صرخه على الطريق

موقع أيام نيوز

وادي 
ثم لكزت صدرها بقسۏة لم تعيها طول ما قلبك ده مقفول مش هتحسي بشعوري أبدا 
تحدتها الثانية بثبات وانتي مفيش حاجة هتضيعك غير قلبك يا بنت عمي عن أذنك 
غادرتها وبرأسها لمعت فكرة ما
وقررت تنفيذها دون انتظار فإن كانت تلك الحمقاء منساقة وراء مشاعرها ولا ترى حقيقة ذاك الشاب 
هي عيناها مثل الصقر وستفعل ما تراه صوابا 
جالت بعيناها كل الزوايا تنقب عنه بعد علمها من رفاقه أنه غادرهم لتوه وها هو يجلس وحيدا في زاوية ما اقتربت منه بمسافة مناسبة وبثبات ألقت سؤالها مباشرا
أنت جسار السماحي
لم يبدي رد فعل وهو يطفيء عقب سېجاره الذي كاد أن ېحرق أصابعه لشروده قبل سماع صوت الفتاة يصدح جانبه لم يلتفت لها على الفور وكأنه سأم
وجودهن
في محيطه طيلة الوقت! تبا حتما هي واحدة ممن يلاحقونه!
أما هي فلم تفسر عزوف الرد عليها والنظره نحوها سوى بالإهانة الصريحة وصار يستحق منها ردا مناسب لفعلته!
كان لازم أضيف على صفاتك قلة الذوق
هنا فقط أدار لها وجهه بحاجبان معقودان وبوادر غضبه الوشيكة تبرز مضيقا حدقتاه راح يقيمها بنظرة ثاقبة شملت هيئتها شديدة البساطة ترتدي قطعتين فقط! بنطال جينز ثلجي اللون وكنزة خضراء يصل طولها للركبة وحجاب يضم اللونين معا لا تضع اصباغا تجمل ملامحها فتاة عادية جدا لا ترتقي لأقل واحدة من صديقاته بعد فراغه من تفحصها رمقها أخيرا باستهزاء ثم استدار عنها كما كان ملتقطا واحدة أخرى من سجائره مشرعا بإشعالها بقداحته 
هتفت بتهكم مبطن مبتلعة إهانته التي توقعتها 
ممكن أخد من وقتك السمين دقايق أتكلم معاك!
أدرك تهكمها بشأن وقته الثمين فأجاب ببرود دون أن يلتفت ولأنه سمين مابضيعوش على الفاضي!
صاحت بنفس نبرتها الساخرة أه طبعا عارفة بس هما كلمتين أسمعهم وأكيد مش هتشوفني تاني!
وواصلت مباشرا تلقي ما لديها أبعد عن سارة!
مازال يعطيها ظهره دون تهذيب وقطب حاجبيه علامة تفكيره بمن ذكرتها متساءلا عن علاقتها بسارة لتواصل بذات السخرية بعد أن طال صمته طبعا الأسم ممكن يكون متكرر في قايمة علاقاتك الدسمة ومش فاكره عشان كده هوضحلك بتكلم عن مين أنا أقصد سارة الرشيدي!
system codeadautoadsأستدار بكلتيه هذه المرة يطالعها ثانيا وقد تحفزت رغبة مبهمة لديه ليعيد تقيمها من جديد هي ليست جميلة ولا قبيحة أيضا لكن شيئا لا يستطيع تحديده يميزها ربما قوة صوتها البعيد كل البعد عن الرقة گ مظهرها العام الخشن كأنها تتعمد أن تطمس معالم أنوثتها لتحصن نفسها أمام جنسه بنظرة صقرية تفحص عيناها السوداء التي لم تكتحل بمسحة انبهار لوسامته كما اعتاد في عيون الأخريات تعجب من ثقتها وقسۏتها المنعكستين من حدقتيها المصوبين إليه بثبات لا تخجل أو تخافه من هي! ولما تحادثه بعدوانية هكذا وكيف لم يشاهدها من قبل بمحيطه
وهو لا تفوته شاردة ولا واردة من جنسهن!
أنتي تعرفيني منين وعلاقتك أيه بسارة
قالت بغرور اللي عارفاه الكل عارفه عنك مش مستحق اذكره واضيع وقتي ومايخصكش علاقتي بسارة أيه! أما عايزة أيه! ده بس اللي هجاوبه!
برقت عينه وهو ينظر لها وشعر بحدسه أنه بصدد شيء مثير وغريب مع تلك الڼارية ربما تحتاج حياته الرتيبة واحدة مثلها لوهلة شعر باهتزاز مقلتيها وهي تنظر له تري هل تأثرت به گ غيرها هنا مالت شفتيه بابتسامة واثقة وهو يوليها كل اهتمامه منصتا لما تقوله عايزاك تتقي الله وتبعد عن سارة أبطل تأثيرك و سحرك المزعوم عليها وابعدها عنك زي ما قربتها منك هي بالنسبالك مش هتفرق مجرد أسم هينقص من قايمة نز اتك وتقدر بسهولة تعوضها بعشرة غيرها سيبها واسحب شبكتك وارميها في بحر تاني لأني مش هسمحلك تخليها مجرد صيدة جديدة!
system codeadautoadsأقترابه الخطېر من حدودها عبقه الآسر نظراته الخبيرة العابثة مع صوته الرخيم ربما جميعها سهام فتاكة لقلب أي فتاة غيرها ولكن ليس مثلها 
هي شمس الرشيدي وإن كان لا يعلم فهي ترحب بتعريف نفسها له كما يجب 
هدر صراخه بغتة بعد أن نثرت بوجهه رذاذ حارق ألهب عيناه

وابتعد عنها گ المصعوق ليسمعها تهتف ساخرة شكلك ما صادفتش في حياتك حد محترم وأنا غلطانة اني جيت كلمتك واعتبرتك بني آدم 
وابتعدت عنه لتصدح قهقهة صديقه الذي تابع ما حدث
تم نسخ الرابط