صرخه على الطريق

موقع أيام نيوز

عشان ياخد نصيبه من التورتة هو كمان 
استني يا سارة لحظة 
ثم أخرج من جيبه شيء لامع وقال كل سنة وانتي طيبة دي حاجة بسيطة يارب تعجبك 
system codeadautoadsابتسمت وفصلت طرفي العلبة لتجد ساعة رقيقة ذات فصوص لامعة تبرق تحت الأضواء اخرجتها وهي تهتف بانبهار الله يا آدم ساعة تحفة بجد شكرا 
وحاولت أن ترتديها أمامه لتثبت له أنها راقتها فشلت أن تتجاذب طرفيها وتغلقهما فقال بعد ادنك أساعدك 
أعتراها الخجل لطلبه فأسرع بقوله مش هلمس إيدك والله مټخافيش 
غمغمت بحرج معلش بعدين هلبسها لأن ممكن تقع من غير ما أحس وبجد ذوقك يجنن يا آدم ومش عايزاها تضيع 
أومأ بتفهم ومضي معها متوجهين حيث الصغير الذي أخذ نصيبه من الحلوى ثم استأذن معه للمغادرة بعد أن صافح والديها وعائلتها ثانيا والتي رغم ثرائها أبدت ودا ولطفا شديد أما أبناء عمومتها حمزة وريان كانوا شديدي التواضع والألفة معه 
مضي الوقت وحسه أشرف علي المغادرة ليتفق معه جسار برغبته وغمغم فور رؤيتها 
كل سنة وانتي طيبة مرة تانية يا سارة ودلوقت اسمحيلنا نستأذن أنا وأشرف 
ليه تمشوا بدري ياجماعة
جسار معلش عشان لسه هوصل أشرف ويدوب ألحق جدي اطمن عليه لأنه بينام بدري 
أشرف عقبال مليون سنة وتبقي محامية قد الدنيا
شكرا ليك جدا وحقيقي مبسوطة بحضورك طيب تعالوا سلموا علي بابا وماما عشان تتعرفوا عليهم قبل ما تمشوا 
ماما بابا زمايلي في الجامعة جسار وأشرف عايزين يسلموا عليكم قبل ما يمشوا 
بادرت والدتها أهلا بيكم يا ولاد شرفتونا أنهاردة 
تبادل معها جسار وأشرف التحية بتهذيب وحان دور والدها الذي رحب بهما ثم توقف عند أسم جسار وقال قصدك إن جدك يبقى دكتور نادر السماحي صاحب مستشفى اللي في المعادي 
أكد له بإيماءة هاتفا أيوة حضرتك يبقى جدي 
هز رأسه بتفهمأيوة عشان كده شبهت علي الأسم عموما اتشرفت بيكم يا ولاد طب اتفضلوا هاتي يا سارة أطباق التورتة والجاتوه لزنايلك 
جسار لا لا معلش لازم أمشي عشان اطمن على جدي 
أشرف وتتعوض مرة تانية إن شاء الله 
ذهبوا فشردت سارة بأثره وقلبها يرفرف انه كان هنا لتنكزها شمس شوفي أصحابك وبطلي سرحان يا اختي خلاص السمج بتاعك مشي 
حدجتها زافرة بحنق يا ساتر عليكي يا شيخة اتفضلي قدامي يا ست شمس 
وانتهى الحفل بسلام وسارة سعيدة بزيارته معانقة بحب الدمية التي أحضرها جسار وأخيرا استسلمت للنوم مبتسمة 
لكن هل يبقا الوضع هادئا

كما يبدو
أم ينتظر الجميع زوبعة سوف تتمخض عنها الأيام القادمة 
رواية صړخة على
الطريق 
بقلم ډفنا عمر 
الفصل الثالث
بعد مرور ثلاث سنوات 
في قاعة المحكمة وقف جسار صادحا صوت دفاعه بقوة مثيرا كل النقاط التي حددها لدعم موكله لتأتي النتيجة في صالح الأخير وهو ېصرخ بهتاف هز الأرجاء حوله من فرط انفعاله يحيا العدل يحيا العدل ينصر دينك يا سعادة القاضي 
ثم هرول محامية بقوة إلهي يعمر
بيتك يا استاذ جبتلي حقي في وولادي وهيرجعوا 
ربت عليه بود والراحة تغمر روحه بعد أن كان وسيلة لعودة حق ذاك الرجل الطيب مبروك وده حقك ورجعلك انا مجرد سبب 
حاول الرجل أن يلثم كفه بتقدير فنزع جسار يده سريعا استغفر الله العطيم ليه كده يا راجل ياطيب ده كله توفيق من ربنا يلا روح استعد عشان تاخد ولادك وألف مبروك 
غادر قاعة المحكمة مرورا للخارج هابطا الدرج ثم استقل سيارته ونشوة انتصار خاصة تحتل كيانه أخيرا وجد لحياته قيمة بين أرجاء تلك القاعة وهو ينصر المظلوم بتوفيق الله ويعيد الحقوق المهدورة رغم انه مازال حديث العهد في ممارسة المحاماة إلا أن صيته بدأ يبلغ الأفاق وانهالت عليه قضايا كثيرة ومعقدة نجح بأغلبها إلي الآن ومازال طريقه حافل بالمزيد من النجاحات 
عاد لمكتبه ملقيا التحية على الفتاة ثم قال في حد سأل عليا يا ميس
قالت وهي تهرول خلفه داخل مكتبه أيوة جسار بيه في زباين جديدة حددت ليهم مواعيد مناسبة وكمان صاحب قضية عايز يقابل حضرتك ضروري بيقول في أمور جدت هتقوي موقفه في القضية وفي كمان زبونة عايزة تقابل حضرتك انهاردة وبتقول قضيتها صعبة 
system codeadautoads تمام انا قدامي ساعتين اللي يجي هقابله
طيب واستاذة سارة موجودة في مكتبها 
لا حضرتك راحت تخلص أوراق مهمة
تم نسخ الرابط