صرخه على الطريق
المحتويات
أشرف سارة بتشتغل هنا معايا گ محامية زيك انت وأدم بالظبط مش جاية تلعب عموما هي جت مع صديقتها عشان قضية تخصها مش أكتر وشكلها اتفاجأت بوجودي
فهمت أصل بصراحة لما شوفتها استغربت
طب سيبك منها وقولي ايه اخبار قضية شركة الصرافة أخدت فيها حكم
لسه الجلسة أتأجلت للاسبوع الجاي لأن في شهود جديدة بس اطمن هتكون مكسب جديد لمكتبنا يا جسار بيه
هو جدك له عرق تركي
لا عشان كلمة عفارم يعني عادي دي مصطلحات جيله واستطرد أنا همشي لأني مجهد جدا تحب اوصلك
system codeadautoads لأ بالسلامة انت أنا قاعد شوية
تمام أشوفك بكره
طب ماتعدي عليا بالليل نسهر شوية زي زمان
هشوف واقولك سلام
كانت قابعة بغرفتها منهمكة بمطالعة بعض الأوراق ولم تشعر بمن تسربت لغرفتها دون ان تنتبه لها
يا سيدي علي الناس المركزة في شغلها ومش دارية باللي حواليها
تفاجأت بها سارة ثم ابتسمت مرحبة حبيبتي يا مشمش وحشتيني ثم مازحتها وكالعادة بتدخلي بخفة زي اللصوص بالظبط محدش يحس بيها
قهقهت سارة مجرمين فين ياحسرة أنا لسه يدوب بتولي قضايا صغيرة علي قدي
بكره تبقي أحسن محامية في الدنيا يا سيرو
رفعت كفيها بالدعاء مع مسحة مرح يسمع منك ربنا يا مشمش المهم طمنيني عاملة ايه في شغلك
تمام الحمد لله بس حصل معايا حاجة غريبة امبارح مش هتصدقيها من غرابتها
روحت مع نشوي صاحبتي عند محامي زمايلنا نصحوها بيه ما انتي عارفة مشكلتها مع أهل جوزها
system codeadautoads أيوة فعلا كلمتيني عنها المرة اللي فاتت المهم ايه الغريب اللي حصل
المحامي طلع هو نفسه الشاب بتاع البنات جسار اللي كنتي بت
توقفت عن المواصلة والأخيرة تتوتر لكنها تتظاهر بالهدوء وتعود لجلستها السابقة متظاهرة بعدم الاكتراث مع قولهع جسار مين مش واخدة بالي
ازاي
ثم ضاقت عيناها وهي تتسائل سارة هو انتي لسه بتكلميه
ظلت تحدجها ببرود دون جواب فدنت منها هاتفة بهدوء حبيبتي انا عايزة اطمن عليكي والله مش أكتر بلاش تخبي عني احنا طول عمرنا سرنا مع بعض يا سارة
لانت ملامح الأخري بعض الشيء وهتفت تحذرها أكلمك بصراحة وما تتعصبيش وتفضلي تديني مواعظ وتوجعي دماغي زي عوايدك
تركت سارة مقعدها ونهضت قرب النافذة وغمغمت بصوت عميق من يوم ما خلصنا جامعة وانا من وقت للتاني بكلمه اطمن عليه عرفت ان جده كان مجهز له مكتب كبير يمارس في المحاماه وفعلا ربنا وفقه واول قضية كسبها كلمني هو طاير من الفرحة قالي انه خلاص لقى هدف ومعنى لحياته ومبقاش حاسس بفراغ زي الأول وفضل كل اما يكسب قضية يكلمني ومن كام شهر كده عرض عليا اشتغل معاه في المكتب أنا وأدم وافقت وسبت المكتب اللي كنت فيه وفضلت اروح مع جسار لأن بجد بقي مجتهد جدا وله صيت مش بسيط دلوقت بدليل انكم روحتوا له من صيته
شمس متعجبة غريبة أنا ماكنتش اعرف انك سبتي المكتب بتاع استاذ هاشم
التفتت لها تقول منا لو قولتلك يا شمس هروح اشتغل مع جسار كنتي هتعمليها حكاية وتوجعي دماغي فسكت عشان مش نتخانق سوا
طالت شمس تحاصرها بنظرتها متفرسة قبل قولها أنتي لسه بتحبي جسار يا سارة
استدارت ثانيا تتطلع للأفق بعين شاخصة مش زي ما انتي فاهمة يا شمس
امال ازاي فهميني
تنهدت ومازالت شاردة في الأفق
لو حب واحدة لواحد كنت قدرت احدد ده بسهولة من زمان لكن دي حاجة مش عارفة اسميها لحد دلوقت يا شمس حتى هو كمان بحس جواه نفس الحيرة اللي عندي بس كأننا ضمنيا بطلنا نسأل سبب مشاعرنا دي ايه ثم التفتت إليها بعين تبرق صدقيني ياشمس جسار مش زي ما انتي كنتي فاهمة أنا دايما كنت بشوف في عيونه ضياع غريب كأنه تايه تعيس بس
دلوقت مابقيتش اشوف ده كأنه لما اشتغل ونجح لقي كيانه اللي كان بيدور عليه
سارة
متابعة القراءة