روايه سالم وحياه
المحتويات
الى من يومين كان مش طيقني ولا
طيق يبص في وشي.......
نظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة...
التحول المفاجئ ده يخوف اوي....
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
انيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
تعالي هنا ياحياه جمبي.... عشان الطريق
قعبله ازاي يعني.....
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك...
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
ااه خاېف عليه يعني....
لاء طبعا خاېف على ابني...... رد عليها ببرود
طريقتها كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
عندك حق..
دخلت بجانبه لتغلق الباب بقوة وتصرخ وهي تمسك يدها.....
ااه ايدي.....
هلع عليها وهو يقول بقلق...
مالك ياحياه اي الى وجعك.....
صمتت ونظرت أمامها وقالت ببرود مماثل له..
اتاخرنا.....
عض على شفتيه پغضب وهو يحرك وقود السيارة
ابتسمت وهي تنظر الى نافذة السيارة.... وهي
تقول داخلها بسعادة...
لسه بيحبني وبيخاف عليه يالهوي انا كنت فكره
ان خلاص انتهى حبنا ووقف هنا...... بحبك ياسالم
نظر لها بتراقب ليجدها شاردة وتبتسم بسعادة...
هتف داخله بشك...
ربنا يستر من السكوت المفاجئ ده وضحكه الغريب ديه...... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس بردك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف
ليرى كل شيء يحدث في البيت داخل وخارج ومباشر !! ..
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن...
ااه منك ياحياه خۏفي انك تهربي وتسبيني
داخله بصوت خافض....
يترا حبك هيعمل إيه تاني فيه....
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتقعتكم....
الخامس والعشرون
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس
مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون
قط مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي....
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
نويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي
بشكل ده......
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم
نعم...... هو انتي اول مره تشوفيني كده....
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر...
مش
اول مره بس احنا زعلانين وطول ماحنا زعلانين مع بعض نلتزم حدودنا....
سألها بعدم فهم...
حدود إيه مش فاهم....
نظرت له وابتسمت بمكر
يعني أنت تنام على الارض وانا انام على سرير
وقبل ده كله تستر نفسك بفنيله بكم.... عشان
انا بتكسف.....
فغر شفتاه پصدمة من حديثها قال
بتكسفي... واستر نفسي طب متحجب احسن
كبحت ضحكتها وهي تستفزه قائلة...
الموضوع ده حسب قوة ايمانك.....
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي...... هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يداه
على وجهه پقهر من غباءها المستمر بكثرة هذهي
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت شور بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جدا وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
بالمنشفة.... لتنصدم من إبراز منحنياتها من هذهي
المنامة ......
تفتكري هيتاثر يابت ياحياه....
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها.....
لازم يتأثر مافيش بعد كده إغراء بقه....
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
لاء بجد بعد متجوزته بقيت..... قليلة الأدب
اوي.. ضاحكة وهي تخروج إليه.....
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه
خيبه خيبه خيبه.....
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
دا مشي .......إيه الحظ ده.....
اي ده أنتي نسيتي تلبسي بنطلون ولا إيه....
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها
منذ قليل....
انت كنت فين .......وازي تخدني كده....
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بهذهي الهيئة
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك.....
اتسعت عينيها بعدم فهم....
نعم ازاي يعني مش فهما....
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
ليجلس بها ويشعل سجارته وېحرق بها حتى تنفذ
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأضاء مصباح
متابعة القراءة