي بايماءة بسيطة...
ليحول انظاره على حياة التي تاكل بهدوء وعيناها
غامت پضياع....
مال عليها وهو يهمس بأمر قاسې....
خلصي طبقك يامدام حياه.... وياريت تهتمي
بنفسك اكتر من كده.... وزي ماقولت قبل كده
اهمالك في ابني هتدفعي تمنه لو جراله اي
حاجه.....
بلعت مابي حلقها وهي ترد عليه بسخط وبنفس الهمس قالت ....
متقلقش هاكل عشان ابنك ينزل سليم...
همس سالم بامر يشوبه القلق عليها
وخدي الأدوية بتاعتك بإنتظام.... عشان ميحصلش
مضاعفة في جسمك .....
رفعت عينيها عليه بدهشة....
انا بقول كده عشان ابني يفضل بخير...
ابعد رأسه عنها وهو يتناول الطعام ويطعم ورد
التي تجلس بجانبه من الناحية الآخرة......
أبتسمت حياة بسعادة طفيفا داخل قلبها.....
عشق سالم لحياة لن ينتهي مهم حدث !
اليوم التاني صباحا ......
نزلت دموع راضية وهي تمسك عكازها....
ادعيه ليه برحمه يامي.... هتف رافت بهذهي الجملة وهو يربت على كتف والدته راضية بحزن
على ماوصل به اخيه لېموت بكر وهو يحمل
ذنوب ثقيلة على ظهره ....
مسحت وجهه المجعد بمحرام ورقي وهي ترد عليه بحزن.....
مش مصدقه اني راحا ادفن ابني وحضر عزاه
ربنا يرحمه ياحنيي.... نزل سالم من على الدرج
نظرت له راضية پصدمة....
أنت رايح فين ياسالم.....
رد عليها بفتور....
هروح اوصلكم وحضر الدفنه وقف في عزا عمي
وابوي كمان معانا......
قالت راضية باعتراض...
لاء ياسالم بلاش انا عارفه انك ف...
مشكلتي انا ووليد هيحلها القانون.... ومشكلتي
مع عمي زمان لازم انسها انا ولحاج رافت لان
بكر شاهين بقه من الأموات ولاموات مش بيجوز
عليهم غير الرحمه...... انا هستناكم في العربيه..
خرج من البيت وتركهم مصډومين من فتور حديثه ......
تطلعت عليه راضية وهي تبكي بحزن على تفرق
أولادها واحفادها بسبب الحقد وشياطين الأنس...
ربت رافت على كتف والدته قائلا بهدوء..
يلا يامي عشان نحضر الدفنه.....
تطلعت عليهم وهم يغادرون... دخلت سريعا الى
غرفتها وبدأت في تحضير حقيبة سفرها هي و ورد
كانت تطلع عليها ورد بعدم فهم....
ماما هو احنا مسفرين....
ااه ......مسافرين.....
مع بابا......
ردت عليها بنفي وهي تسرع في تحضير حقيبتهم
لاء لوحدنا..... بابا هيحصلنا .....
بعد
متابعة القراءة